الكبد من أهم أعضاء الإنسان، حيث يقوم بالعديد من الوظائف، لذلك فعند الإصابة بأى مرض بالكبد يكون على الإنسان الاحتراس جيدا، وخاصة من الناحية الغذائية، ولكل إصابة تغذية مناسبة، تختلف حسب طبيعية المرض، ويعتبر مرضى التليف الكبدى من الفئات التى يجب الاهتمام التغذية المناسبة لها.
وفى البداية يوضح الدكتور هشام بدوى استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، يجب أن ندرك أن مريض التليف الكبدى يعانى من فقدان الشهية، ومشاكل الجهاز الهضمى، كالإصابة بعسر الهضم، أو الإمساك لذلك يجب أن يكون النظام الغذائى متوازنا، كما أن ذلك يؤدى إلى نقص عناصر هامة، من الجسم، لذلك يشكو مريض من تقلصات وضعف العضلات، ويكون فى حاجة إلى استشارة الطيب الذى سيقوم بإجراء تحاليل اللازمة للمريض وإعطائه المكملات الغذائية المناسبة.
ويوضح مريض التليف الكبدى، فى حاجة دائما إلى مد الجسم بالجلوكوز، لذلك فى المريض فى حاجة إلى تناول 3 وجبات تحتوى على كمية لا بأس بها من الكربوهيدرات مثل الخبز، والأرز، المكرونة، والفول.
ويضيف أن مريض التليف الكبدى فى حاجة إلى تناول البروتينات، ولكن يجب استبدال البروتينات الحيوانية مثل اللحوم، واللحوم البيضاء، والأسماك، بالبروتينات النباتية، مثل اللوبيا، والعدس، والفول، مشيرا إلى أن المريض يمكنه تناول البروتينات الحيوانية ولكن مرة أسبوعيا تكفى، كما يمكنه تناول البيض، والزبادى، بشرط ألا تزيد كمية التى يتم تناولها عن 350 جم يوميا.
ويشير "بدوى"، إلى أن أكثر شكاوى مرضى الكبد هى الإصابة بعسر الهضم، وغالبا ما يكون ذلك بسبب الإفراط فى تناول الدهون، مشيرا إلى أنه يمكن للمريض تناول الدهون بكمية لا تزيد عن 50جم يوميا، ويفضل الاعتماد على الزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون، المكسرات بشرط عدم الإسراف.
ويتابع استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، الكبد فى حاجة إلى الدهون، ولكن يجب عدم الإسراف فى تناولها فنحن نحصل على قسم كبير من الدهون من الأطعمة التى تتناولها من خلال الطعام، مشيرا إلى أن مريض التليف الكبدى يجب أن يقلل من تناول الملح، وخاصة ملح الطعام، والمخللات، لأن مرضى التليف معرضون للإصابة باحتباس الماء بالجسم وتورم الأطراف.
وأكد أنه لا علاقة بين ملح الصوديوم (ملح الطعام) والأملاح الموجودة ببعض الفواكه الحمضية، مثل الكيوى، والبرتقال، فيمكن للمريض تناولها بشرط ألا يكون لديه موانع من تناولها، محذرا من تناول الأطعمة المحلاة مثل الحلويات، والمربى، والعسل، لأنها قد تسبب اضطرابات نسبة السكر بالدم.