الأجواء الماطرة تجذب الزوار إلى أضم في العيد
للاستمتاع بالتنزه والاطلاع على المواقع الأثرية
صورة التقطتها قبل اكثر من 4سنوات لاحد اجمل حصون اضم بني مالك الا وهو حصن حافش وفي الامثال القديمة يقولون (اقرب حافش والا الضبع) والضبع حصن مقابل لهذا الحصن
وحول حصن حافش تقع قرية اثرية كبيرة اندثرت منذو زمن طويل
علي السحاري (الليث)
وسط الأجواء الممطرة التي تشهدها محافظة أضم هذه الأيام بدأ يتوافد الكثير من الزوار للاستمتاع بأجوائها لا سيما أبناء المحافظة الذين يسكنون المدن الكبيرة لقضاء عيد الفطر مع أسرهم، وشهدت الأيام الماضية وصول الكثير من العوائل إلى أضم بعد بداية إجازة عيد الفطر السعيد.
وانتعشت الحركة التجارية والسياحية في المحافظة، إذ يفضل كثير من الزوار التنقل بين المواقع السياحية والمتنزهات الطبيعية، والمزارع الخضراء والمواقع الأثرية والتراثية مصطحبين معهم أبناءهم. وحبا الله سبحانه وتعالى محافظة أضم بمقومات سياحية ستسهم مستقبلاً في جعلها من مناطق الجذب السياحي متى ما وجدت الاهتمام والدعم اللازمين، خصوصاً من المؤسسات الحكومية ذات الصلة والمستثمرين في مجال السياحة والآثار، نظراً لما تضمه من مساحات خضراء طبيعية وأرض زراعية خصبة وأشجار نخيل باسقة، كما تعد أرض المحافظة مرتفعة عن سطح البحر وتقع ضمن نطاق جبال السروات، ويتخللها العديد من السهول والأودية الكبيرة ومن أبرزها وادي أضم ووادي العرج ووادي الجائزة. وتحتضن محافظة أضم بين جنباتها الكثير من المرتفعات الجبلية والمواقع الأثرية والتاريخية والسياحية.
ومن أبرز القلاع والحصون الموجودة في المحافظة حصن المشيد والجديدة والقرن وشباح والأعلى والقرين والجب التي تدل على أصالة تراث المنطقة وعراقة تاريخها، فضلاً عن أنها مشيدة بطرق معمارية لافتة للانتباه ومختلفة الأشكال والأحجام وتقع بعضها في قمم الجبال، كما تتمز المحافظة بوجود بعض النقوش والوعول ومنها نقوش صخرة أبا النقور في وادي حليه، ونقوش سد وادي الخرار بمركز المرقبان وآثار الضحي ونقوش غار خشيشان، أما المنتزهات الطبيعية التي يحرص الأهالي على الاستمتاع بالتنزه فيها فمن أبرزها: منتزه الفرع وبيضان وشوى ومنتزه الأوجام ومنتزه مسد بالإضافة إلى الحديقة العامة بأضم المخصصة للعوائل. ومن أشهر الجبال الموجودة في أضم جبل هرمان وحبينه وجبل عفف وجبل أيا، كما تحتوي تلك الجبال على بعض الكهوف والصخور التي توجد بها رسومات ونقوش أثرية ما زالت تحتفظ بألوانها حتى يومنا هذا وهي دليل واضح على الحضارات السابقة التي سكنت في أضم.
أما مناخ المحافظة فهو حار في فصل الصيف ودافئ في فصل الشتاء، وتسقط الأمطار في فصل الشتاء والربيع، خصوصاً على المرتفعات الجبلية.
الجدير ذكره بأن محافظة أضم تقع في الجنوب الشرقي لمدينة مكة المكرمة وتتبع إدارياً لمنطقة مكة المكرمة وتقدر المساحة الإجمالية لمحافظة أضم بحوالي (6000) كم مربع ويحد المحافظة من جهة الشمال جبال السروات ومحافظة ميسان ومن جهة الشرق محافظة ميسان فيما يحدها من جهة الجنوب محافظة الحجرة التابعة لمنطقة الباحة ومن جهة الغرب محافظة الليث والمراكز الإدارية التابعة لها وهي: مركز الجائزة ومركز سوق العين ومركز المرقبان ومركز حقال.
وفي الوقت ذاته كثفت الجهات الأمنية من تواجدها في مختلف الطرق والمتنزهات ويبرز وسط هذه الأجواء الماطرة التي تشهدها المحافظة أهمية أخذ الحيطة والحذر عند نزول الأمطار والأخذ بأسباب السلامة وفقا لدعوة المديرية العامة للدفاع المدني للمواطنين والمقيمين في هذا الصدد بالابتعاد عن قنوات السيول ومنحدراتها وتجنب البقاء في بطون الأودية ومجاري السيول حفاظاً على سلامتهم.
من جهتها قامت بلدية محافظة أضم بتحسين المداخل استعدادا لعيد الفطر المبارك وقد تفاعلت جميع الجهات المعنية بالمساهمة بإنجاح احتفال العيد فيما تواصل بلدية محافظة أضم جهودها واستعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك.
وأوضح رئيس بلدية أضم المهندس عبدالعزيز صالح المالكي أن البلدية تقدم كل ما تستطيع في سبيل إظهار فرحة العيد ومشاركة الأهالي فرحتهم؛ حيث قامت بتزيين وتركيب أنوار الزينة بأشكالها الجمالية المختلفة على أعمدة الإنارة في كافة الشوارع الرئيسية وفي الميادين ومداخل ومخارج المحافظة وكذلك تجهيز الحدائق والساحات لمرتاديها.