عرض مشاركة واحدة
قديم 7 - 8 - 2014, 04:13 AM   #29


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4403يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



قالت لي : لا تصيرين مثل فطوم ترتجف كأن ماخذينها للمشنقة .. خليج هادية .. وطالعي أمج ..

ضحكت بخفة : شرايج بعد ارمي لها بوسة في الهوا ؟

قالت : صحيح .. سوي .. وأنا بشوف ردود الأفعال .. اذا اوكي .. بسوي مثلج ..

ضحكت : لا والله ؟ يعني آنا الي أطيح فيها ؟

قالت لي : مشكلتج .. مو الفكرة فكرتج ؟

قلت : عجل جميع الحقوق محفوظة .. لا تقلديني ..

ولم تجبني .. لأنهم نادوا باسمي .. وحينما سمعت اسمي .. ابتسمت .. ومشيت ببطء .. وأنا التفت إلى أمي .. إإلى خالتي .. ومحمود .. الذي كان يجلس بجانبه عمار وأحمد .. رأيتهم يبتسمون لي .. ويصفقون بحرارة .. وكما طلبت من والدتي .. أن يصفروا .. صحيح أن محمود لم يفعل .. لكن عمـار فعل .. تبسمت له .. ووضعت كفي على فمي .. طبعت قبلة عليها .. ورميتها بالهواء .. حيث كان أحبتي .. أمي .. وخالتي التي أحبها كما أحب أمي .. محمود .. الذي أعشه كما يعشق الطائر الحرية .. حتى عمـار .. الذي أكرهه .. نسيت هذه الكراهية بعد أن رأيته ابتسامته .. والتفت لأحمد .. الذي لوح بذراعه لي .. وهو يضحك مع محمود ..

أشحت بوجهي عنهم .. وامسكت شهادتي وأنا انظر إلى الكاميرا .. وأهمس : يبارك فيك ..

مشيت عائدة أدراجي إلى كرسيّ .. وأنا أسمعهم ينادون باسم دعاء .. التفت للخلف أراها وهي قادمة .. لكن نظري اصتدم بشخص .. ارتجفت لرؤيته أوصالي .. واهتز قلبي بعنف حينما التقت عيناي بعيناه .. وكأن رجلاي شلت .. وقفت حيث كنت .. معلقة بصري عليه .. أحدق به بغير تصديق ! انــه ميت .. قالوا لي بأنه مــات .. كيف عـاد للحياة من جديد ؟ ولما اليوم ؟ لما أتى إلى هنا ؟ لما يبتسم هذه البسمة ؟ لما يحدق بي ؟ لم ..

ارتمت دموعي على خداي .. ضممت شهادتي إلي أكثر .. أرغب بأن أصرخ .. أن نادي محمود ليخلصني منه .. أن أركض إلى حضن أمي .. أن أعثـر على الأمان الذي أفقده هذه اللحظات .. لكن .. كل شيء في لا يستجيب لنداءات عقلي .. حتى عيناي الدامعتين .. لم تتحركا عنه ..

اقشعر بدني حينما هزتني دعاء وهي تجرني بلابتعاد عن المنصة .. لا أعلم كيف تحركت قدماي .. لا أعلم كيف وصلت بعيدا عن المنصة .. وجاءت فطوم وصفاء ورنا إلي .. أخذوا يسألوني لما هذه الدموع .. ولما عيناي معلقتان في الفراغ .. لكنني .. رميت رأسي على صدر فطوم .. وأخذت أبكي بقوة .. وكأنني استوعبت للتو .. أن الزمان .. صفعني ثانيةً .. وأيقضني من غفوة موتـــــه ..

==

جاءت لي صفاء وهي تمسح دمعها .. مسحت دمعها وأنا خائف عليها : شفيج ؟ ليش هـ الدموع ؟

قالت لي : ما ادري شفيها بيون .. مرة وحدة قامت تصيح ..

قلت لها بحذر : الي توى مكرمينها قبل شوي ؟

قالت لي وهي تمسح دمعها : ايي .. ( التفت لغيداء ) غيداء أخذتها فطوم لأمها .. عادي أروح ؟

قالت لها : روحي المنصة .. لين ما تكمل الحفلة .. وبعدين شوفيها .. أكيد اللحين عند أهلها ..

لا أعلم ما حدث بعد هذا .. فأنا وجهت بصري إلى الرجل الذي نهض .. وهو يضمها .. الرجل الذي يسمى محمود .. الذي طلبت مني هاتفي للاتصال له ..

اطرب نبض قلبي .. وأنا أستذكر تلك النظرة التي رمقتني بها قبل قليل .. متأكد أنا حينما تعانقت أعيننا بكت .. وأنها لرؤيتي حدث بها ما حدث .. أيعقل لأنها تذكرت وجودها في الشارع لوحدها ؟ أم لسبب آخـــر ؟

==







جلست بالكراسي التي عند الاستقبال .. خارج القاعة .. وأمي بجانبي .. وهي تحاول تهدئة بيان .. وخالتي وعمار وفطوم واقفين بجانبنا .. وفطوم .. تبكي عند خالتي ..

التفت لها : فطوم روحي .. اللحين بخلص الحفل .. ما تبين ترمين الكب مالج ؟

قالت وسط دموعها : ما بروح إلا مع بيان ..

قلت لها : ما عليه .. اللحين بتهدأ .. وبخليها تلحقج .. انتي الأولى على التجاري .. وأكيد بسوون معاج التلفزيون مقابلة .. يلله طاوعي وروحي ..

وحاول عمار معها .. لحين قبلت بالعودة .. وعادت إلى داخل القاعة برفقة عمار ..

نهضت من على الكرسي .. وطلبت من خالتي الجلوس .. جلست .. وأنا ابتعدت قليلا .. ربما تريد بيان اخبار أمي شيئا تخجل أن أسمعه ..

ورأيت أحمد قادما نحوي : شخبارها ؟

قلت له : ما ادري .. ما قالت شي .. بس تصيح ..

قال لي : طيب يصير أكلمها ؟

قلت له : ما ادري .. روح لها .. يمكن ترد عليك ..

فقال : وانت ليش واقف بعيد ؟

سكت قليلا ثم قلت : ما ادري .. احس روحي عاجز عن أي شي .. بيون صياحها مو طبيعي .. ما ادري شصاير لها ؟

==

جلست على ركبتين بجانبها : بيان .. تسمعيني ؟

ارتقع صوت بكاءها .. رفعت رأسي لأم محمود : قالت لج شفيها ؟

قالت أم محمود وهي تبكي : لا .. بس قالت لي انها خايفة .. أنا خايفة عليها ..

تبسمت أطمئنها : لا تخافين .. ما فيها إلا العافية .. ( والتفت لبيان ) بيان .. انتي خايفة من شنو ؟

خبأت رأسها في حضن والدتها أكثر .. ولم أسمع إلا شهقاتها .. همست لها : بيان .. الله معاج .. الله يحميج .. ليش الخوف ؟

لم يتغير شيء .. رفعت صوتي أكثر : يرضيج يعني أمج بعد فرحتها فيج تصيح عليج ؟ يرضيج محمود الحاير في أمره خايف عليج ومو عارف شنو يسوي علشان يهديج ؟ فكري في الي حولج .. لا تفكرين بس بنفسج ..

هدأت قليلا .. وقلت بنفس الصوت : يلله اللحين .. قومي غسلي وجهج .. بقول لج شي انتي ما تدرين عنه .. محمود والماما .. مشترين لج هدبة .. ما تبين تعرفين شنو ؟

أكملت : وأنا بعد ماخذ للغالية بيونة هدية .. توقعي شنو هي ؟

وصلني صوتها الهامس المرتجف : أبي أرد البيت ..

قلت لها : يعني مصرة تخربين سعادة الي حولج ؟ مو اتفقنا ما نبي أنانية ؟

قالت بنفس النبرة : ماما .. قولي لمحمود أبي أرجع البيت ..

قالت لها والدتها : ما عليه .. ( قالت لي ) يمه أحمد ناد محمود ..

نهضت وأنا فاقد الأمل منها كليا : ان شاء الله خالة ..

==

" إلى من تهدين نجاحج وتفوقج ؟ "

قلت بصوت راجف : إلى أبوي وأمي .. وجدتي الله يحفضها .. إلى خالاتي .. وبنات خالتي وعيالهم .. إلى خواتي وأخواني .. وإلى صديقاتي .. وإلى بيان توأمي ..

أبعدت عدسة الكاميرا عني .. هرولت نحو عمار : شخبارها ؟

تبسم لي : هدأت .. بس رد محمود معاها البيت ..

قلت له : وأمي وين ؟

قال لي : ردت معاهم .. يلله حبيبتي .. الأذان أذن .. مو ناوية تردين ؟

قلت له : بلا .. بس خذني لبيت خالتي مو بيتنا ...

تبسم ثانية : اوكيه ..

خرجت بعد أن ودعت دعاء ورنا وصفـــاء .. على أمل اللقاء ..

==

همست له وأنا أخذ باقة الورد : مشكور ..

تبسم لي وهو يحدق بعيناي : بس مشكور ؟

قلت له بضيق : عــادل .. تكفى روح .. كل الناس بشوفونك معاي ..

قال لي وهو ما زال مبتسم : ما عليه .. خلهم يعرفون اني احبج ..

قلت له بنفس الضيق : أنا بروح .. أبوي ينطرني بالسيارة ..

وما إن حركت قدماي .. حتى استوقفني عندما اقترب مني .. وهمس بأذني : أحبج .. وأوعدج انج ما بتكونين لأحد غيري ..

تلألأ الدمع بعيناي : والي يسلمك بعد ..

رفع كفه ليمسح الدمع الذي سـال على خدي لكنني أمسكت كفه أمنعه من لمس وجهي : عادل لا .. حرام عليييك ..

تلاشت ابتسامته .. اقترب ثانية .. وهمس : لا تلوميني .. اعذريني .. المجنون ما يحاسبونه على افعاله ..

حررت كفه من قبضتي وابتسمت له بوجع وأنا أسير عنه .. لماذا لا يفهم ؟ لماذا يتلاعب بأقداري ومشاعري ؟ لماذا لا يستوعب قلبه أن اجتماعانا مستحيل .. منذ متى .. ابنة الفقير .. تزف لابن الأثريـــاء ؟

==
وضعت رأسي على وسادتي بعد أن فرغت من صلاتي .. غطيب جسدي من قمة رأسي إلى أسفل قدماي بالحاف .. ولم تستطع ذرة هواء واحدة التسلل إلى الداخل .. وأخذت أذرف الدمـع .. بهدوء ..

فحينما أخبرت أمي بما رأيت .. لم تصدقني .. وأكدت لي بأنه ميت .. يضنوني أصبت بالجنون .. يصنوني أتخيل وجوده .. كيف أتخيله وأنا نسيته أصلا ؟ فقد مر على ذاك الحادث خمس سنين .. لكنني حينما رأيته اليوم .. استرجعت الذكرى .. وكأنها حدثت توا .. في هذه اللحظة ..

كان وقتها ما زال والدي على قيد الحياة .. ومحمود لبس بهذا القرب مني .. ولا أحد يعلم بما حصل .. غير أبي رحمه الله وأمي .. وخالتي وابنيها ضياء وعمــار ..

أجل .. كان في عرس ضياء .. حينما كنت ألعب مع فطوم وباقي الأطفال لعبة الاختباء .. واختبأت في ذاك المخزن اللعين .. الموجود في حديقة المنزل الواسع .. مر وقت .. وما زلت مختبئة مكاني .. توقعت أنهم لم يعثروا علي .. فابتعدت من مكاني .. وهممت بفتح الباب لكن صوتا بالخلف أفزعني .. التفت للوراء .. وصعقت مما رأيت .. رأيته بعيناه المحمرتين .. بشعره الأشعث .. بأسنانه الصفراء .. شاربيه الكبيرين .. ولحيته الغير مرتبه .. قميصه المغبر .. الذي مفتوح كل أزراه .. أما بنطاله .. فكان يحتوي على ألف شق ..

أقرفني شكله الرث .. وأخافتني ملامحه .. لكنني كنت وقتها في أوج جرأتي .. في الأول الاعدادي .. بالثانية عشر من عمري .. ألهو مع الجميع .. ولا أخشى أحدا .. اقتربت منه وقلت له وأنا ابتسم : كأنك طالع من بيت الوجوش ..

لم أرى تغيرا على ملامحه .. بل كان يصوب نظراته إلى عيني مباشرة .. وكأنه يريد أن يبث الخوف في قلبي : ليش تطالعني جذي ؟ زعلت ؟ بس صدق ما امزح .. اللحين كل الناس عليها ثياب حلوة .. إلا انت .. تبي أجيب لك ثياب من عند محمود ؟

لم يجبني .. لكنه تقدم خطوة نحوي .. دفعني للتراجع خطوتين .. لا أعلم لما تدفق الخوف إلى أضلعي .. وبدأت أشعر بعدم الأمان .. وضعت يدي على الباب وقلت له بصوت مرتجف : احنا كنا نلعب " الخشيشوة " وأنا تخبيت هني .. لو أدري انك ما ترضى ما جيب ..

ضغطت على مزلاج الباب لفتحه .. لكن صوته أرعبني .. وجعل الدمع يتجمع في عيناي : شنو اسمج ؟

قلت له وسط شفاهي المترجفة : بيــان ..

خطى نحوي .. وأنا أضغط على المزلاج .. أحاول فتحه .. لكنه لا يفتح .. التفت له : الباب موب راضي يفتح ؟

تقدم نحوي .. وابتسم ابتسامة أذابت قلبي رغم أنني كنت أرجف خوفا من هذه البسمة : اسمج حلو .. وانتي بعد حلوة ..

تصعد اللون الأحمر إلى خداي .. شعرت بأن لا ملابس تحميني .. شعرت بأنني أحترق .. فسال ذاك الدمع على خداي : افتح لي الباب .. تكفى ..

اقترب مني أكثر .. وأنا أدرت جسدي نحو الباب .. أخذت أحاول فتحه .. أخذت أطرقه بعنف .. أصرخ على فطوم لتأتي لانقاذي .. أنادي باسماء كل من عرفتهم .. لكن يده الدافئة الباردة .. حينما رست على كتفي .. ابتلعت لساني .. واخرست عن النطق .. وعن الحركة ..

أدارني إليه بسهوله .. فلم يجد مني مقاومة لأنني كنت حينها منومة مغناطيسيا من أثـر الصدمة .. كنت حينها لا أفهم ما يريد مني .. لأنني أساسا أحهل هذه الأمور .. لكن الذي خطر بذهني .. أنه سيختطفني .. وسيأخذني لمكان بعيد .. سيجعلونني خادمة .. ربما أشتغل لأكسبه بعض النقود ..

وكل ما كنت أقرأه .. كل ما أشاهده من مصائب .. جاء بذهني .. لحين .. أن لامس كفه خدي وأخذ يمسح دمعي الذي ينزل بسببه : الحلوة ليش تصيح ؟

قلت له وأنا أرتجف : اذا خليتني أروح بقول لبابا يعطيك فلوس واشتر لك الي تبي .. بس لا ..

قاطعني وهو يضمني إليه .. لأشم رائحة نتنة عرفت الآن أنها رائحة الخمر : لا تخافين مني .. أنا ما ابي فلوس .. أنا ما ابي منج شي غير انتي ..

ارتفع صوت بكائي .. حاولت ابعاده عني .. حاولت الفرار من أحضانه .. لكنه أقوى مني .. كان ضاغطا علي بشدة .. وكأنه بريد أن يدخلني بين أضلعه ..

كنت أشعر بكل المشاعر المختلفة .. أشعر بالخوف .. أفتقر إلى القوة .. لكنني أراني أقوى منه .. فكان هو الآخر يبكي .. ويهتز جسده بالبكاء .. وجسدي يهتز لقوة بكاءه ونحيبه ..

لا أعلم كم مر من الوقت .. لكننب حررت نفسي من بين أحضانه .. وأخذت أطرق الباب بكل مالدي من قوة .. لحين أن سمعت صوتا أعرفه جانب الباب .. صرخت : عمــار .. عمـــار افتح ..

وبسهولة .. فتح الباب .. وما إن رأيته .. حتى رميت بجسدي عليه .. وأنا أختلس النظر إلى ذلك الملقى في الزاوية يبكي بضعف .. وأغمضت عيناي .. بعد أن غبت عن الوعي ..

==

حـان الأوان .. لتكشف الأوراق .. وتظهر الحقائق ..

خرجت من غرفة والدتي وأنا أختنق .. محـال هذا .. وها أنا وجدت تفسيرا لمرض بيان المفاجئ قبل سنين .. خوفها الدائم من البقاء وحدها .. الكراهية المتبادلة التي بينها وبين عمار .. وأيضا .. سبب المحبة الغريبة التي تكنها خالتي لها .. وكراهية ضياء لبيـــان .. كل هذا .. جوابه ما حدث لها قبل أعوام ..

أسندت رأسي بكفاي .. وكلام والدتي يتردد في الصندوق المغلف المسمى العقل .. لو أنه لم يمت .. لتنفس آخر أنفاسه بين يدي ..

استيقظت من ظلمة أفكاري .. حينما سمعت صوت عمار يناديني .. التفت له فرأيته جالسا بجانبي : صارت أحسن اللحين ؟

رمقته مطولا .. بعينين ترفضات الحقيقة .. وكأنه قرأ أفكاري .. وفهم ما أقصد .. اقترب مني .. وهمس لي : شفيها ؟

قلت له بألم كبير : تقول شافت ذاك الي ...

لم أستطع أن أكمل .. فأنا أعجز من أتفوه بهذا الشيء .. ربت بكفه على كفاي .. وبنفس الهمس : بس هو مات ..

قلت له بضيق : متأكدة انها شافته .. وتقول احنا جذابين قلنا لها انه مات .. ( ضغطت على اصابعه ) عمار طلبتك .. روح كلمها .. قولها انه مات .. ( قلت بعجز ) أنا ما انا قادر أرفع رجولي من على الأرض .. وما أقدر أخلي عيوني بعيونها .. لأني أنا الي بنهار .. بدل ما أخفف عليها ..


 توقيع : بحـہة بكـى



رد مع اقتباس