الموضوع
:
وش رجعك الكاتبة بقايا امل
عرض مشاركة واحدة
7 - 8 - 2014, 04:09 AM
#
26
عضويتي
»
2702
جيت فيذا
»
15 - 12 - 2012
آخر حضور
»
2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
فترةالاقامة
»
4403يوم
مواضيعي
»
203
الردود
»
4733
عدد المشاركات
»
4,936
نقاط التقييم
»
145
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
0
الاعجابات المرسلة
»
0
المستوى
»
$51 [
]
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل
التفت إلي ودمعها على وجنتيها : أنا اسفـة ..
صرخت : شنو آسفة ؟ ترضين أخونج مع زوجج وأقولج آسفة ؟
هزت رأسها فأكملت : عجل ترضينها لأختج ؟ الي فتحت لج بابها وما بخلت عليج بشي يوم من الأيام ؟
فقالت وهي تبكي : أميرة .. لو أقولج ما بتفهمين .. تتوقعين اني حقيرة لهدرجة ؟ تتوقعين ان ما عندي قلب ولا احساس ؟ تتوقعين إني ما أتألم إذا ناظرني أو غرقني بحنانه ؟ أميرة .. ( شهقت ) أنا ما أبي منه شي .. أنا أبي بس الحنان ..
صرخت عليها وأنا أرتجف : سكتييي .. ولاد الحرام واجد .. خذي الي تبينه .. وبيعطيج الي تبين .. ما دورتي إلا زوجي ؟ ( وبهمس قلت وأنا أختنق ) إلا زوج اختج يا منى ؟
لا أعلم ما حصل بعد هذا .. لا أعلم إلا أنني كنت أشعر بارتفاع الروح .. وأن أحدا ما يضغط على صدري .. ويحيط بيداه رقبتي .. ويمنع عني الهواء .. همست وأنا أشعر بأن الموت يأخذني إليه : طـ ل ــقنـ ـي ..
==
يا قابل السحرة اقبلني ..
,
.
؟
نهاية الجـزء الحادي عشـر ..
[ 12 ]
أتعلم ما يدور بخاطري ؟
لن أتركك تفكر كثيرا ..
أفكر بأن أنظر إليك ..
بنضرة احتقار ..
تنكس بعدها رأسك خجلا ..
عما اقترفته يداك ..
ولا تستطيع رفع رأسك ..
والنظر في عيناي مجددا ..
استيقظت فزعا على صوت رنين هاتفي .. مابالهم اليوم ؟ ما إن تغفو عيناي حتى يوقضوني ؟ تجاهلت الرنين .. وحاولت مواصلة نومي .. لكنه استمر رنين الهاتف .. وكأنني مجبر على الرد ..
زفرت بضيق .. وضغطت على زر الرد من دون أن أشاهد اسم المتصل : خير ؟ شهـ الازعاج في نص الليل ؟
وصلني صوت رجل أعرفه : أحمـد .. الحق علي .. أنا في المستشفى إلي تشتغل فيه ..
انتفض قلبي خوفا : طارق ؟ شصاير ؟
قال لي وصوته ما زال مرتجفا : تعال المستشفى وبتعرف ..
نهضت من على سريري فزعا : أبدل وأجييك ..
أغلقت هاتفي .. قصدت الحمام مسرعا .. بدلت ملابسي بسرعة كبيرة .. وخرجت من غرفتي بنقس تلك السرعة .. حتى أنني نسيت اقفال غرفتي التي لا أتركها مفتوحة أبدا ..
بعد ربع ساعة .. وصلت إلى المشفى .. رفعت هاتفي .. واتصلت به .. سألته أين هو .. فقال بأنه بغرفة العمليات .. قصدته حيث يكون .. ورأيته جالسا .. يضم رأسه بكفيه .. وبجانبه منى .. ودمعها على خديها .. همست له : طارق .. وينها أميرة ؟
رفعا رأسيهما .. وركضت منى ناحيتي .. ارتمت في أحضاني وارتفع صوت بكاءها .. كانت تهذي بأشياء لم أفهمها .. لكني استغربت من بعض كلمات .. " والله ما بسامح نفسي .. اذا مات .. بموت وراها .. عطوها روحي بس لا تروح " .. قبلت رأسها .. وما زال رأسها فوق صدري : طارق .. فهمني .. شصاير ؟
قال لي وهو يرتجف : اغمى عليها .. أخذتها الطوارئ .. وعلى طول .. جابوها هني .. قالو إنها والجنين بخطر ..
ربت على كتفه .. وأجلست أختي على المقعد .. ودخلت لأرى كيف حالها ..
==
لم أنم هذه الليلة .. كنت أبكي .. حبي الراحل .. أجل .. أبكــيه .. كيف استطعت أن لا أبكيه طول هذين الشهرين .. كيف أبحرت بين كتبي .. وتجاهلت العهد الذي قطعت على نفسي .. بنصب العزاء عليه لحين رؤيته .. كم اشتقت لك يا روح روحي ..
نهضت من على سريري .. وفتحت الدرج الثالث من أدراج مكتبي .. استخرجت دفترا أحمرا .. كنت أكتب فيه مذكراتي عندما كنت أدرس بأمريكا .. فتحت الصفحة الأولى .. وبدأ شريط الذكرى .. يتكرر من جديد .. لحين أن وصلت لآخر صفحة فيه ..
لا أعلم كم من الوقت استغرقت وأنا أتجول في قوافل الذكرى .. وأي زمن كنت أنتحب ؟ كل الذي أتذكره لهذه الساعة .. أنني قلبت الصفحة التي ما بعد الأخيرة .. مسكت قلمي الأسود .. وبدأت بالكتابة ....
اليك يا من عشقت روحه لحين أن ثملت ..
إليــك يا من قدسته روحي .. قبل أن يقدسه قلبي .. وعيناي ..
إليـك يا ساكنا أضلعي .. يا مولدا تربى بين جفني ورمشي ..
إليـــك .. أشواقي .. أزفها مع باقة من زهر أبيض ..
قطفته لك ذات صباح من بساتين الجنة ..
إليــك .. مفرد .. همست لك به مرارا ..
عندما كنت قابعا أمام ناظري ..
لكنني الآن .. بعد عمر .. أهمس لك به ..
وأنت متربع على عرش النبض ..
" أحبــــــك "
/
عزيز قلبي .. أيـــن أنت ؟
أينك عن فؤاد لعبت به الأيـــام لعبتها ..
فما عاد له أن يحيى ظمأً أكثــر ..
أينك لتسد رمقه .. وتشبع جوعه ..
وتكسوه .. وتدفأه بين أحضانك ..
من برودة سموم النــاس .. ومن حرارة نظراتهم ..
/
كم أحتاج إليـــك .. كم أتمنى في اليوم ألف مرة ..
أن ألقــــــاك ..
سأبقى .. أنتظر ساعة اللقيى ..
أحبـــك أحمـــد قلبي ..
==
نهضت من مكاني .. حينما خرج أحمد من غرفة العمليات .. وقد اصفر وجهه .. والحزن نحت له مكانه على تقاسيمه .. احتضنت كفيه : بشـــر ؟ أميــرة بخير ؟
تبسم ابتسامة .. شاب لها رأسي .. وكبرت بعدها أعوام : أميــرة بخير .. بعد 24 ساعة ان شاء الله بتصحى .. عطوها مهدأ .. لأنها واجد تعبانة ..
سألته والدمع بدأ يتلألأ بعيناي : الحمد لله .. والبيبي ؟
ما زال ثغره محتفضا بتلك البسمة القاتلة : الجنين طاح ..
لم أتوقع أقـــل من هذا .. لكن .. كان قلبي محتفضا ببعض ذرات أمل .. أما الآن .. فقد انهار سقف أحلامي .. انهار ليصدمني بالواقع ..
احتضنني : لا تضايق .. مثل ما الله رزقك إياه .. بيرزقك غيره ..
رفع عيناي له .. أرغب بأن أفهمه ما جرى .. لا اضن أميرة بعد ما حصل اليوم تعود إلي .. لا أضنها بعد ان انقطع رابط الوصل بيننا .. ترضى بخائن مثلي .. وتحمل بين أحشاءها جنينا آخر ..
مسحت رذاذ دمعي .. وهمست له : الله كريـــم ..
==
اشرقت الشمس .. بعـــد ليل طويـــل .. أشرقت وباشراقتها .. تجدد الأمــل .. وتجددت الحيـــاة .. بعد رحلة موت قصيـــرة ..
كنت حينها واقف بسيارتي جانب منزل خالتي .. أنتظر قدوم بيان .. اتصلت بها للمرة العاشرة .. وهي تقطع الاتصال بوجهي .. وما إن قررت النزول من السيارة .. حتى طلت .. فتحت الباب الذي بجانبي وقالت : صباح الخير ..
ابتسمت لها : صبــاح النور .. كان لا جيتي بعد ؟
لتقول : شسوي بعد ؟ تبيني أطلع وشعري رطب ؟ يعني تبيني أمرض ؟
تبسمت ثانية : اللحين عاد الي يسمعج يقول احنا بشتا مو بصيف ..
التفت نحو النافذة وقالت : مالي خلق حنة من الصبح .. مر خلنا نفطر وبعدين نروح لمنتهى ..
قلت لها : اوكي .. بس .. عندي سؤال ..
التفت إلي وغمزت لي : عارفة سؤالك ..
اتسعت ابتسامتي : فديت بنت خالتي الي تفهمني ..
قالت لي : امممم .. الجواب هو ..
قلت لها بنفاذ صبر : شنـــو ؟
همست : نص ونص ..
قلت لها : شلون يعني ؟
لتقول : اممممم .. فطوم تميل لك .. بس مو معناتها انها تحبك .. هي ما بقلبها أحد .. ( ركزت نظرها على عيناي ) وتعرف انك تحبها ..
ابتسمت بسعادة : وشعرفها ؟
ضحكت : حتى محمود يعرف ..
ارتبكت : لهدرجة يبين علي ؟
ارتفعت صوت ضحكاتها : ايوووة .. ( سكتت قليلا ثم قالت ) متى ناوي تخطبها ؟
ما زلت مبتسما : امس عهود و هيثم ردو الديرة .. يعني لين ما تخلص عزايم امي .. وبعدين تروح هي وابوي وعهود وهيثم يخطبوها لي ..
اتسعت ابتسامتها : ياااااااي .. واخيرا .. لكن ..
قلت لها : لكن شنو ؟
لتقول : ســرع .. تراها احتمال كبير .. بنسبة 98 % تسافر معاي ..
فتحت عيناي بصدمة : والله ؟ لوين ؟ ومتـى ؟
قالت بصوت حالم : بعد سبوعين .. يعني بعد حفل التخرج .. وااااو فديييتنا .. تخرجنا من السكول ..
قلت لها : طيييب ويييين ؟
لتقول : ألمــــــــانيـا ..
قلت بدهشة : ألمانيا ؟ شمعنى ؟
بهتت ابتسامتها : تتوقع ليش يعني ؟ محمود بروح يتعالج ..
==
ترجلت من السيارة .. حينما توقفت جانب منزل فخـم واسـع .. مصبـوغ باللون الأبيض النقي .. دخلت داخل المنزل .. بعد أن أجبت على اسئلة الحارس الذي تفاجئ حينما قلت له بأنني قادمة لزيارة منتهى ..
مشيت في فناء الحديقة .. وعيناي تحدقان بجمال الزرع .. كانت حديقة هذا المنزل .. في منتهى الروعة .. يبدو أنها تنال على عيانة من قبل أصحاب المنزل .. اعتليت الدرجات .. ووصلت إلى باب المنزل الداخلي .. فتحته بهدوء .. ودخلت إلى داخل المنزل ..
لم أتفاجئ بما رأيت .. الديكور .. الجدران .. السقف .. الأرضية .. الأثاث .. التحف .. كل شيء .. أعجز عن وصفه .. خمنت أن غرفتها ستكون في الطابق العلوي .. وما إن حطت قدمي على العتبة الأولى .. حتى سمعت صوتا نشاجزا قادم ناحيتي : لو سمحتي ..
التفت لمصدر ذالك الصوت .. فرأيته رجلا خمنت أنه في نهاية الأربعين .. يرتدي نضارتين .. لديه شاربين أسودين .. وشعر رأسه مخلوط بين الأسود والأبيض .. كان يرتدي بدلة رسمية .. وحذائه أسود ملكي .. وخمنت أيضا .. أنه عم منتهى ..
تبسمت ببلاهة .. عجبا لي .. مالي أحدق به هكذا .. قلت له : نعم ؟
ارتسمت ابتسامة على فمه : ممكن أعرف من انتي ؟ وشلون دخلتي البيت بدون استئذان ؟
ما زلت محافظة على ابتسامتي .. ما زلت محافظة على ثقتي بنفسي .. وقوتي : أنا صديقة منتهى .. وجاية أزورها .. واستئذنت من الحارس .. واذا كان حارسكم غبي وسمح لي أدخل وانتو ما ترضون .. هذا مو شغلي .. تقدرون تبدلونه ..
رأيت ابتسامته تتسع .. وتحولت تلك البسمة إلى ضحكة دوى صداها بأذني .. فتجاهلته .. واعتليت درجة أخرى .. وما إن رفعت قدمي لأعتلي الثالثة .. قال لي : وقفي .. لين اللحين ما خلصت كلامي ..
لم ألتفت إليه .. وأجبته : سـرع .. ما اني فاضية ..
ضحك ثانية .. فقلت : من ضحك بلا سبب .. من قلة .. ( التفت له .. فرأيت الغضب بدأ يتسلل إلى ثناياه .. اكتفيت ببسمة سخرية ) كملها يا .. شاطر ..
وواصلت طريقي .. وأنا أسمع كلامه .. لم أعره اهتماما .. أساسا .. من هو لكي أتعب نفسي بالحديث معه ؟
حينما وصلت إلى الطابق العلوي .. احترت أي الغرف غرفتها .. أخرجت هاتفي من حقيبتي لأتصل لها .. لكن .. شدني استكشاف هذا القصر .. فمشيت على مهل .. أجوب الممرات .. أبحث عن باب غرفة .. مختلف .. يناسب .. منتهى ..
وأخيرا .. عثرت على ذاك الباب .. أجل .. كان لونه يختلف عن كل الأبواب .. فقد كانت كلها بيضاء .. عدا هذا .. كان أحمرا جريئا .. لصقت عليه ورقة .. مكتوب عليها أحرف بلغة لا أفهمها .. باللون الأسود ..
طرقت الباب .. وبعد عدة ثوان .. فتحت لي خادمة الباب .. سألتها : منتهى روم ؟
تبسمت : يس ..
دخلت الغرفة .. اوه .. عذرا .. كان جناحا بأكمله .. دخلت إلى الجناح .. وكان أول شيء باستقبالي .. صالة متوسطة الحجم .. أثاثها ألونه حمراء .. وكان هناك بابان آخران .. الأول أبيض .. والآخر أسود .. استنتجنت أن أحدهما هو غرفة منتهى .. وبالطبع .. سيكون الأســود .. لكــن .. لما الأسـود ؟
ساقتني قدماي إلى الباب الأسود .. طرقت الباب .. فوصلني صوتها .. تدعوني للدخول ..
فتحت الباب .. وتفاجئت بما رأيت .. لم أنظر إلى أثاثها .. بل .. عيناي اتجهتا إليها وهي واقفة أمام المرآة .. كأنها أشبه بالملائكة .. ترتدي ملابس بيضاء اللون .. وتحاول ارتداء حجابا أبيض ..
تقدمت نحوها .. يبدو أنها تضني الخادمة .. وقفت خلفها .. وحينما رأتني من المرآة .. رأيت الدهشة في عينيها .. التفت إلي .. وصرخت : بيـــــــون ..
ابتسمت لها : بلحهما وشحمها ..
زادت اتساعة ابتسامتي .. حينما طوقتني بذراعيها .. وحينما ابتعدت قالت لي : بيييونة .. لبسيني إياه .. صار لي ساعة أحاول .. ما اني عارفة ..
قلت لها وأنا أتناول الابرة من يدها : طيب .. قابليني ..
وكلها لحظات وأصبح الحجاب مطوق رأسها : شرايج ؟
تأملت بشكلها في المرآة والتفت إلي : حلو ؟
ابتسمت لها : إلا تهبلييين ..
ضحكت بخفة : تسلمين يا بعدي ..
الآن .. حان لعيناي التجوال في الغرفة .. أولا .. سأبدأ بالسراميك .. كان كـ " سبلاش " .. قطعة بيضاء .. والأخرى سوداء .. كانت الجدارن .. ملونة بورق الجدران الأسود .. الذي رسمت فيه نقوش بيضاء اللون .. والقليل من الأحمر .. أما سريرها .. فكان في وسط الغرفة .. أسودا .. وعليه محفور صورتها .. أما أغطية السرير .. فكانت ما بين الأبيض والأحمر أيضا ..
قطع علي تأملي صوتها : شنو تشربين ؟
التفت لها : تسلمين .. توني فاطرة مع يعقوب .. يلله .. كاهو ينطرنا تحت .. شكلنا تأخرنا ..
تبسمت لي : طيب .. بس أول ما نخلص .. معزومة انتي ويعقوب .. وفطوم بعد .. على الغذا عندي ..
ضحكت بخفة : لكل حادث حديث ..
==
فتحت عيناي بصعوبة .. أغمضتهما .. فتحتهما ثانية .. مالي أرى كل شيء غارق في ضباب ؟ رفعت ذراعي لأفرك عيناي .. لكنها آلمتني .. رفعت الأخرى .. وما إن وضحت لي الرؤية .. حتى رأيت كل شيء أبيـض .. أيعقل أنني الآن في السماء ؟ أنني في العالم الآخر ؟
رجعت وأغمضت عيناي .. وسمعت حينها صوت الباب يفتح .. وخطوات تتقدم نحوي .. أحد ما اقترب مني .. رائحته أعرفها .. ويستحيل لي أن أنساها أبدا ..
وما إن رفع كفه .. وبدأ يعبث بشعري بها .. حتى أخذ الوجـع يتسلل إلى قلبي .. وقطرات ماء .. أيقضتني عن ما تناسيته في هذه السويـــعات ..
ولم تكن تلك القطرات .. إلى قطرات دمعه .. دموعه التي كنت أمسحها .. أيذرفها الآن عندي ؟ أيريـــد أن أمسحها له .. فليخسأ ..
فتحت عيناي ببطئ شديد .. وكأنني للولهة الأولى أقوم بفتحهما .. فتحتهما .. والتقت بتلك العيون التي أعشقها أكثر من عشقي للهواء .. العيون الصافية .. التي أشعر إن رأيتهما بلأمان .. بلحنان .. بالحب الذي يتدفق ما بين البؤبؤ وبياض العين .. أراهما الآن .. بعد أن عـاد مشهد ليلة الأمس إلى ذهني .. عيني خائن جبان .. عينين يملأهما الشر .. تذهبان الراحة عن قلبي .. وتزيدان ملحا على الجـــرح الذي في أول نزفه ..
رفعت كفه الملطخة بالخيانة عن رأسي .. رميتها في الهواء .. ورمقته بنظرة استحقار ..
كان هذا سببا لتحل الصدمة في عينيه .. كان هذا سببا لكي يحرك شفتيه للحديث .. لكنني لم أترك له فرصة .. لم أعد البلهاء .. التي أعماها حبها عن الحقيقة .. وأي حقيقة .. ليتها لم تكن خيانة مع أقرب الناس لي ..
فترة الأقامة :
4403 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
4455
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.12 يوميا
بحـہة بكـى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات بحـہة بكـى