| | | | عضويتي
» 5295 | جيت فيذا
» 4 - 4 - 2013 | آخر حضور
» 13 - 3 - 2020 (06:41 PM) |
فترةالاقامة »
4280يوم
|
المستوى » $98 [] |
النشاط اليومي » 9.50 | مواضيعي » 6844 | الردود » 33804 | عددمشاركاتي » 40,648 | نقاطي التقييم » 1241 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 2 | الاعجابات المرسلة » 61 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
مرتبطه
|
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | | |
صاحبة الحرير الاخضر
صاحبة الحرير الاخضر .~
صاحبة الحرير الاخضر
المقدمة :
هي عائشة بنت عبدالله بن قحافة , عثمان بن عامر بن كعب التميمي القرشي , و امها : ام رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس من أشراف قريش .
لقد ولدت أم المؤمنين عائشة في بيت مليء إيمانا وعلما وحكمة وكرما وشرفا ونبلا فنشأت مع إخوتها بين أبوين كريمين فتربت على الأدب والخلق الرفيع ، وتعلمت من أبيها أشعار العرب وأيامهم .. في طفولتها منذ نعومة أظفارها قبل أن تنتقل إلى بيت النبوة (1) . تزوجها النبي قبل الهجرة بسنتين ، وقيل بثلاث سنوات ، روت أحاديث كثيرة عن الرسول بلغت الألفين , وروى عنها عمر بن الخطاب وكثير من الصحابة ومن التابعين . وكانت من أشهر زوجات النبي و أقربهنَّ إليه وأحبهنَّ إلى قلبه الطاهر الكريم. (2)
_______________________
(1) كتاب رجال ونساء حول الرسول
(2) كتاب صاحبة الحرير الاخضر
زواج السيدة عائشة (رضي الله عنها) من الرسول :
نشأت السيدة عائشة (رضي الله عنها) في رحاب الاسلام والتدين منذ ولدت , ولم تسجد لصنم , ولقد خطبتها للنبي خولة بنت حكيم , حدثت عائشة عن هذه الخطبة فيما أسند الطبرى (1) .
قالت خولة : فجئت إذا أرسلني النبي فدخلت بيت أبي بكر , فوجدت أم رومان , فقلت : يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ قالت : وماذاك ؟ , قلت : أرسلني الرسول أخطب علية عائشة . قالت أم رومان : وددت لو تنتظرين أبا بكر , فإنه آتٍ ، فجاء أبو بكر , قالت له خولة : يا أبا بكر , ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ ثم قلت : أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة .
قال أبو بكر : وهل تصلح له ؟ إنّما هي بنت أخيه.
قالت : فرجعت إلى رسول الله فذكرت ذلك له , فقال : ارجعي إليه فقولي له , أنت أخي في الاسلام , وأنا أخوك وابنتك تصلح لي .
فقالت خولة لأبي بكر ما قاله النبي فقال لها : ادعي إلّي رسول الله , فدعته فزوّجها إيّاه , وكانت عائشة إذ ذاك بنت تسع سنين حين عقد عليها الرسول
روى ابن حجر حديثاً عن عائشة : أن رسول الله قال لها : ( أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة) .
__________________________________________________ ______
(1) تاريخ الطبرى 3/ 176 , والنق منه . ونحوه في طبقات ابن سعد (8\59) وفي الإصابة من حديث عائشة (رضي الله عنها), أخرجه ابن أبي عاصم. وانظر معه المحب الطبرى في السمط الثمين ص31
تسميتها بصاحبة الحرير الاخضر :
عرض جبريل علية السلام صورتها في سرقة حرير – خرقة حرير خضراء – في المنام ولما توفيت خديجة, وقال : هذة زوجتك في الدنيا والآخرة .
حادثة الأفك :
اثناء عودة الرسول إلى المدينة من غزوة غزاها , تخلفت السيدة عائشة رضى الله عنها لمدة قليلة تبحث عن عقدها , و لما عادت القافلة رحلت السيدة عائشة رضى الله عنها دون أن يشعر الركب بتخلفها , و ظلت وحيدة حتى وجدها صفوان بن المعطل و أوصلها إلى منزلها , إلا أن حاسدات عائشة رضى الله عنها و أعداء النبى اختلقوا الإشاعات غير البريئة عن السيدة عائشة رضى الله عنها و أتهموها رضى الله عنها بالزنى , فتأذى النبى و هجرها و كان دائماً يسأل الأقرباء له و للسيدة عائشة عن ما حدث فيقولوا أنهم ما سمعوا عن عائشة رضى الله عنها إلا خيراً و إنها من المستحيل ان تفعل ذلك ابداً , و لكن الشك بدأ يزيد عند النبى و أخذ دائماً يسأل الله تعالى أن يبرأ السيدة عائشة , فذهب إلى السيدة عائشة فى بيت أبيها أبى بكر الصديق و قال لها : يا عائشة : إن كنتى قد اصبتى ما يقولون فتوبى إلى الله و استغفريه , فنظرت السيدة عائشة لأبيها ابى بكر و امها و قالت لهم : آلا تجيبان ؟ فقال لها ابى بكر : والله ما ندرى ما نقول , فقالت لهم السيدة عائشة : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت ابداً , والله يعلم أنى بريئة , ووالله ما اقول اكثر مما قال أبو يوسف } فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ, {و هنا نزل الوحى على النبي و أخبره ببراءة السيدة عائشة من هذة الحادثة الشنيعة و أنزل الله فى هذا الموقف قرآناً , قال تعالى } إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ { (2)
, و هنا تبشر الرسول و أبتسم و أخبر عائشة رضى الله عنها فقالت لها أمها : آلا تشكرى رسول الله ؟ فقالت لها السيدة عائشة رضى الله عنها : بل أشكر الله الذى برءنى و أنزل فى قرآنا يبرءنى من هذا الذنب العظيم .
فصاحتها وعلمها وروايتها (رضي الله عنها) :
• كانت عائشة رضي الله عنها آية في الفصاحة والبلاغة وطلاقة اللسان , حلوة المنطق , ناصعة الاسلوب قوية الحجة ، سديدة البرهان , لذلك كانت كثيرة الرواية عن النبي واستدركت السيدة عائشة (رضي الله عنها) على الصحابة من الاحاديث .(1)
• قال العلماء إنَّ رُبع الأحكام الشرعية منقولة عن عائشة رضي الله عنها .
• وها هي ذي (صاحبة الحرير الاخضر) تصبح مثالاً كبيراً لعضمة الدين الاسلامي الذي يفتح آفاق العلم والأدب الفسيحة أمام كل مسلم ومسلمة , لينهوا من مناهلها الصافية النقية, وليرتفعوا بثقافة الأمة وفكرها وأدبها ولغتها عن أوحال الهوى والرذيلة
يقول المقداد بن الأسود: ( ما كنت أعلم أحدا من أصحاب رسول الله أعلم بشعرٍ ولا فريضة من عائشة ري الله عنها) (2).
• يروى عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه خرج بعد زيارته لعائشة متكئا على عبدها ذكوان , وهو قول : (والله ما سمعت – قط – أبلغ من عائشة , ليس رسول الله ) (3).
• وقال عنها موسى ابن طلحة فيما رواه الترمذي: (ما رأيت أحداً أفصح من عائشة) (3).
• أما الشعبي فهو يتعجب من فقهها وعلمها فيقول : (ما ظنكم بأدب النبوة) (3). .
• ولم يكن علمها رضي الله عنها مقتصراً على العلم الشرعي بل كانت عالمة بالطب والشعر، عن هشام بن عروة عن أبيه، قال: (ما رأيت أحداً أعلم بالحلال والحرام والعلم والشعر والطب من عائشة أم المؤمنين) (4). .
• وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا أشكل عليهم أمر من أمور الدين سألوا عائشة أم المؤمنين رضي الله، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (ما أشكل علينا حديث قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً) (5). .
• وكانت رضي الله عنها ممن بين السنة للمسلمين، قال البيهقي: (عائشة أول من كشف العمى عن الناس وبين لهم السنة).(6) .
• وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: (ما رأيت أحداً أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة، من عائشة).(6)
• أما في الفتوى، فقد استقلت رضي الله عنها بالفتوى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وفاتها. عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، قال : ( كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهلم جراً إلى أن ماتت يرحمها الله. وكنت ملازماً لها مع برها بي ، وكنت أجالس البحر ابن عباس ، وقد جلست مع أبي هريرة وابن عمر فأكثرت ، فكان هناك -يعني عند ابن عمر - ورع وعلم جم ، ووقوف عما لا علم له به) (6) . .
• وعن الزهري أنه قال : (أنها كان رجلة الرأي) (7) . .
• • ويكفينا في علم عائشة ما قاله سيد الخلق والمرسلين الصادق الأمين ، فعن الزهري أن محمد صلى الله عليه وسلم : (لو جمع علم نساء هذه الأمة ، وفيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لكان علم عائشة أكثر من علمهن) (8) . .
• وأما في الفصاحة فكانت أفصح الناس رضي الله عنها، وعن معاوية قال : (والله ما رأيت خطيبا قط أبلغ ولا أفصح ولا أفطن من عائشة) (9) . .
• لقد كانت عائشة رضي الله عنها من أفقه الناس وأعلمهم وأحسنهم رأياً، فعن عطاء بن أبي رباح قال: ( كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامة) (4).
____________________________
(1) كتاب رجال ونساء حول الرسول
(2) العقد الفريد : 5\274
(3) تهذيب سير أعلام النبلاء : أ:1ص: 54 رقم الترجمة 119.
(4) المستدرك على الصحيحين للحاكم.
(5) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
(6) الطبقات الكبرى لابن سعد
(7) رواه أبو داود بإسناد حسن
والرجلة في هذا الأثر تعني أنها رجلة في العلم والرأي وهذا محمود لا مذموم.
(8) رواه الطبراني ورجاله ثقات
(9) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
من مناقبها ومواقفها :
* من مناقب السيدة عائشة (رضي الله عنا) أنها كانت صوّامة , قوامة , كثيرة البكاء . عن أبي موسى الاشعري أن الرسول الله قال : (كـَـمُلَ من الرجال كثير, ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران , وآسية امرأة فرعون. وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ).(1)
كانت مثلاً في الزهد والورع والتقوى , وكانت شديدة الحياء حتى أنها كانت تتحجب من الحسن والحسين .(2)
* قال لها الرسول يوماَ : يا عائشُ, هذا جبريل يُقرئك السلام, فقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , ترى ما لا أرى.(3)
* قالت عائشة رضي الله عنها : كنت ادخل البيت الذي دُفن فيه رسول الله , وأبي رضي الله عنه واضعةً ثوبي, وأقول : إنما هو زوجي وأبي, فلما دُفن عمر رضي الله عنه, والله ما دخل إلا مشدودةً عليَّ ثيابي حياءً من عمر رضي الله عنه
ونقول : يالها من رسالة عائشية مهمة لنساء المسلمين في كل زمانٍ ومكان.(4)
*عثر رجل في حبل خيمة في منى , فضحك منه بعض الشباب الذين رأوه , فزجرتهم عائشة رضي الله عنها ونهتهم عن الضحك على أحدٍ من الناس.
*سمعت صاحبة الحرير الاخضر عن امرأة تلبس نَعلَ الرجال, فأمرتم أن يبلغوها بما ترويه عن الرسول من قوله : (لعن الله الرَّجِلَةَ من النساء)
*نظرت إلى هدايا ثمينة من ثياب وفضة بعث بها معاوية بن أبي سفيان, فبكت وقالت : لكن رسول الله لم يكن يجد هذا , ثم تصدقت به كله.
____________________________
(1,3,4) كتاب صاحبة الحرير الاخضر
(2) كتاب نساء ورجال حول الرسول
وفاتها :
انها السنة الثامنة والخمسون من الهجرة المباركة .
وإنه شهر رمضان المبارك من تلك السنة .
وإنها نهاية المطاف لصاحبة الحرير الاخضر .
مرضت عائشة (رضي الله عنها) في رمان من عام ثمانية وخمسين للهجرة, وكان ذلك هو مرض وفاتها.
اشتد عليها المرض , واقترب بها من عتبة الوفاة والفراق لهذه الدنيا.
جاء عبدالله بن عباس رضي الله عنهما مستأذناً على عائشة للسلام والوداع , فأخبرها ابن أخيها عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر باستئذان ابن عباس.
فقالت : دعني من ابن عباس فإنه لا حاجة لي بتزكيته.
وكأنها كانت تتوقع منه أن يزكيها.
فقالت ابن أخيها : يا أمتاه ابن عباس من صالحي بنيك, يسلم عليك ويودعك.
قالت : فأذن له – إن شئت –
فلما أن سلم وجلس قال : أبشري, قالت : بم؟ قال : ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة الا ان تخرج الروح من الجسد , كنتِ أحب نساء رسول الله إليه, ولم يكن رسول الله يحب إلا طيباً.
وسقطت قلادتك ليلة الأبواء, فأصبح الرسول ليطلبها حين يصبح في ذلك المنزل, فأصبح الناس ليس معه ماء, فأنزل الله سبحانه وتعالى (أن تيمَّموا صعيداً طيباً) , فكان ذلك من سببك, وما أذن الله لهذه الأمة من الرخصة.
وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات جاء بها الروح الأمين, فأصبح ليس مسجد من مساجد الله يذكر فيه, إلاَّ هي تتلى فيه آناء الليل والنَّهار, فقالت عائشة : دعني منك يا ابن عباس, فوالذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسيَّا .
وماذا بعد ؟
ودعت صاحبة الحرير الاخضر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هذه الدنيا بعد رحلةٍ حافلة بالعلم, والأدب والفقه, والرواية, والدعوة إلى الله على بصيرةٍ وهدى .(2) رضي الله عنها وأرضاها.
___________________________________________
1- الجامع الصغير . 2\176\05876 والإمام أحمد في مسند 3\264
2- كتاب صاحبة الحرير الاخضر – وماذا بعد – ص 231 و 232
الخاتمة:
وفي النهاية مهما كتبنا وتحدثنا عن السيدة عائشة رضي الله عنها , لن نوفيها حقها .. انها اجمل وأعظم امرأة خلقت على وجه الارض , فهي زوجة النبي الهاشمي محمد و ام المؤمنين , لذلك يعجز الانسان ان يوفي حقها
| |