بابا جيب لي معاك عصير فراولة..
الاب. .
تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه لصغر قدمك ..
تلبس قبعته العسكرية وتحس بالقوة ..
تلبس نظارته تشعر بالعظمة..
تلبس شماغه فتشعر بالوقار ..
تطلبه مفتاح سيارته وتحلم انك هو وانك تقودها ..
يخطر في بالك شيء تافه فتتصل به وقت دوامه،
ويرد ويتقبلك بكل صدر رحب ولاتعلم ربما مديره وبخه او زميله ضايقه او مصاريفكم اثقلته
وتطلب منه بكل هدوء:
"بابا جيب معاك عصير فراولة"
ويرد / ...
"من عيوني , بس خلك رجال ولا تعذب امك"
يأتي البيت وقد ارهق من الدوام والحر والزحمة ونسي طلبك ...!
فتقول "بابا وين العصير ..؟"
فيتعنى ويخرج ليجيب لك طلبك التافه بكل سعادة متناسيا أرهاقه O
واليوم ...........
لاتلبس حذائه بسبب ذوقه القديم،،
تحتقر ملابسه واغراضه وسيارته اللتي كنت تباهي بها اصحابك لأنها لاتروق لـگ،،
وكلامه لايلائمك وحركاته تشعرك بالاشمئزاز ..
يصيبك الاحراج منه لو قابل اصحابك ..
تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك ..
فتشعر بانه يضايقك وقد لا ترد عليه اذا تكرر الاتصال والقلق ..
ترجع البيت متاخراً!!
فيوبخك.. ليشعرك بالمسؤولية ويستمر في مشوار تربيتك، لانه راع.. وكل راع مسؤول عن رعيته..
فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك..
!! فيسكت ،،
ليس خوفا منك. بل صدمة منك
بالامس في شبابه يرفعك على كتفه واليوم انت اطول منه بكثير ..
بالامس تُتَأتئ في الكلام وتخطئ في الاحرف
واليوم لايسكتك احد
تناسيت..
مهما ضايقك ... فهو وااااالدك ..
من تحمّلك في سفهك وجهلك
تحمّله في مرضه و شيخوخته
سألوني أي رجـل تحب؟؟
فـ قلت : من انتظرني تسعه أشهر و أستقبلني بـ فرحته
ورباني على حساب صحتـه
هو الذي سيبقى أعظم حـب بـ قلبي للأبد