الموضوع
:
وش رجعك الكاتبة بقايا امل
عرض مشاركة واحدة
7 - 8 - 2014, 04:40 AM
#
45
عضويتي
»
2702
جيت فيذا
»
15 - 12 - 2012
آخر حضور
»
2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
فترةالاقامة
»
4390يوم
مواضيعي
»
203
الردود
»
4733
عدد المشاركات
»
4,936
نقاط التقييم
»
145
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
0
الاعجابات المرسلة
»
0
المستوى
»
$51 [
]
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل
بيـــن جنـــح الظــلام .. وعتمــة الليل .. هنـــاك مؤامرة تحـــك .. عــذرا .. ليست واحـــدة .. بل اثنتين .. واحـــدة .. ستكشف فصولهــا في القريب العــاجل .. والأخــرى .. تطهــى على نـــــار هـــادئــــة !
/
[ منتهـى ]
بصعوبة .. سمحوا لي الخروج من المشفى .. بشرط أن أعـود له بعد عودتي من المحكمـة .. ركبت السيارة مع أحمـد وجـاسم .. وأنا لا أصدق .. أن بعد لحـظات .. سأكون لأحمـد .. ولن يستطيع مـازن بعد ذلك اصابتي بسوء .. وصلنا المحـكمة .. وترجل أخي من السيارة .. ساعدني على النهوض .. وقفنا ننتظر أحمد يغلق سيارته .. ومشينا ناحية باب المحـكمة .. ونبضاتي بزياد .. لكن .. قبل دخـولنا .. استوقفنا شرطيان ..
فقال لهم أحمد : نعم ؟ بغيتوا شي ؟
قال أحدهم وهو يشير لجاسم : انت جميل .... ....
ارتبك جاسم : اي ... خير ؟
فقال الشرطي : بس لو سمحت تعال معانا المركز ..
ليقول أحمد : وعلى أي أساس تاخذونه ؟
فقال الشرطي الآخر : في بلاغ مقدم ضده ..
قال جاسم : بلاغ ؟ مِن من ؟ ليش أنا شنو مسوي ؟
فقال الشرطي الأول : في المركز بتعرف ..
وما إن مسك الشرطي الثاني ذراع أخي .. حتى احتضنت ذراعه الآخر ودمعي بعيناي : وين بياخذونك ؟ بتروح وبتخليني مرة ثانية ؟
تبسم لي مطمئنا : لا تخافين .. يمكن فيه تشابه بالأسماء أو من هـ القبيل .. ( وجه نظره لأحمد ) خلها بعيونك .. الملفات عندك .. وادخل للقاضي وسو الي كنت أنا بسويه ..
تبسم أحمد : لا .. نجي معاك .. أول ما نخلص موضوعك نكمل سالفة هـ الأوراق ..
لم يستطع أن يجيب .. فقد جراه الشرطيان لسيارة الشرطة .. لتسيل الدموع على خداي .. فاحتضن كفي : ما عليه منتهاي .. كل تأخيرة فيها خيرة ..
مشينا قاصدين السيارة .. لكن قبل أن ندخل .. أتى لنا عمي ومازن .. وكـل منهما ابتسامته أوسع من الآخر ..
صرخت على عمي : يالحقير .. أكيد بسببك أخذوه الشرطة .. شنو مسوي له ..
ضحك عمي ضحكة دوى صداها بأذناي مطولا : ليش بس انتو تعرفون تلعبون ؟ تراكم ما دريتوا من تواجهون ..
فقال له أحمد : بلا .. عارفينك .. انسان مثلك .. غني عن التعريف .. لأن مثل ما يقولون .. الكتاب واضح من عنوانه ..
فقال مازن وهو يرمقني بنظراته الحـادة : وما تبون تعرفون بأي جريمة الغالي جسوم بينقط بالسجن ؟
قلت له بلهفة وقهر : بأي تهمة نسبتوها له ؟
فضحك مازن وقال عمي : بتهمـة التزوير ..
رفعت نظري لأحمد أطلب تفسيرا .. فكان أحمد غاضبا : يبن الـ ...
فتبسم عمي : هـ المرة اختر مصطلحاتك بعناية .. ماله داعي المفردات السوقية .. ( ورفع نظره لي ) ها منتهى ؟ وينه أخوج عنج اللحين ؟ تتوقعين هذا الي يمج بيقدر يسوي له شي وبيطلع من السجن ؟ يا بابا تعرفين شنو بسوون له اللحين ؟
قلت له ورأسي سينفجر : موب فاهمة شي .. جاسم شنو مزور ؟
فقال مازن : مزور هويته .. مزور كل أوراقه .. وبعذبونه لين يعترف من هـ الجماعة والناس الي قدمو له هـ الخدمة العظيمة ..
سأشعر بانهيار .. محـال هذا .. أتفهمون ما قيل ؟ يعني أنني عدت كما كنت .. بلا سنـد .. بلا انسان أرمي عليه بأثقالي .. يا ربي .. لم أعــد الصبــر أكثـر .. يا ربي لم يعـد لي طـاقة على الاحتمـال .. بت هشة .. سهـلة الكسـر .. بل أكثـر من ذلك ..
جلست بجانب السيارة .. واستسلمت لمواويلي وعويلي .. جلس بجانبي أحمد يهدأني .. ثم نهض .. ضرب مازن .. ولم يتوقف عن ضربه إلا حينما قال عمي : أنا أقـدر أخلصه من الي هو فيه .. بس .. لازم مقابل ..
تبادلنا النـظرات أنا وأحمد .. وقال أحمد : وشنــو المقــــابل ؟!
==
[ جميـــل / جــاسم ]
وقبعت بزنزانتي .. بعــد أن شاب رأسي .. باتهاماتهم ..
مخـرب .. مـزور .. والكثيـــر ..
لم أتصــور أن أصـل إلى هذا المنعطف يوما ما ..
لم يخطر بذهني .. أن أقيـد بالسلاسل .. وأزج بين القطبان ..
بـلا ذنب ارتكبته ..
وهـا هو السحـر .. انقلب على ســاحره ..
كنت أود مجازاته بما اقترف بحق أسرتي ..
فجازاني الزمـان بانقلاب مكيدتي علي ..
ما جرمي ؟ ما خطأي ؟
ألا أستطيــع الدفــاع عن نفسي ؟
ألا يحكم القانون بأنني بريئ ؟!
تنهدت بضيق .. أخذت أضرب الجدار بقدمي .. عله الشعور بالقهر والظلم .. يخرج من قلبي .. أخذت أبكي .. كطفل ضربته أمه من دون ذنب جنـاه .. وإنمـا تود إفـراغ قهـرهـا وحـزنها وضيقهـا بضربه ..
أشعــر بأن حياتي توقفت عند هذا القدر .. من سيخصلني ؟ من سيدافـع عني ؟ ويعترف بحقيقة براءتي .. وبات قلبي ينبض تحت رحمـة الأيـــام ..
إلهــي .. وسيدي ومولاي .. أنــا عبدك المذنب .. أنــا عبدك المقصـر .. الذي فرط بحق نفسه .. أنت وحدك الذي تستطيع اظهـار براءتي .. أنت معتمدي ورجـاي .. أنت أنيسي .. في غياهب السجــن هذه ..
==
[ أحمــد ]
رفعت رأسي لها .. وأنا لا أراها بوضوح لكثرة الدمع المتجمع بعيناي .. حينما قالت : أنــا موافقة ..
نهضت من مكاني عاجزا وأمسكتها من كتفيها : جنيتي ؟ لا تضعفين وتستسلمين لهم ..
بكت بضعف : أحمـد هذا اخوي .. تفهم يعني شنو أخوي .. ما اقدر أخليه متعذب بالسجن وآنا أقدر أطلعه منه ..
صرخت عليها وأنا أشعر بالضياع : وينه عنج طول ذيك السنين ؟ وينه عنج لما كنت بحاجته ؟ في ألف طريقة نطلعه من السجن .. بس مو هذي ..
بكت أكثر : لا تقول جذي .. صحيح انه غلط .. بس أنا سامحته .. أحمد اذا أنا ماضحيت علشانه من بضحي ؟ هو الي بقى لي بهـ الدنيا .. ما يصير أضل أنا والزمن عليه ..
سالت دموعي على خدي : بخلي له أحسن محامي بس لا تتنازلين ..
هزت رأسها بأسى : وشنو بسوي المحامي ؟ الذنب راكبه من فوقه لين تحته ..
أمسح دموعها ويداي ترتجف : وشنو بسوي عمج ؟ تتوقعين بخلونكم في حالكم اذا تنازلتوا لهم ؟
فقال عمي : حبيبي .. أنـا أقدر أسوي الي كل محامينك ما يقدرون يسوونه ..
التفت له وأنا أصرخ وأبكي : انت جب .. ( دززته على السيارة ) تباعد عنا .. خلنا في حالنا .. ليش تسوي فينا جذي ؟
ضحك بنقمة : وانت شنو دخلك ؟ أنا بمزاجي سامح لك واقف معاها .. وخالنكم تتناقشون .. لو كان في حـل ثاني غير الي بسويه كان ما دخلته السجن من الأساس ..
قلت بعجز لمنتهى : عمج يحبه .. وحتى لو ما قبلتي بلي يبي بطلعه .. مو ينادونه بسمه ؟ النـاس اللحين درت انه عايش .. اذا ما طلعه من السجن مو من صالحه ..
فقال عمي : إذا طلعته هذا الي مو من صالحي .. ولا نسيت إنه متهم بتزوير مستندات وهوية ؟
صرخت عليه ثانية : ما كلمتك .. ما ابي أسمع صوتك .. ( أدرت وجهي لمنتهى وبوجع الدنيا كلها ) بتتخلين عني يا منتهى ؟
هزت رأسها بالرفض ودموعها تجري : لا .. انا أتنفس هواك .. أنا لو ما حبك الي بقلبي كان أنا من زمان ميتة .. ( شهقت ) أحمد لا تقول جذي ..
احتضنت وجهها : منتهى لا تصيحين .. ترى دموعج بتخليني أتهور وأقتله ..
رفعت كفيها ودمعي : وانت بعد لا تصيح .. تأكد اني ما بعيش معاه يوم واحد .. تأكد انه مثل ما بياخذني بالغصب بخليه يطلقني بالغصب .. أنا ما بقدم على هـ الخطوة إلا علشان أخوي ..
ضممت كفيها : تأكدي إني معاج على طول .. ولا يمكن أتركج .. تأكدي إن قلبي ما يبنض إلا بسمج .. اتأكدي إن لا مازن ولا غيره يخلوني أتنازل عن حلم إنج تكونين لي ..
بكت أكثر : أحمـد أنـا أحبـــك .. ولا تتوقع إني لأني استسلمت اللحين بستسلم مرة ثانية .. بظل طول عمري أحبك .. وبرجع لك .. انت أملي بهـ الحياة ..
جرهـا عمها بعيدا عني .. أخذها إلى داخـل المحكمة .. وأنــا أنظر إلى طيفها محلقا حولي .. أنظر إلى بقايا أنفاسها وعطرهـا عالقا بملابسي .. أظم نفسي إلي .. وأحمل شتات جسدي وروحي ومشاعري إلى داخل السيارة .. أغلق باب السيارة .. وأضرب رأسي بالمقود .. علها روحي تفارقني .. وترتفــع إلى السمـــــــــاء ..
==
[ منتهـى ]
أتيت إلى هنــا .. والسعـادة تغمرني .. بأن حلمنـا على وشك أن يكون حقيقة .. ونكون لبعضنا .. لا يستطيع أي انسان التفريق بيننا .. أتيت إلى هنـا .. بقلب طفـلة همها الوحيــد هو عشقــه .. وخرجت من هنـــا .. بهم عجــوز قــد دارت بهـا الدنيـــا .. تخلى عنها عيالها .. ولم يبقى لهـا سوى الأحــزان ..
هـا أنـا .. أركب بسيارة مـازن .. برفقة عمي .. قاصدين مركز الشرطـة .. أترجـل من السيارة .. أدخـل معهم المركز .. أجلس على المقعـد .. لا أسمـع ما يقولون .. لا أرى ما ينظرون .. فبعد أن قيدت بأغلال مازن .. أصبحت جثـة هـامدة .. هربت روحهـا إلى حيث تشــاء .. فلا تسألوني عن ما أشعر به الآن .. لأنه لم يعــد لدي أية مشاعر ..
البقــــاء لله يا روحي .. يـــا مشــاعري .. يــا قلبي .. ويــــا حبي الأزلــــي ..
==
[ جميـل / جـاسم ]
ســرعــان ما استجاب الله لدعائي .. لم أتوقــع أن أبواب السمـاء مفتوحـة لمناجاتي وابتهـالي .. ليزيد إيماني .. وتكثـر قناعتي .. بأن الله أرحــم الراحمين .. لا يرد عبدا استغاث بـه .. ولم يأمل ســـواه ..
دخلت زنزانتي مرة أخرى .. بـعد أن قال لي الضابط .. أنه خلال ثلاثة أيام سأخرج من السجن ... وفي هذه الأيـام .. سينظرون بقضيتي .. وهم موقنون أنني لم أرتبك ذنبـا ..
تـرى .. من أين قذفت على قلوبهم الرحمة ؟ وكيف اقتنعوا ببراءتي .. ومن أيـــن لهم بالانصـاف ؟!
أتمنى أن تنقشع هذه الأيام الثلاث .. وأعـود لمنتهى .. نكمـل ما بدأنــا به .. موقن أنها الآن .. بأمـان .. تحت ظـل رحمة الله ومعشوقهـا أحمــد !
==
[ رنـــا ]
لممنا أغراضنا من الشقة .. بعـد أن استطـاع والدي وعمي شراء منزل متوسط الحجم يسعنا جميعا .. مكون من طابقين .. طابق لعائلتنا .. والطابق الآخر .. لعائلة عمي ..
تحركت السيارة قاصدين المنزل .. لنضع أغراضنا فيه .. نرتبها .. فقد وعد أبي أن خلال هذا الاسبوع سننتقل للعيش في المنزل ..
ومنذ اسبوع .. أود رؤية جميل .. أود أن يصارحني بما قاله عادل .. أود أن أعرف حقيقته .. وأشكي له ما فعل بي عادل .. لكنه لم يزورنا .. ولم أره ببيت عمي أيضا ..
ومنذ ذلك الصباح .. وعـادل يحاول أن يرجعني إليه .. ويرجـع الحب القديم .. الثقـة القديمة .. والشوق القديم .. وقد قلت له أنه إن استطـاع لمس السمـاء .. والتحليق بهـا كما تفعل الطيور .. سأعــود له ..
فليخسأ .. فكـل الأمور تجري كمـا أحب .. يخشى أن يضغط علي .. فقد هددته أن أخبر أهلي .. وإن علموا .. سيقومون بإجراءات الطلاق .. وهذا ما يخشاه هــو ..
اليوم .. لم أره .. لم يأتي كي يعتذر كما يفعل في كل يوم .. اشتقت له .. اشتقت لجنونه .. لكلامه وحنانه الذي يأخذني فوق السحـاب .. لكنني لن أسمـح له بإهانتي مجددا .. لن أسمح له بقتلي مرة أخـرى ..
سأعـذبه .. سأجعــله يفقد الأمــل برجوع تلك الأيــام .. أريــده أن يندم بقدر الندم الذي شعرت به تلك الليلة .. لن أسامحه على ما فعل بقلبي .. إلا حينما أشعــر بأن روحي اغتسلت بمـاء العفــو ..
عـادل .. يا اسطـورة عشق عجبت لأجلهـا الحيـاة .. كم أحبـــك .. وأكرهـك !
/
[ عـــادل ]
كنت مغمضا عيناي .. غــارق بالتفكير بهـا .. وأنـا ممدد جسدي على عشـب حديقة المنزل .. لم أذهب لزيارتها اليوم .. لأنني ذهبت للعمل بالجريدة .. كم أتمنـى .. أن تقرأ ما نشرته اهداءا لهـا .. كم أتمنى أن تسامحني .. وتعفو عني .. فقــد هلكت روحي بسبب ذالك الانكســار الذي أراه في عينيها .. كلما رأيتها .. وانقطعت أنفاسي .. وأنا أراها تمثل القــوة ..
أي قــوة تملكها فتاتي ؟ وهي كـ النور .. مخلوقة من ذرات المشـاعر .. حطمتهـا بيدي القذرتين ..
توقفت عن التفكير .. حينما سمعت صوت خطوات تمشي على الأرض .. من سيأتي في هذا الوقت ؟ إنهـا الثانية فجـرا ؟!
رفعت رأسي .. لأرى أحمـد .. يمشي نحـو داخل المنزل .. غيــر متوازن بمشيته .. وكـأنه أشبه برجـل شرب حتى ثمل .. هرولت إليه .. ناديته : أحمـد .. شفيك ؟
أدار وجهه إلي .. وليتني لم أرى وجهه .. كــان الدم يلطخ رأسه .. عيناه محمرتان .. وملامحـه هـادئة .. همست له بخوف : شالي سوى لك جذي ؟
لم يجبني .. لكنه جلس على عتبات البيت .. غطى بوجهه كفاه .. وأخــذ يبكي ..
مهـلا .. أتــرون الذي أراه .. أحمـــد يبكي .. أحمــد قدوتي .. الذي أضرب به المثــل بالقوة .. يبكي بضعف أمام ناظري .. هززت كتفه بحيرة وقلت بتساؤل : أحمـد شفيك ؟ شصاير ؟
ارتفع صوت بكاءه .. ضممته إلي .. وأنا أمسح على رأسه .. أخذت أدلك رأسه .. ربمـا يوجعه موضع الألم : آخذك المستشفى ؟
لينطق أخيرا : عـادل مو قـــادر أتحمـل .. أحس الموت قريب مني بس مو راضية الروح تطلع من هـ الجسد .. ( جمـع أنفاسه وانخفظ صوته ) راحت يـ عادل .. منتهى راحت مني ..
ما حدث لها ؟ كي أراه بهذا الضعف .. أيعقل أنها .. قلت بصدمة : ماتت ؟
ابتعـد عن أحضاني .. وهز رأسه نافيا : يمكن موتهـا أرحــم ..
تسائلت بين نفسي ونفسي .. ما سيكون أعظم من الموت ؟ قلت له والدمع بدأ بالتجمع بعيناي : شلي صار لها ؟ تكلم ..
قال لي وهو يضرب نفسه : كــل من أبوي .. كــل من أبوي .. لكن أنا مالي قاعدة بهـ البيت ..
جـن جنونه .. دخل داخل البيت .. ولم يأبه لصراخي وأنا أناديه .. فتح غرفته .. لم حاجبته .. وضعها بحقيبة سفر .. وولى مغادرا .. وعلى صوتي .. استيقظت أميرة ودعــاء .. وساعدوني على إيقافه ..
فقالت أميرة : شفيك أحمد ؟ تكلم قول .. مو احنا أخوانك ؟
ليبكي مرة أخرى : شقول ؟ أقولكم إن ودي آخـذ سكين وأغرسها يا بقلب أبوي ولا بقلبي ..
لتقول دعاء : بقلب أبوي أرحم ..
ليس هذا وقت المزاح .. لكننا ضحكنا على ما قالته .. حـاولنا تهدأته .. وجلس على الدرج يقص عليها ما حدث : اتصل عمها بالشرطة .. وخبرهم إن ولد أخوه مزور هويته .. وإنه اختفى سنين وظنو إنه مات .. ورد مرة ثانية باسم جديد وشخصية جديدة .. استغربو الشرطة .. وتأكدو من الموضوع .. لين ما لقو فعلا شخصا بالاسم الجديد .. وشهادة الوفاة موجودة لشخصيته الحقيقة .. كنا رايحين المحكمة .. بنرفع قضية على عمها .. وبنملج آنا وهي .. لكن جو الشرطة وأخذو أخوهـا .. رحنا بنرك السيارة بنشوف شنو السالفة .. لكن عمها جى وقال لنا ليش ماخذينه الشرطة .. سكر كـل الأبواب بوجهنا .. لأن قضيته صعبة .. تزوير معناتها سنين بالسجن .. وتعذيب لين ما يعرفون لأي جماعة هو ينتسب والأسباب الي خلته يطلع بشخصية جديدة .. ما بصدقون إنه ما سوى جذي إلا علشان يرتاح من هـ العم .. وبقولون أكيد السالفة فيها يمكن تهريب مخدرات .. أو قاتل انسان أو شي من هـ القبيل .. لكن عمها حسبهـا صح .. هو الوحيــد الي يقدر يطلعه من السجن .. بعد ما يقول لهم الحقيقة إنه كان بمشاكل مع ولد أخوه ولأنه كان مراهق هرب من البيت ولأنه عند فلوس لعبو عليه ناس وزورو له شخصية جديدة وهوية جديدة ..
إنه يتكلم عن جميـل .. عن جـاسم .. أمازال قابعا بين القطبان : وبيمشي هـ الكلام على الشرطة ؟
رفع رأسه إلي وهو يبتسم بألم : انت ما عرفته .. عم ( بألم ) منتهى خبيث .. وأتوقعه بيرشي ليه كم موظف هناك .. وبيفرجون عنه ..
فقالت أميرة : واذا يبي يطلعه ليش دخله في البداية ؟
لم يعد في وجه أحمد أية تعابير .. رفع إليها نظره وأشعر بأنه يفارق : علشان المقابل ..
قالت دعاء : والمقابل ؟
نكس بصره .. وهمس بصوت يملأه الوجـع : إن منتهى تقبل بولد شريكه ..
ابتلعت ألسنتنا الصدمة .. يعني أنهـا .. لم تعــد له .. واقترن اسمهـا باسم رجـل آخـر .. فمهمـا كان هذا صعبا .. إلا أنهـا لن تقبل بأن تبنى سعادتها مع أحمد .. على حطـام أخيها بالسجن ..
أمسك حقيبته .. جرهـا خلفه .. وولــى مغــادرا .. لم أستطع اللحاق به .. فأنا لا أجرأ على أن أضع عيناي يعيناه .. لا أحتمل رؤية وجعـه .. فليرحــل .. فليذهب بآلامه بعيــدا عنــا .. فنحن نستمــد قوتنا منه .. ولا نقــدر على رؤيته ضعيفا عاجــزا .. قــد كسر الزمـــان قلبــــه ..
==
في اليوم التـــالي .. ارتفع صوت صراخ الأم ..
فترة الأقامة :
4390 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
4147
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.12 يوميا
بحـہة بكـى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات بحـہة بكـى