فوق أنقاض الغفران يرفع الكثير منا الكرت الأحمر في وجه الآخر بكل يسر من أجل ماذا ؟ ولما ؟ ربما تكون هناك أخطاء فادحة نرتكبها كل يوم وربما آثاما فليس هناك من منزه غير الله تعالى أبسط شيء .. أن تجند نفسك جلادا على من أحبوك تضربهم بسياط العتاب أو ربما اشد قسوة من هجران أو قطيعه أو ان تنصب نفسك قاضي تحكم عليهم بدون حتى جلسة استماع يدافع بها من احبوك عن انفسهم او حتى تدعهم يعترفون بأخطائهم ويغسلونها بدموع التوبة أو حتى تتركهم يكذبون عليك كي لا تدعهم وترحل لأنهم ببساطة احبوك برغم ذنوبهم وأنت تعذب بكل تلذذ وانتقام ولا تفكر بالغفران وقد نسى كل منا أنه غير مطهر من العيوب والآثام لكل واحد منا اجندة بداخلها صفحة سوداء نساها منذ زمن وآهال عليها التراب ولكن الله لم ينسى نظل ندعي اننا ضحايا الغدر والكذب والخطايا ونحن غارقون في آثامنا كل منا يمسك الآخر من عنقه ويظل يخنق انفاسه ويخنق .... لا يدعه يتكلم يبكي أو يعترف بخطيئته حتى لكي لا ترق قلوبنا وكأننا نخشى أن نعفو او نصفح وعلى ركام التسامح الذي هدمناه بأيدينا اصبحنا نعشق أمر أسمه العقاب القاتل نتلذذ بعقاب من أحببناه ونتنفس بعدها بعمق ولا نعلم بعدها تنفسنا هذا ناتج عن راحة أم عن إطفاء غل بداخلنا ....... وكأننا ننتظر لبعضنا ذلة أو حتى خطأ فادحا لننفس عن كروبنا وضغوط حياتنا على ممن يعيشون حولنا علمتني الحياة ان أطلب غفران ربي لأنه أرحم الراحمين وعلمتني ايضا أنني اذا سعيت لطلب السماح من إنسان بعد خطئي اطلبه فقط كي لا يكون خصمي يوم القيامة ولكن ........هل يغفر البشر ؟ هل يغفر البشر ؟ سؤال اصبحت الاجابه عليه صعبة في زمن قست فيه قلوب البشر لقد سئمت ...... سئمت كثيرا من قسوة البشر . سئمت من تحجر القلوب وبكمها وأمام توسل بعضنا لبعض نظل ندهس على كرامتنا دون ان نشعر فهل طلب العفو اهدار للكرامة أم أننا مازلنا نبحث عمن يحتوينا بقلبه ولا نجد . منقول |