عرض مشاركة واحدة
قديم 7 - 8 - 2014, 04:10 AM   #27


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4403يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



همست له : بعــد عني .. ما أبي أتجنس من يدك الوسخـــة ..

وكأن كلامي هذا بمثابة صفعة له .. أرغمته على تحريك فمه ثانية .. لكنني لم أسمح له بالحديث : لا تتكلم .. لا تفكر تقول شي .. ما ابيك تصف كلام .. بسك .. ما تعبت ؟ ( بألـــم كبيــر ) اذا ما تعبت أنا تعبت ..

ابتلع ما أراد قوله .. وكأن كل أبجدية اللغة لم تنهض لمد العون له .. وتخلت عنه وهو في أمس الحاجة لها .. لأكمل .. وقلبي يرتجف .. ينزف .. يحترق .. ويشتعل نارا .. وجعــا .. وموتـــا : اذا ما تبيني أفضحك وأفضحها .. اذا تبيني أسكت .. وأعديها لك على خير .. وما تحصل أذية لا من أحمد ولا عـادل .. ( سكت قليلا .. أجمـع أنفاسي .. أهدأ فزع قلبي .. وأربط أحرفي ) طـلقني ..

توقع مني هذا الطلب .. لكنه قال : مستعد أظل طول عمري أعتذر لج .. مستعد كل الي تمنينه أعطيج إياه .. مستعد آخذج للقمر لو بغيتي علشان ترضين عني .. بس تكفين .. لا تطلبين مني هـ الطلب ..

ضحكت بسخرية .. هذا ظاهر الأمر .. لكن الباطن .. شيء آخر .. ضحكت بوجـع .. ضحكت بصوت عــال .. وأنا أسخر من نفسي .. من قلبي الغبي المجنون .. من عقلي التافه .. الذي سلم زمام نفسه لقلبه : شكلك حافظ الدور مئة بالمئة .. تستحق بجذارة الميدالية الذهبية على التمثيل .. ( لمع الدمع بعيناي .. وهمست له .. فلا طاقة لي على الصراخ ) أنا ما ابي منك شي .. شتتوقع أطلب منك بعد الي حصل ؟ الثقة الي كانت بينا .. انهزت .. والحب الي بينا .. بح .. راح .. ( صرخت ) تبخــر .. ( ارتفع صوتي أكثر ) مـــــات .. ( سال دمعي على وجنتي ) وانت الي قتلته ..

كل تلك القوة .. انهارت .. أخذت أبكي بضعف .. وأنا أرى دمعه على خديه .. دموع الكذب .. الخــداع .. دموعا يريد أن يجبرني بعدها على الاستسلام له .. لكن .. لست أنا التي تخــدع مرتين .. لست أنا التي تخـــان مرتين ..

مسحت دمعي بقوة .. وقلت بصوت قوي .. لكن لا يخلو من بعض الرجفة : ما عدت أبيـــك .. ( ضعف صوتي ) كرهتك .. مثل ما حبيتك .. ولا تتوقع مني ( همست ) أحبــك مرة ثانية .. لأن الي يطيح من عيوني مرة .. ما يرد لها ثاني .. وانا .. ( سكت قليلا .. أشفي غليلي بصدمته ) الي مثلك .. أقصـــد الي رجولتهم مهزوزة .. ما أسميهم رجال .. وصعب على وحدة مثلي .. ( ارتفع صوتي ) تواصل حياتها مع واحد .. رجولته ناقصة .. خاين ..

رأيته يحرك شفتيه .. متأكدة أنا من ما سيقول .. أجبرت نفسي على أن ابتسم .. لكن قلبي يبكي .. بدأ صوته يصل إلى أذناي .. فقد قالها في قلبه قبلا .. ووصلتني .. وها هو يكررها ثانية : انتــي .. طــالق ..

ضحكت بخفة .. أجــل .. ارتفع صوتي بالضحك .. أخذت أضحك .. ووجهي مغسول بدموعي .. كنت أبكي .. وأضحك .. وأضحك .. وأبكي ..

كل شيء في انقلب طريقة عمله .. كل شيء في اختل توزانه .. كل شيء في فسـد وفنى .. وما عاد صالحا للعمل .. حينما رماني بنظرة الحب التي دائما ما يمطرني بها .. وأدار ظهره .. وخـــرج ..

حينما غــادر .. حركت شفتاي لمناداته .. للصراخ عليه .. لكن ما أردت قوله .. لم يخرج .. بل ظل يتردد في داخلي .. " لا تــروح .. لا تخليــني .. أحبـــــك .. أحبــــك يالخايـــــن "

==



" إيــمان " .. اسم للكثيـر من النـاس .. وكلمة يرددها أغلبهم .. لكن .. ماذا عن حـلاوة الإيمان ؟ ماذا عن صدق المحبة لله والإخلاص له وحــده ؟ هذا ما لا يعرفه الكثيرون .. وهذا ما أحاول تجربته .. بعـد عدة لحـظات ..

أنا الآن جالسة عند رجـل يرتدي ثوبا أبيض .. ذا وجه أبيض أيضا .. مغطى بلحية بيضاء .. ليست كثيفة كثيرا .. وإنما مرتبة .. عيناه سوداون .. ويردد الشهادتان لي لكي أرددهما خلفه ..

حركت فمي لأنطق بما يقول .. كم أشعر بالراحة .. كم كان ما قاله أشبه بموسيقى هادئة تبعث الطمأنينة إلى قلبي .. رفعت نظري ليعقوب .. لمنتهى .. رأيتهما يبتسمان لي .. ويشجعاني على النطق .. ابتسمت .. ولا أعلم لما لمع الدمع بعيناي .. لا أعلم لما جاء طيف والدي عند عيناي .. وبعده .. جاء طيف ذاك الإنسان .. الذي لم يكف عن تمني أن أســـلم ..

أذكر أنه قال لي .. بأنه سيأخذني لمكة المكرمة .. لبيت الله .. وسجعلني أردد الشهادة هناك .. وأنه سيأخذني بعدها .. لمسجد الرسول .. حيث مدينة الرسول ( ص ) .. وسيريني القبة الخضراء .. البقيــع .. أذكر أنه قال أن هناك .. الكثيــر من الحمـــام .. وأن ذاك البلـــد آمن .. ولا يحق حتى لعمي تأذيتي بشيء ..

عدت إلى الواقع .. حينما هزت بيان كتفي .. رفعت بصري لها .. ودموعي تجري على خداي .. فهذه الذكرى .. لم تمر على ذاكرتي .. منذ ذاك الوقت .. مالها تزورني الآن ؟ مالها تشاركني في نطق الشهادتين ؟

تشجعت .. وكأن تلك الذكرى .. هي وحدها التي تحثني على التلفض بالشهادتين : أشهــد أن لا إلـه إلا الله .. ( ابتسمت وأنا أمسح دمعي ) وأشهـــد أن محمــــدا رســــول الله ..

كان الثلاثة يحدثوني .. لا أعلم ما يقولون .. لم أعــد أصغي لشيء .. فقد أقبلت على الأرض .. وضعت جبهتي عليها .. بعد استدرت ناحية القبلة .. وسجـــدت شكرا لله .. على هذه النعمة .. نعمة الإسلام .. حلاوة الإيمــان .. والشعور برضى عن النفس .. بعـــد أن اهتدت .. لطريق الحق ..

لا أعلم كم من الوقت ظللت ساجدة .. كنت أبكي .. بصوت عال ربما .. لا أعلم .. فلم يكن يشغل تفكيري عندها .. إلا أن هناك رب يحبني .. هداني .. وأرشدني .. وسيعيني على تحمل سنين أخرى من الانتظـــار .. وسيصبر قلبي ..

أشعر بأنني أملك الدنيـــا وما فيها .. وأن الحيــاة السوداء .. القاحلة .. التي لا أرى لها ألوانا .. أصبحت مزهرة .. ملونة .. فما عدت وحدي الآن .. فربي يحرسني .. يرحمني .. ويرعــــــاني ..

أحبك ربي ..

حبا يفوق الوصف ..

ولكنه لا يقارن بمحبتك لي ..

==

ربت على كتفه : طــارق .. علامك تصيح ؟ شي طبيعي انها ما تصحى اللحين ؟ قلت لك انطر 24 ساعة ..

رفع بصره لي .. وقال بصوت مميت : صحت .. وأنـــا ..

قلت بسعادة : احلف ؟

تركته لأدخل لها .. لكنه أمسك ذراعي : أنا طلقتها ..

وكأن أحدا كب ماءا باردا عليّ : انت شنو ؟

همس ويمشي بعيدا عني : طلقتها .. وورقة طلاقها بتوصلها ..

ثار جنوني .. ذهبت ناحيته .. وأمسكته من ظهره .. وأدرته إلي : انت قد الي سويته ؟

تبسم بضعف : هي الي بغت الطلاق .. حاولت معاها .. ما رضت .. وما تركتني حتى أتكلم .. وأدافع عن نفسي ..

صرخت عليه .. وأنا أشده من بلوزته : شنو تتوقع منها ؟ تحبك ؟ وبتشوفك منهار لأنك خسرت ولدك الي نطرته من كم سنة ؟ تبيها تبوس راسك ؟ أكيييد بتقولك هـ الكلام يالــ ..

قاطعني وهو يحرر نفسه من قبضتي : انت فاهم الموضوع خطأ .. وما عندي أي استعداد أشرح وأوضح .. روح لها وتشرح لك .. ( ابتسم ثانية ) سلام ..

تركته .. وهرولت ناحية الغرفة .. وقفت عند الباب .. وكان هذا كافيا .. عذرا .. لا أستطيع الدخول .. فصوت بكاءها .. أماتني .. وأحيى بداخلي الذكرى التي لا تموت .. محـــال أن أدخل .. وأرى دمعها ..

خرجت من الغرفة .. صرخت بالممرضات بأن يهدأوها .. ومشيت أنا نحو غرفتي .. ألمم شتات نفسي .. لا تستغربوا .. فأنا أشعر بمشاعر مختلطة .. منتهى .. شيء ما يحدث لمنتهى الآن .. عزائي هي ..

أجل .. فالهدوء شيئا فشيئا تسلل إلي .. وعمرت السكينة فؤادي .. رفعت هاتفي .. واتصلت لعادل الذي أجابني من أول رنة : أحمد إلحق .. اختك المجنونة طلعت من البيت ..

صرخت عليه : أي وحدة ؟

ليقول : من غيرها بعد ؟ منــى ..

لأقول له : شفيها ؟ ليش طلعت ؟

ليقول : ما ادري .. كانت معاي بغرفتي مثل ما اتفقنا .. والوالد ما حس بوجودها أصلا .. ومحد يدري .. حتى دعاء .. ما ادري من اتصل فيها قبل شوي .. وطلعت ..

صرخت عليه ثانية : ووين كنت انت ؟

قال لي : بعد وين ؟ الناس شتسوي بهـ الوقت ؟ كنت نايم .. واوتعيت على صوت تلفونها .. بس كنت نايم وقاعد .. ما ادري بشي ..

قلت له بانزعاج : لا حول الله .. فاضين لتفاهاتها .. تعال المستشفى لاختك .. وآنا بدور على ذيك ..

ليقول : شخبارها صح ؟ درت ان الجنين طاح ؟

قلت له بوجع : تعال وقولك المصيبة ..

==

ستقولون مجنونة .. ستقولون بلهاء .. قولوا ما تشاءون .. فقد اتصل بي طارق .. وأخبرني بأنه طلق أميرة .. وسيأتي لاصطحابي إلى المحكمة .. سأتزوجه .. سيكون لي وحــدي .. لا يشاركني به أحـد ..

خرجت من غرفة عادل .. ونزلت الدرج .. رأيت والدي الذي أكرهه كما أكره أحمد وعادل وأميرة ودعاء وكلهم .. حتى ذاك الوليد الذي لم أره منذ سنين .. مشيت ولم أأبه لأمره .. لكنه ناداني ..

التفت له بابتسامة انتصار : نعم ؟

ليقول بغضب : شدخلج بيتي ؟

قهقهت ضاحكة : جاية آخذ الاذن منك .. بتزوج .. ههههه .. ما تسألني من ..

صرخ بي : اطلعي برى ..

ضحكت بأعلى صوتي : هههههههههه .. جذي ولا جذي بطلع .. ما يحتاج ترفع صوتك .. أخاف يبيح .. هههههههه .. بعدين يا بابا شلون تحضر اجتماعاتك .. هههههههههههه .. عساه ما يطلع منك صوت .. ههههههههه

لم أتوقف عن الضحك إلا حينما .. أمسك بيده السمينتين شعري .. وأخذ يشده .. وبصعوبة أفلت من يده .. وواصلت ضحكي : هههههههههههه .. وربي ما ألمتني .. مثل العســل .. فدييييتك .. تعرف تهدي هدايا .. ذوقك مرة حلو .. هههههههههههههه .. ما في مبروك ؟ اللحين بصير لطارق .. هههههههههههه بابا .. شتبي بعد ؟ بترد لك وحدة مطلقة .. والثانية بتدخل القفص الذهبي .. ههههههههههههه .. أشوفك محمول قول ان شاء الله .. هههههههههههههه .. هههههههههههههه ..

وخرجت من منزلنا السجن أركض .. وأنا أمسح دمعي .. وقفت أمام بوابة المنزل .. أنتظر قدومه .. وأنا أبكي .. ==



شكـرا لك ربي .. شكرا لك شكرا ..

كم أنا خجل من نفسي ..

على تقصيري .. وقلة حيلتي ..

فكـل شكري .. لا يكفي لنعمة واحدة .. أنعمتنيها ..

فكيف لي أن أشكرك على نعمائك ؟

الهي .. أنا عبدك المسكين ..

الذي لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ..

أنا عبدك الفقيــر ..

الذي لا يملك إلا تعطيه ..

أنا عبدك المذنب .. العاصي ..

الذي يعصيك .. فيستفغر .. ويعود للذنب مرة مرة أخرى ..

فتصدق يا الهي عليّ بلطفك .. وكرمك .. وغفرانك لقبيح ذنبي ..

فتحت النوافذ كلها .. كما طلبت مني بيان .. كنت مبتسما .. فرحـا .. والهواء الحـار .. مختلط مع الهواء البارد المنبعث من المكيف .. فيتحرك شعري .. ألا تكفي حقيقة أنني كنت سببا في هداية أحدهم .. سببا مقنعا لأرتدي ثوب السعادة ؟ أم سماع أخبار عن حبيبة قلبي ؟ أم رسم ابتسامة على ثغر احدهم ؟

كل هذا .. جلعني أبدوا ملكا .. أجــل .. فأنا أملك الآن ما يتمناه الكثيرون هذه اللحظة .. الفرح .. والراحـة ..

أغلقت النوافذ والتفت لبيان : اتصلي في فطوم بنمرها قبل ما تبدأ رحلتنا ..

قالت بفرح : وين بنروح ؟

تبسمت لها : كل مكان تبيه منتهى ..

ابتسمت لي منتهى : وآنا ابي أعزمكم على بيتنا .. خاطري من زمان أعزم أحد على بيتنا .. لا تقولون لا .. انت قلت أي مكان أبيه ..

قلت لها : تامرين أمــر .. كم منتهى عندنا .. ( التفت لبيان ) يلله شتنتطرين ؟ اتصلي لها .. واستأذني من أمج ومحمود بعد ..

لتقول : طيب طيب ..

لتقول لي منتهى : فطوم .. هي حبيبتك صح ؟

رفعت نظري لها .. أي رأيتها من المرآة : عليييج نور .. خطيبتي بعد كم يوم ..

ابتسمت بسعادة : والله ؟ وأخيــرا بفرح فيييك ..

ضحكت : تسلمي والله ..

==

بعد أن أغلقت باب السيارة .. التفت لها وأنا ابتسم : فطرتي ؟

ابتسمت إلي : لا ..

قلت لها : شرايج نروح نفطر .. بعدين نروح المحكمة ..

قالت لي : أول شي المحكمة .. لأن أبوي درى .. وأخاف يقول لعادل .. وبعدين ..

قاطعتها : صحيح كلامج ..

ابتسمت إلي .. فقلت : مرتاحة ؟

هزت رأسها يإيجاب : دام معاك .. أكيد مرتاحة ..

اكتفيت بابتسامة .. والتفت للأمام .. لا أعلم لما فعلت هذا .. أشعر بتأنيب الضمير .. لكن .. سأريبها .. كي تندم في اليوم ألف مرة .. على كلمتها .. وسنرى .. من الرجـــل .. الرجــل هو من ينتقم .. ويثأر لنفسه .. ولقلبه .. ولكرامته ..

التفت لمنى .. فرأيتها تنظر للخارج من النافذة .. يجب أن تعرف .. أنها حينما دخلت اختها إلى المنزل .. أصبحت لي .. ويحق لي أن أفعل بها ما تشاء ..

تبسمت بسخرية .. تجلسها بمنزلي .. وتأكل وتشرب .. وأوصلها لحيثما تريد .. بدون مقابل ؟ بالمجـــان ! في أي زمن نحن ؟

أتضنني نفسها ؟ طيب لدرجة السذاجة ؟

تبا لها .. ولأختها .. ولأبيها فوقهم .. ولذاك الأحمــــد .. سأريكم جميعا .. فردا فردا .. من هو طـــارق .. الذي اذا عشق .. عشق .. وسينتقم .. لحبه الذي تحطم بغيرة ساذجة !

==

ضممتها إلي : بس حبيبتي لا تسوين في روحج جذي .. وربي انه ما يستاهل دموعج ..

ارتفع صوت بكاءها اكثـر .. كم أنا متألم لحالها .. ألا يكفيها طلاق زوجها ؟ كيف لها أن تحتمل صدمتين .. وهي فقدان جنينها ؟

مسحت على شعرها .. وتركت رأسها فوق صدري .. تركتها تبكي كما تشاء .. فهي بحاجة لمن يواسيها .. ويفتح لها ذراعيه .. كنت حينها مشغول الذهن .. أفكر في سبب يدفعه لطلاقها ؟ الذي أعرفه .. أن بينهما قصة حب قديمة .. وأنهما يعشقان بعضهما البعض .. ما الذي جرى ؟

أخذت أتلو عليها بعض السور .. لحين أن غفت عينيها .. وضعت رأسها على الوسادة .. قبلت رأسها .. غطيتها .. وخرجت من الغرفة حيث كان أحمـــد ..

جلست بجانبه .. فسألني : شخبارها ؟

قلت له : نامت .. ( سكت قليلا .. ثم أردفت بوجـع ) تكسر الخــاطر .. الله يساعدها ..

رفع رأسه إلي : السـالفة فيها إن .. ولها علاقة بمنى ..

تذكرت منى : اييي صح .. لقيتها المجنونة ؟

تبسم بسخرية : رديت البيت .. ولقيت أبوي معصب .. ( ضحك بخفة ) شوي ويطلع الدخان من راسه .. سألته عن منى .. وقال لي انها طلعت من البيت .. بتروح المحكمة مع طارق ..

قلت له بعد استيعاب : انزين ؟ هي ليش تروح المحكمة معاه ؟

رمقني : يعني رجال وحرمة بروحون المحكمة ليش ؟

قلت : يتزوجون أو يطلقون .. ( سكت لأترجم الكلمات .. لأقول بصدمة ) معقولة ؟

ضحك : لا تستبعد شي .. دامنا ولاد أبوي .. كل شي منا يصير ..

استنكرت ما يقول : ما اتوقع .. منى تحب أميرة .. ما اضن تفكر بهـ الطريقة ..

لكنه قال : تدري ليش أبوي معصب ؟ تضن لأن منى طلعت من البيت ؟ هذي مو اول مرة .. أبوك معصب يا عادل .. لأنها استفزته .. وقالت له إنها بتدخل القفص الذهبي ما ادري الفضي .. هههههه ..

لم أستطع تمالك نفسي : ههههههههههه ..

صحيح أن الوقت والزمان والمكان ليسوا مناسبين بأن أنفجر ضحكا أنا وأحمد .. لكنهم يقولون .. بأن شر البلية ما يضحك ..

ليقول أحمد : أول ما بتقعد من النوم .. بحاول أفهم منها شنو صار بينهم ..

تنهدت : ان شاء الله ..

==

دخلنا داخل حديقة القصر الواسع .. كانت رائعة بكل ما للكلمة من معاني .. وجلسنا على الجلسة الخشبية المطلية بلأخضر ..

وبعد عدة ثوان .. استأذن يعقوب بلعودة .. أصرت عليه منتهى بلبقاء لكنه تعذر منها وذهب .. لتنهض منتهى .. وتقول بأنها ستذهب لاحضاء الغذاء ..

وبقينا أنا وبيان وحدنا .. كنا نضحك .. ونعلق على كل شيء موجود حولنا .. لحين أطل رجل في الأربعين من عمره .. وقدم نحونا .. وعلى فمه ابتسامة ساخرة ..

التفت لبيان : هذا عمها ؟

قالت لي وهي ترمقه : ايي .. هذا هو الحقير ..

قلت لها : شيبي جاي لنا ؟


 توقيع : بحـہة بكـى



رد مع اقتباس