عرض مشاركة واحدة
قديم 7 - 8 - 2014, 03:53 AM   #21


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4403يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



ثانية .. ودعينا لأبو رنا بالصحة .. ونحن في طريق الخروج .. استوقفنا .. أحدهم .. بهيئته ..

أجل .. كان هو .. وهو يرتدي ثوبا ناصع البياض .. وابتسامة تلتصق على ثغره .. ويحمل بيده باقة ورد كبيرة ..

==

أوقفت سيارتي بجانب المشفى .. وترجلت وأنا أحمل باقة الورد .. قصدت المصعد الكهربائي .. وصلت لحيث غرفة أبو رنا .. وما إن هممت بالدخول .. حتى انصدمت بخروج عمار .. وخلفه .. بيـــان .. والفتاة التي كانت بجانبها في المدرسة !

أجبرت نفسي على رسم الابتسامة وهمست له : عمــار ..

رمقني ثم قال : هلا عـــادل ..

مددت كفي لمصافحته : اهلين فيك ..

ليقول لي : شتسوي هني ؟

تلاشت ابتسامتي الآن .. أيعقل أنه يقرب لرنا : أزور الأهل .. وانت ؟ ما دريت ان أبو طلال يقرب لك ..

ليقول وهو يصوب عينيه إلى عيني : واللحين دريت ..

استفزني بكلماته .. استفزني بنظراته .. قلت له وأنا أود استفزازه : والي معاك ؟ يقربون لك ولة ؟؟

ضغط على أسنانه وقال بهمس : اذا صرت مسئول عني .. وقتها يحق لك تستجوبني .. ( والتفت لبيان والتي معاها ) مشينا ..

ومشوا خلفه ولم تعيراني حتى نظرة !

حاولت أن أبدو طبيعيا وطرقت الباب .. لتطل علي رنا بهيئتها الزاهية .. همست لها : رنــا ..

اقتربت مني وقالت بهمس : عادل .. شتسوي هني ؟

تبسمت لها .. اشتقت لها .. اسبوع بأكمله لم أرها .. اقتربت منها أكثر .. فابتعدت خطوتين .. مددت لها كفي بباقة الورد : لا تخافين .. جاي ازور ابوج .. إلا هو عمي ..

رأيت ابتسامتها تبهت .. ووجها الأبيض تتضح عليه علامات الاستياء : عادل والي يسلمك ..

قاطعتها وأنا أجبرها على حمل الباقة .. وبهمس : حبيبتي لا تضايقين مني .. أنا لا يمكن أأذيج ..

رأيت الدمع قد تجمهر بعينيها وضعت الباقة بين كفيها .. وتقدمت من السرير .. لأسلم على أم رنا .. وأسألها عن أحوال زوجها .. وأنا أشعر بالذنب .. فكل ما حصل لهذه العائلة .. سببه والدي ..

==

أغلقت باب السيارة والتفت لهما : صديقتكم شنو يقرب لها هـ الخايس ؟

لم تجيباني .. بل غرقتا في صمت مطبق .. صرخت عليهما : ردو ؟؟ شفيكم خرستوا ؟

لتقول بيان بضيق : واحنا شدرانا ؟ قلتها صديقتنا .. حتى لو كان يصير لها .. شعرفنا فيه ..

قلت بضيق : واللحين انتوا عرفتوا .. ما ابي أسمع انكم ترافقونها .. وخلكم بس تقطون كلامي بحر وتعاندون .. يا ويلكم ..

لتقول فطوم : عمار .. اللحين انت ليش معصب ؟ اللحين هي صديقتنا .. شدخله الي يصير لها فينا ..

قلت بعصبية : اهم شي انه يقرب لها .. يعني لا تقربون منها ..

لتقول بيان : كلامك مو منطقي .. ولا يدخل العقل ..

صرخت عليها : انتي بالذات سكتي .. ولا تتكلمين ..

لتقول بعصبية : والله عاد كيفي .. بتكلم ولا بسكت .. ويكون بعلمك .. رنا .. صديقتنا من يوم كنا باعدادي .. ومستحيل نبتعد عنها ..

أوقفت السيارة والتفت لها .. يكفيني أنني رأيته .. يكفيني الشعور بالقهر : وربي مو ناقصج .. ولا ناقص تفاهاتج .. انتي ما تهميني بشي .. الي تهمني اختي .. اذا تبين ترافقين هـ الخمة .. ابتعدي عن اختي .. فاهمة ..

استفزني صراخها : الخمة انت .. رنا أشرف منك .. على الأقل .. ما ..

لا أعلم كيف مددت كفي عليها .. لم أفق إلا بعد أن صفعتها .. لم أفق .. إلا حينما حل السكون لطرفة عين .. نتج بعده .. صوت باب السيارة ... وهو يفتح !

==

همسة : لا تجزع إذا ما ناب خطب فكم لله من لطف خفي

,

.

؟

نهاية الجـزء التاسع ..






[ 10 ]

تائهة .. ولكن .. ليس أي تيه ..

ليس في مدن حفظت شوارعها ..

ورسخ بذاكرتي أزقتها ..

فأسير مغمضة العينين ..

إنمـا ..

أنا تائهة .. في غابات كثيفة الأشجـار ..

ترتفع فيها الرطوبة ..

تزورها خيوط الشمس نادرا ..

ولا تتوقف السماء في تلك المنطقة ..

بذرف المطر ..

وكأنها .. تبكيني ..

متألم قلبها على تيهي .. وحيرتي .. وجنوني ..


ترجلت بهدوء .. وأغلقت باب السيارة بهدوء أيضا .. مشيت بجانب الشارع .. بخطوات مبعثرة .. هادئة .. ودمعي متجمهر في عيناي .. ينتظر اشارة مني ليسقط .. لكنني لن أسمح له بهذا أبــدا .. فلست أنا التي يبكيها ذاك المغرور ..

مشيت عدة خطوات .. كلا .. مشيت مسافة ما يقارب المتر أو المترين .. وأنا في حالة من الذهول والصدمة .. وأحاول استيعاب ما قاله .. وما قام بفعله ..

رفعت كفي أتحسس خذي الذي لامسه كفه الخشن .. أتحسس الحرارة التي أشعر بها .. علها تنطفئ .. وتبرد .. ولكن .. حتى وإن تلاشت .. لن تهدأ ثورة أنفاسي .. ولا ضجيج النبض بقلبي .. الذي خدش بعنف جراء صفعته تلك !

لأصحو من أفكاري على صوت هرن سيارته .. وهو يقترب مني .. لم أعره أية أهمية .. ولم ألتفت إليه .. بل واصلت مسيري .. لحيث لا أدري .. لتستوقفني فطوم وهي تحاول ضمي .. لكنني أبعدتها عني .. بنفور أحهل أسبابه : تباعدي فطوم ..

قالت لي ودمعها يجري على خديها : بيان ردي السيارة .. والله آسفة ..

قلت لها وأنا أبعدها عن طريقي : ما سويتي شي علشان تتأسفين ..

لتتكلم هذه المرة ولكن ليس معي .. مع ذاك الحقير الذي يبدو أنه خلفي : عمار ..

ليقول بصوت خشن : بتردين السيارة ولا شلون ؟

قلت له بدون أن ألتفت : ما انا رادة ..

اقترب مني .. ووقف بجانبي : كسري الشر وردي أحسن لج ..

صرخت بوجهه : كيفي .. معاك ما انا رادة ..

ليصرخ هو الآخر : غصب عليج بتركبين ..

قلت له وأنا أفرغ كومة الغضب التي تسري بدمي : ههههه .. راوني شلون بتدخلني غصبا علي يا ..

قاطعني .. حينما مد ذراعه ليجرني إليه .. لكنني ابتعدت عنه .. وأخذت أركض للأمام .. وبدأ ذاك الدمع بالجريان على وجنتاي .. وبعد دقائق معدودة .. أحاط بكفاه ذراعي لأصرخ عليه : شيل يدك .. تراني مو من بناتك الـي تلعب عليهم ..

ليصرخ بي : انطمي ..

قلت له وأنا أرفع صوتي أكثر : انت الي انطم .. ( وانتزعت يداه عني ) مرة ثانية ان لمستني بكسر يدك ..

قهقه ضاحكا : خوفتيني ماما .. ( وبحدة قال ) تراني ما بترجاج وبقولج تكفين بيان ردي .. بنتظر خمس دقايق .. رديتي السيارة رديتي .. ما رديتي .. والله العظيم بمشي وبخليج ..

قلت له وأنا أستعد للسير : ولا أنا بترجاك وبقولك ارجوك انطرني .. خذني معاك .. تحلم .. تحلم يا عمار اترجاك ..

ليقول : بيان خلي عقلج براسج وركبي السيارة .. تراني مو فاضي لعقلج التافه .. ماما .. تراني موب ميت عليج .. واذا ما ركبتي معاي بتلفظ أنفاسي الأخيرة ..

مسحت دمعي والتفت له : ارجوك عاد .. أنا الي بموت عجل .. انقلع عني .. ومثل ما قلت لك .. معاك ما بركب ..

كنت حينها متقلبة المشاعر .. لا أرغب بالذهاب معه .. فقد أهانني .. حطم كل كبريائي .. لذلك قررت أن أستعيد ولو بعضا منه بعدم الانصياع اليه .. لكنني في ذات الوقت .. كنت خائفة .. أخشى المكوث في هذا الشارع الذي أجهل اسمه حتى .. واود بالذهاب معه .. فأنا أخاف من البقاء وحدي .. ولكن .. كبريائي .. وعزة نفسي .. أبت الذهاب .. وفضلت البقاء هنا ..

أنصت لخطواته التي تبتعد .. ولشاجره مع فطوم وارغامه لها بالدخول إلى السيارة .. أنصت لصوت محرك السيارة .. وإلى صوت العجلات وهي تدفعها للأمام .. وأنصت .. بعد أن خلى المكان من عمار وفطوم .. إلى صوت قلبي .. الذي انتفض خوفا في أول دقائق البقاء بمفرده !


==

مسترخية على سريري .. أتصفح الكتب التي اشتراها لي يعقوب .. محتارة أي الكتب أولها أقرأ .. بعضها يتحدق عن الدين الإسلامي .. مقارنة بين المسيحية و الإسلام .. والبعض الآخر عن النبي محمد ( ص ) .. وأنه آخر الأنبياء .. كما أن هناك كتاب عن أصول الدين .. وكتاب آخر .. جذبني .. وهو يتحدث عن الله .. ورحمة الله .. وكيف خلق السماء والأرض .. والإنسان .. وأدلة كثيرة على ما يقال من القرآن .. الذي هو معجزة الإسلام ..

قلبت جسدي .. ورميت برأسي على الوسادة .. موقنة أنا أن الاسلام هو أفضل من المسيحية .. متأكدة من أنه دين عظيم .. وأن النبي محمد ( ص ) رجل عظيم .. وأن القرآن .. هو كتاب عظيم أيضا .. لكنني .. أرغب بأن أعتنق هذا الدين على اقتناع تام .. كي لا يهزني شيء .. لذلك قررت .. أن أقرأ أولا الكتاب الذي يتحدث عن الله .. فأنا أجهل أبسط الأشياء .. وكم هو جميل التعمق في مفرد اسم الله جل جلاله ..

تناولت الكتاب .. وفتحت الصفحة الأولى لأقرأ .. قرأت ما يقارب خمسة صفحات .. غرقت بتلك الأسطر .. لأن الشعور بالراحة كان ينتابني وأنا أتعرف على الرب الذي خلقني ..

وما أن انتهيت من الصفحة الثانية عشر .. حتى شعرت بالنعاس .. أود بالقراءة أكثر .. بالتمعن أكثر .. لكن .. فلأترك هذا لما بعد قسط من النوم أجدد به نشاطي .. لأنهض كي أخذ علبة المناديل .. سحبت منديلا .. ووضعته حيث وصلت .. لكنني تذكرت صورة والدي .. استخربتها من تحت وسادتي .. تمعنت بملامحه .. خرت دموعي على خداي .. وابتسامة ثكلى ارتسمت وسط تلك الدموع .. منذ عدة ليال وأنا لم أزر صورة أبي .. ولم أنتحبه .. ولم أشكي له حزني .. ضممت الصورة إلى صدري .. وكأنني في أحضانه .. قبلت صورته بشراهة كبيرة .. وبعدها .. وضعت الصورة لحين وصلت في ذاك الكتاب ..

لا أعلم لما استبدلت الصورة بالمنديل .. ربما .. لكي أشعر بقربه .. وأتشجع أكثر بلإقدام على خطوة اعتناق الإسلام ..

==

فرغت من الصلاة .. قرأت صفحتين من كتاب الله كما أفعل يوميا .. وما إن أغلقت القرآن .. حتى سمعت صوته خلفي : تقبل الله ..

بعد أن قبلت القرآن قلت له : منا ومنك ..

ليقول وهو يقترب مني : اليوم معزومين على العشا في بيت عمي ..

تبسمت له : اوكي .. ببدل الجهال .. وبجهز .. وبعدها بنروح ..

جلس على طرف السرير : ما بتقولين لي شنو هي المناسبة ؟

خلعت احرامي وقلت وأنا أطويه : بيت عمك ما يحتاج نروح بمناسبة ..

ليبتسم لي : بس هـ المرة مناسبة ..

وضعت احرامي وسط المصلاة .. قبلت المسباح : وشنو هي ؟

ليقول : حسن راد من الأردن ..

رفعت رأسي بابتسامة : اوه .. مبروك .. الحمد لله على سلامته ..

تبسم ثانية : الله يسلمج ..

قلت له وأنا أحمل مصلاتي : ما دريت ؟ عن قريب بصير خالة ..

اتسعت ابتسامته : وبصير عم ؟

ضحكت له : اييي .. جهاد حامل ..

[ عيسى : 34 سنة ]

==



أغلقت باب السيارة وأنا أصرخ : بسج فطوم .. والله عورتين راسي ..

قالت لي وهي تبكي : انت ما عندك قلب .. شلون خليتها بروحها هناك ؟ بيان تخاف وما تعرف تصرف ..

دخلت داخل المنزل : شتبيني أسوي يعني ؟ أجرها من شعرها وأدخلها السيارة ؟ هي الي شايفة روحها ما ادري على شتو .

لتقول : انت غلطت عليها .. وزيادة بعد صفعتها .. وتبيها تظل؟ بدل ما تروح تستسمح منها .. تركتها بروحها ( وزاد صوت انتحابها ) والله اذا صار في بيون شي ما بسامحك ..

تركتني وغادرت .. تركتني لوحدي مع تأنيب الضمير القاتل .. وخوفي الكبير على تلك الانسانة التي أمقتها وأحمل لها بداخلي المحبة بنفس الوقت ..

لا أعلم ماذا أفعل .. لا أعلم كيف أتصرف .. لكن .. الشيء الذي يريحني أن هاتفها معها .. وستتصل لمحمود لأخذها .. فليرحمها ربي .. ويعفو عني ..

==

لكن الشيء الذي لا يعرفه عمار .. أن حقيبة بيان تركتها بسيارته .. وهاهي تمشي بالشارع على غير هدى .. متجردة من كل وسائل الاتصال .. فلا هاتف معها ولا نقود لكي تتصل من هاتف عام ..

وأسدل الليل ستاره .. وصاحبتنا جلست على الرصيف .. مرهقة من السير .. الدمع يغطي خديها .. ويحجب عينيها الشفافتين الرؤية .. بكت بصمت .. وتركت الضجة في قلبها .. حيث الخوف الذي ينتهش لحمها قطعة قطعة .. وينخر عضامها بلا رحمة ..

لترفع رأسها بعدما أحست بأن سيارة توقفت بمقربة منها .. كم كانت تتمنى أن يكون عمـار .. كم كان الأمل بأنه لم يتركها ولم يبتعد عن المكان .. لكن .. ليس كل ما يُتَمنَى يتحقق .. فكان الواقف أمامها رجلا .. تراه للولهة الأولى ..

زادت وتيرة الخوف ضعفين .. وانتفضت أعضائها برجفة ضاهرة للعيان .. وانسكبت تلك الدموع من عينيها من دون أي استحياء .. لتهدأ قليلا حينما سمعت صوته وهو يقول لها : لا تخافين .. ما بسوي فيج شي أنا ..

نكست رأسها .. واحتضن ذاك الرأس ركبتيها .. ليترفع مستوى بكائها .. وترفع رأسها بحذر شديد حينما أحست بقربه منها .. فقد دنى منها واتكأ على ركبتيه : شفيج هني بروحج ؟ ضايعة ؟

قالت له وهي ترجف : أبي تلفون ..

تبسم لها لكي يطمئنها : ما طلبتي شي ..

استخرج هاتفه المحمول من جيب سترته .. ومد كفه لها : تفضلي ..

تناولت الهاتف .. وضغطت على الأزرار رقم هاتف محمود .. وبعد عدة رنين .. وصلها صوته : ألو ؟

ليتسلل لها الأمان الذي تفتقده : محمود .. تعال لي ..

يبدو أن قلبه سيتوقف عن النبض .. وسيصل لمرحلة الإختناق .. لمجرد أن سمع صوتها الباكي .. فقد لمس الخوف منه : بيان ؟ وييينج فيه ؟

قالت له وهي تشهق : أنا في الشارع ..

ارتبكت دقات قلبه : في أي شارع ؟ وشنو تسوين بالشارع ؟

رفعت عينيها الحائرتين الدامعتين إلى الرجل الواقف أمامها : شنو اسمه الشارع ؟

قال لها وهو يبتسم : شارع .....

لتقول : شارع ....... محمود .. تعالي بسرعة .. أنا بموت من الخوف ..

[ حسن : 23 سنة ]

==

تحرك إلى شارع .......... بسرعة ..

ليقول لي بخوف : محمود علامك ؟ بيان شفيها ؟

قلت له وأتا مرتبك : ما ادري ما ادري .. مش بسرعة .. بيان بروحها ..

ليقول باستغراب : شنو تسوي على الشارع بروحها ؟

قلت لها وأنا أضع كفاي على رأسي : أحمد ما ادري أنا عن شي .. بعدين بجاوبك ..

قال لي : طيب صل على النبي .. اذكر الله علشان تهدأ ..

ردتت اسم الله بسريرتي .. صليت على محمد وآل محمد .. واجتاحني بعض الهدوء المؤقت .. وأنا أتسائل .. عن السبب الذي دفع بيان إلى البقاء في الشارع لوحدها .. متأكد أنها كانت برفقة عمار وفطوم .. قسما إن حدث لها مكروه .. لن يلقى خيرا هذا الـ عمار !

وصلنا إلى الشارع بعد عشر دقائق .. ترجلت بسرعة كبير .. ورأيتها جالسة على الرصيف .. وسيارة متوقفة جانبها .. وفيها رجل يتحدث بهاتفه !

لم أعره أية أهمية .. وهرولت ناحيتها .. وقلبي ينتفض وجعا على حالها الذي يثير كل ذرات جنوني .. ناديتها بهمس حنون : بيـان ..


 توقيع : بحـہة بكـى



رد مع اقتباس