عرض مشاركة واحدة
قديم 7 - 8 - 2014, 04:21 AM   #33


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4390يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



.. ويدوران في ارجائها .. يمازحان الركاب .. ويطفشونهم بأسئلتهم " السخيفة " ..

فلأعرض لكم شيئا مما يحدث ..

اقتربا من سيدتين أجنبتين .. وقال عماد : هــاي ..

تبسمت له التي تجلس بجانب النافذة وقالتا معا : هاي ..

فقال علي : how are you ?

تبسمتا وقالتا : fine ..

ليقول عماد لعلي : قول لهم نبي نتعرف عليهم ..

ضحك علي : ما اعرف وش يقولون بس بحاول .. احم احم .. friend me ?

ضحكت السيدة الشقراء وقالت : whats ?

سحب عماد علي : سووري ..

ومشيا وهم يضحكان : يالغبي ما تعرف تصف كلمتين ورى بعض ؟

قال علي : مشكل كان قلت لها انت .. تعرف اني ما اعرف انجليزي ..

==




ركنت سيارتي بجانب البناية التي تقبع فيها .. وعيناي معلقتين بالنافذة أنتظر خروجها أو دخولها .. مرت ساعات .. وأنا لم أتزحزح من مكاني .. فبعد يومين سنسافر أنا وأميرة ودعاء إلى ايطاليا .. وأرغب بالحديث معها .. مضت ساعة أخرى .. ولم أرها .. وبتهور .. ضغطت على اسمها المخزن بهاتفي باسم " فتاة أحلامي " وضغطت على زر الاتصال .. لم تجب .. فكررت الاتصال بها ثانية وعاشرة .. لحين أن أرسلت لها مسجا ..

/

كنت واقفة أمام النافذة .. منذ ساعتين وأنا واقفة مكاني .. أنظر إليه وهو في سيارته الحمراء وعينيه معلقتين في باب المبنى .. فقد كنت كعادتي أطل من النافذة حينما رأيت سيارة جيب حمراء واقفة بالقرب من البناية .. ويتضح أنها كلفت صاحبها الكثير .. لحين أن تأكدت أنه هو .. عندما ترجل .. وركل باب السيارة .. ثم دخل ثانية .. وأخذ يعبث بهاتفه المحمول .. لا أعلم لما ركضت لأخذ جوالي .. وكأنني على علم بأنه سيتصل لي .. وفعلا .. اتصل مرارا .. ولم أجب عليه .. لحين أن أرسل مسجا كان مضمونه " احلف بربي .. اذا ما طلعتي من بيتكم .. أو بس فتحتي الدريشة وخليتيني أشوفج .. بتهور .. وبركب لج شقتكم .. وقولي اني ما قلت "

مجنون .. ولا أستبعد هذا عنه .. وبجنون .. فتحت النافذة .. بعد أن ارتديت شالا ورديا .. ووجهت نظري عليه .. رأيته يرفع رأسه لي .. يلوح بذراعه .. بل .. يصرخ ..

\

كنت متأكدا من أن هذا ينفع معها .. وأنها ستطيع أوامري وستطل من النافذة .. رأيتها تقف أمام النافذة .. وعينيها مصوبتان نحوي .. وابتسامتها الساحرة لاصقة على ثغرها .. ما أجملها فتاة أحلامي .. بعينيها البنيتان الصغيرتان .. أنفها الصغير .. وفمها الصغير أيضا .. وكأنها خلقت كما أتمنى .. فقد خلقها الله لي .. وستكون لي .. يوما ما .. هذا ما صرخت به : الله خلقها لي ..

رأيت ابتسامتها تتسع .. ثم تلاشت تلك الابتسامة .. وأخذت تشير لي بأن أبتعد ..

التفت للخلف .. حيث عينيها معلقتين .. ورأيت رجلا .. في العشرين من عمره .. يترجل من سيارته ... ويقترب مني ..

/

أغلقت النافذة .. وغطيتها بالستارة .. وبدأ نبضي يطرب .. ويدق قلبي بسرعة جنونية .. فهذا ابن عمي .. جميل .. وجاء لزيارة والدي كما يفعل في كل ليلة .. يا الله .. ساعدني .. متأكدة أنا من أن الليلة لن تمر بخير .. تلطف علي يا ربي .. واقشع غمام السوء عني ..

\

صرخ بي : شنو تسوي هني ؟

رمقته بحقد .. فقد أخاف رنا : انت الي شنو تسوي هني ..

ضحك .. وأثار اشمئزازي بصوت ضحكاته المرتفعة : شكلك ماخذ في نفسك مقلب .. ( أمسكني من بلوزتي الحمراء ) مرة ثانية اذا شفتك واقف هـ المكان .. وتطالع في ( أشار على نافذة رنا ) عيونك بطزها .. فاهم ..

حررت نفسي من قبضته وزاد غضبي : وانت من علشان تقولي هـ الكلام ؟ انت من علشان تهددني ؟

صرخ بي ثانية : أنا من ؟ أنا ولد عمها يالكلب .. تحسبني ما شفتك وانت تطالع فيها وهي راضية وعاجبها ؟ اياني وياك تقرب منها ولا بتشوف شي ما صار ولا ستوى ..

وكأن أحدا ضربني بعصاة ممتلئة بالمسامير : انت ولد عمها ؟ ما قالت لي ..

قال بين أسنانه : واللحين عرفت .. يلله انقلع ..

رمقته بغضب : أنا تقولي انقلع ؟ شكلك ما عرفت من أكون ؟

قال بنفس النبرة : ما يهمني .. يالله انقلع .. لا تفقدني اعصابي وتخليني أسوي شي اندم عليه ..

ضحكت بحرقة : مسوي فيها تغار عليها ؟ مسوي نفسك محترم وما ترضى بالغلط ؟ وينك عنها يوم طردهم أبوي من البيت ؟ وينك عنها يوم طاح أبوها بالمستشفى وما لقو مكان يروحون له ؟ ولا اللحين توك منتبه لنفسك ولد عمها ولازم تحميها من أمثالي ؟

صفعني .. ورأيت الدم يسيل من أنفي .. وقال : قلت لك انقلع ..

همست له : أنا بروح اللحين .. بس يكون بعلمك .. يا ويلك اذا أذيتها .. يا ويلك إذا قلت لأبوها شي .. تدري ليش ؟ لأن وقتها بتعرف من يكون عادل ولد أبو وليــــــد ..

[ جميل : 19 سنة ]

==

نزلنا من الطائرة .. بعد أن أنهينا كافة الاجراءات .. وما إن حطت قدمي أرض المطار .. حتى شعرت بوغزة بقلبي .. شعرت بأن شيئا ما يحدث لمنتهى الآن .. ماذا يحدث لكِ يا منتهى ؟ أيـــن أنتِ ؟ وأي أقدار ستجمعني بكِ ثانية ؟!

رفعت بصري لمحمود القادم نحوي وهو يجر العربة التي بها الحقائب .. وعمار وفطوم وبيان بجانبه .. أما علي وعماد .. فهما شيء خاص .. كانا يركضان .. وهما يدفعان العربة الثانية .. ورغما عن وجعي .. ضحكت على منظرهما .. وشعرت بأن هذه الرحلة ستكون ممتعة دام أن مثل هؤلاء معنا ..

/

الحـال معي يشبه حـال أحمد .. رغم أنني متضايق بعض الشيء .. والمشاعر الجديدة تربكني وتقيدني بمراقبة حركاتي ونظراتي .. إلا أن فترة لنقاهة .. والضحك على خبال عماد وعلي .. كفيلة بالشعور بأن أوقاتا رائعة سنقضيها برفقتهم ..

\

وصلنا إلى خارج المطار .. فرفعت عيناي للسماء .. وضغطت على كف بيان التي تحتضن كفي : بيون .. طالعي السما .. تهبل ..

لتقول : بس تهبل .. إلا تطير العقل ..

كانت السماء ملونة باللونين الأزرق والأصفر .. يبدو أنها اقتربت ساعة الغروب .. لأني لم أرها .. بل رأيت مكانها .. بدر خجول .. مختبأ بين الغيوم البيضاء .. ما أجملها السماء هكـذا .. صافية .. ليت قلوبنا .. صافية كصفائها ..

/

أحذت أتأمل بالمكان حولي .. وعيناي تكادان أن تنطبقا لفرط الارهاق .. فمنذ الأمس لم تغفو عيناي .. والشعور بأن قدماي ما عدتا تحتملان حملي مسيطر علي .. لكنني عاهدت نفسي بأن أستمتع بكل لحظة .. لذلك .. أخرجت الكاميرا من حقيبتي .. وبدأت بالتصوير .. فقد وعدت الصغيرتان أن أريهما كل شيء .. لذلك .. صورت فطوم وهي تتأمل السماء .. محمود وأحمد وعمار وهم واقفين أمام الشارع يتحدثون مع سائق التاكسي .. وعماد وعلي اللذان لا يكفان عن الضحك .. وصورت المطار .. ثم اتجهت بقدمي لهم جانب التاكسي .. أطلب من أحدهم أن يلتقط لنا صورة أنا وفطوم .. والتفت لي عمار .. وددت ضربه حينما التقت عيناه بعيناي .. لكنني أجهل سبب رسمي لابتسامة على فمي .. ومد يدي له بالكاميرا : ممكن تصورنا أنا وفطوم ؟

تبسم لي : اوكي ..

أخذ الكاميرا .. واتجهت لفطوم : بسج .. السما بتخلص كثر ما تطالعينها .. طالعي الكاميرا .. بصورنا عمار ..

\

أغلقت باب السيارة الذي بجانبي وطلب منه أحمد الذي يجلس في الأمام بجانبه أن يتحرك .. وتحركنا قاصدين الفندق الذي سنقيم فيه .. سندت رأسي على النافذة .. وغططت في النوم ..

استيقضت على صوت عماد الذي يهزني : محمود .. باعد راسك .. ما اشوف شي .. وية هـ الراس ..

قلت له : الساعة كم ..

ضحك علي : محمود .. احنا بالسيارة .. مو في البيت ..

استرجعت ما حدث .. وأبعدت رأسي عن النافذة .. لتقول بيان : ما في سيارة أكبر من هـ السيارة .. واجد زحمة قاعدين على بعض ..

لتقول فطوم : اييي .. حتى مو عارفين نتنفس عدل ..

فقال عمار : بسكم انتي وياها .. لو حصلنا سيارة أكبر كان ما ركبنا في هذي ..

وقال عماد : انت خلك في تصويرك .. لا تخرب لنا الشريط بهـ الصوت ..

ليقول عمار : بالكاميرا على راسك اللحين ..

ضحكت بخفة .. وأغمضت عيناي ثانية .. كيف سأنام ثانية وهم لا يكفون عن الكلام !

==

أحتسي كوب الشاي .. وعيناي تتصفحان الجريدة .. وحين سمعت صوت طرق الباب .. قلت : ادخل ..

ليطل حسين علي وهو يبتسم ابتسامته المعهودة : صبـاح الخير أبو جاسم ..

تبسمت له بصعوبة : صباح النور ..

قال لي وهو يضع الخريطة على الطاولة : هذي آخر خريطة رسمها محمود .. أمس كملها .. وجى لك براويك اياها .. لكن كنت تكوك طالع .. وقالي أجيبها لك اليوم ..

قلت له : وليش ما جابها لي اليوم بنفسه ؟

تبسمت له : اليوم هو سافر ..

قلت بضيق : زين .. خلها وبشوفها بعد شوي ..

وقف : اخليك اللحين .. تامر على شي ؟

قلت له : ايي .. ناد لي مازن الله يخليك ..

تبسم لي : ان شاء الله .. عن اذنك

قلت له : اذنك معاك ..

وما إن أغلق الباب .. حتى فتحت الخريطة .. شيء ما يشدني إلى ما يرسمه هذا المحمود .. أشعر وكأنه يقرأ أفكاري .. يفهم ما أريد أن يكون في الخريطة من دون أن أقول .. ووجهه يشبه شخص أعرفه .. كم أود لقاءه ثانية لأسله عن والده ..

أغلقت الخريطة بضيق .. واحتسيت شربة أخرى من الكوب .. وأنا أستذكر ما رأيته بلأمس .. لا تستغربوا .. فقد رأيت عينيها .. عينيها الزرقاوين التي تخفيهما بالعدسات .. تخفيهما عني .. رأيتهما بلأمس .. ليستجد الوجــع .. وأختنق بعذاب الضميــــــر ..

==

ربي .. أنت أعلم بحاجتي إليك .. فلا تحرمني من عطاءك يا كريم ..

,

.

؟

نهاية الجـزء الرابـع عشـر ..








[ 15 ]

لا ضيـــر في قضـاء بعض الراحة ..

لا ضيــر بقليل من النســيان ..

لا ضيــــر ببعض الهدوء ..

لا ضيــر بالتجـــاهل ..

فــلديك أيها الزمـــان ..

الكثيــر من الوقت ..

والكثيــر من الليالي ..

بإمكانك مجازاتي لاحقــا ..

والآن ..

دعني .. وحدي ..

أتنفس بحريـــة ..

بدون قيود ..

المشـــــــاعـــر ..

احترت بما أفتتح هذا الجزء .. وأي من أبطال الرواية سأترك له مجال الحديث عن مشاعره وكيف قضى وقته .. كثيرون هم أبطالي .. كثيرون هم من سمحت لهم بالتحدث .. لكنني أتمنى أن أمسك مكبر الصوت .. وأخبركم عنهم تارة واحدة .. فكلهم يتزاحمون على هذه المساحة البيضاء ..

عذرا .. أطلت الحديث عليكم .. وكلكم تودون معرفة ما يجري الآن لهم .. أستميحكم عذرا لأنني أهمل بعضا من شخصياتي قليلا .. ولكن .. الوقت .. والأسطر القادمة كفيلة بأن تحدثكم عما يشغل لبكم الآن ..

والآن .. أترككم مع المســـافرين ..

رفعت كفي .. وغطيت بها عيناي .. ياه .. من أشغل المصباح هنا ؟ صرخت بارهاق : زهووور .. مروة .. تعالو سكروا الشمسية لا جييت لكم وضربتكم ضرب ..

لم يجبني أحدهم .. أغمضت عيناي .. ونهضت من على السرير لإغلاق الضوء .. لكن ما إن لامست قدمي برودة الأرض .. حتى رفعتها وجسدي كله يرتعش .. واجبرت على فتح عيناي .. لأرى المكان مختلف .. غرفة بنية الجدران .. محتوياتها بنية أيضا .. تحتوي سريرين .. وكنبة متوسطة الحجم .. أمامها طاولة .. وعليها تلفاز ..

أدرت بصري .. لأرى نافذة .. كبيرة الحجم .. تقدمت نحوها .. أبعدت الستار .. لأرى منظرا لم يخطر بذهني أنني سأراه .. كانت الشمس نجمة حفل السماء .. والغيم الأبيض المتعانق كانو ضيوف تلك الحفلة .. مباني شاهقة الارتفاع .. ترتفع إلى عنان السماء .. تحاول لمس نقاء الغيم .. وشوارع مزدحمة من المارة والسيارات ..

تحمست للنزول .. لذلك .. دخلت الحمام بسرعة كبيرة .. استحممت .. وتوضأت .. ألقيت نظرة على الساعة من هاتفي .. فرأيتها الثامنة صباحا .. كيف ؟ اوه .. كم الفرق بالتوقيت بين البحرين وألمانيا ؟ لا أضنه كثيرا .. ربما ساعتين إلى ثلاث ساعات .. لذلك .. اتجهت لحقيبتي .. أخرجت منها مصلاتي .. فرشتها على الأرضية الخشبية الباردة .. ارتديت احرامي الأصفر الفاتح .. وصليت صلاة الصبح قضاءا .. وما إن فرغت من الصلاة .. تناولت المسباح .. وبدأت بتسبيح .. سجدت سجدة الشكر .. استغفرت لأنني صليتها قضاءا ..

ثم اتجهت لفطوم وأيقضتها : فطووم قومي .. طلعت الشمس ..

رفعت رأسها بصعوبة : ليش ما قعدتيني .. اللحين بصير يومي نحس .. بصلي قضاء ..

قلت لها بضيق وأنا أجلس على طرف السرير : يعني لو قعدت قبل ما بقعدج ؟

حكت عينيها : عطيني تلفوني بشوف الساعة كم ..

قلت لها بطفش : بتوقيت البحرين اللحين ثمان وشوي .. بس هني الساعة كم ما ادري .. لأن ما أعرف كم الفرق بالتوقيت ..

حكت رأسها الآن : ايي صح .. ( ونهضت ) بروح اسبح .. وبنشوف بعدين شنو نسوي ..

ألقيت بجسدي على السرير : انزين سرعي ..

لم تجبني .. بل فتحت الحقيبة أخرجت لها ملابس .. ودخلت الحمام ..

==

[ يعقـــوب ]

قلبت جسدي الناحية الأخرى .. يا الله لما لم تتصل ؟ ولما تتصل ؟ أنا الغبي لم أقل لها تتصل بي حينما تصل .. افف .. أنا متأكد من أنها الآن نائمة .. لا .. لا بد أنها مستمتعة بوقتها الآن .. ربما تتناول الفطور .. ربما أنها توا مستيقضة من النوم .. أأتصل لها ؟ لالا .. ماذا ستقول ؟ يا الله ماذا أفعل ؟

نهضت من على سريري .. وخرجت من الغرفة وأنا أحمل هاتفي .. خرجت من المنزل .. وجلست في فناء الحوش .. ساند جسدي على جذع شجرة .. أغمضت عيناي .. يبدو أنني غفوت قليلا .. لأنني أفقت مفزوعا على صوت رنين الهاتف ..

ضغطت زر الرد وأنا لم أقرأ اسم المتصل : فطوم ؟ هذي انتي ..

وصلني صوته الضاحك : ايوة .. شلونك حبيبي ؟

حككت لحيتي وقلت بضيق : هذا انت ..

قال لي : ايوة .. مازن بلحمه وعضمه ..

قلت له : شنو تبي متصل من صباح الله خير؟

وصلتني صوت ضحكاته : وفطوم شنو تبي تتصل هـ الوقت ؟

قلت له : لا حول الله .. اخلص .. شنو تبي ؟

وصلني صوته ولكنه الآن مختلف مكتسٍ بعض الجدية : للحين زعلان مني ؟

قلت له بضيق : ليش ؟ يهمك ؟

قال لي : اكيد .. مو انت صديقي الأول والأخير ..

ضحكت بسخرية : ودام أنا صديقك مثل ما تقول .. ليش ما تترك البنت في حالها مثل ما قلت لك ؟

قال لي بصوت أجهده التعب : لو أفهم فيك من اليوم لين يوم القيامة ما بتفهم .. تدري ليش ؟ لأنك ما تحس بالي أحس فيه .. لو كانت تعنيك مثل ما تعنيني أنا .. كان ما قلت هـ الكلام .. لو كنت تعتبرها الهوا الي تتنفسه والماي الي تموت اذا ما شربته .. كان حسيت أي كثر صعب ومستحيل تتخذ مثل هـ القرار ..

نهضت من مكاني .. واتجهت إلى الحوض الصغير المملوء بالماء .. غسلت وجهي منه مرتين .. وقلت له : خلصت كلامك ؟

قال لي بضيق : شفت شلون ؟ هذا وانت صديقي ومليت لما شكيت لك الحال .. شلون هي ؟ وهي تعتبرني عدوها اللذوذ وخاطف حبيبها منها ..

قلت له وأنا أصرخ : لأنك غبي .. وما تفهم .. أنا أول مرة أشوف واحد يحب .. ويموت بالي يحبها .. ما يقدر يعيش من دونها .. وما تهمه سعادتها ...

قاطعني : شلون ما تهمني سعادتها .. أنا أدفع لها عمري علشان تبتسم لي ..

قلت له : اذا تهمك سعادتها مثل ما تقول .. ليش ما تتركها في حالها .. ليش اذا تعرف وين هـ الأحمد تاخذه لها أو تاخذها له .. انت أكثر واحد تعرف أي كثر بتطير من الفرح اذا شافته .. لا .. بتكبر بعيونها بعد .. وبتسوي خير في حياتك انك رجعت البسمة لوحدة يتيمة ما شافت السعادة إلا مع هـ المخلوق ..

قال لي : تأكد .. اني أتمنى أسوي هـ الشي .. لكن .. لو


 توقيع : بحـہة بكـى



رد مع اقتباس