عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 8 - 2014, 03:00 AM   #55



 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4396يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة القران الكريم



شبهات الاعداء فى الطعن بالقران

كان القران الكريم منذ ان نزل على الرسول هدفا للاعداء من المشركين واصحاب الديانات الاخرى , من اليهود والنصارى , من طعن وتكذيب وحقد وتلفيق ويتخذون من كلماته وعباراته موضعا للشبهات المختلفة يلفقونها زورا وكذبا وظلما وحقدا من عند انفسهم . ومن اهم هذه الشبهات والمزاعم وهى :

(1) واول ادعائهم وزعمهم بأن النبى محمد قال (رحم الله فلانا لقد ذكرنى كذا وكذا ايه كنت اسقطتهن او نسيتهن ) كما جاء فى كتاب التبيان فى اداب حملة القران للنووى عن عائشة. فهذا الحديث فيه اعتراف من النبى نفسه بانه قد اسقط بعض الايات وهذا دليل على ان طريقة كتابه القران وجمعه قد سقط منه شىء . ان ادعائهم هذا ليس بحجة لهم وهذا النوع من النسيان لايزعزع الثقة بالرسول لان الرسول (ص) قد حفظ هذه الايات من قبل ان يحفظها ذلك الرجل ثم بلغها للناس فحفظوها عنه ومنهم رجل الرواية عباد بن بشار . وهذا الخبر لايعطى دليلا على ان هذه الايات لم تكن محفوظة فى صدر النبى او ان الصحابة قد نسوها جميعا حتى يخاف عليها من الضياع وثم ان معنى اسقطتهن او انسيتهن لاتعنى الاسقاط عمدا لان الرسول لاينبغى له ولايعقل منه ان يبدل شيئا فى القران بزيادة او نقص من تلقاء نفسه . وقد قال الله (قل ما يكون لى ان ابدله من تلقاء نفسى. انى اتبع الا مايوحى الى ) فمن الاستحالة على النبى ان يخل بوظيفة الرسالة والتبليغ . والنسيان هو المحو التام من الذاكرة اما نسيان النبى فان اسبابه تزول ويعود الذهن ويتذكر جملة كانت غائبة عنه ثم ذكرها وحضرت فى ذهنه بقراءة عباد بن بشار.

(2) اما ادعائهم فى قول الله ( سنقرئك فلا تنسى الا ماشاء الله ) يدل منه على ان محمدا قد اسقط عمدا او نسى ايات من القران ولكن تفسير الاية لايعطى الدليل ان الرسول قد نسى بعض الايات وانما فضل الله على رسوله ان جعله لاينسى ولو شاء سبحانه ان ينسيه لاْنساه . وان سبب نزول هذه الاية هو ان النبى كان يتعب نفسه بكثرة قراءة القران مخافة ان ينساه فأقتضت حكمة الله ان يريحه من هذا العناء فنزلت هذه الاية كما نزلت ايه ( لاتحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرانه )وان قوله (الامايشاء الله ) فان هذا يدل على ان الله اذا اراد ان ينسيك شيئا لم يعجزه ذلك فالقصد هى نفى النسيان راسا والاستثناء فى مثل هذا للتنبيه.

(3) اما ادعائهم بان الصحابة قد حذفوا من القران ايه المتعة وصيغة القنوت حيث اسقطها على بن ابى طالب وكان يضرب من يقرؤها وهذا مماشنعت عائشة به عليه فقالت : انه يجلد على القران وينهى عنه وقد بدله وحرفه. ان هذا الادعاء باطل لان الصحابة كانوا احرص الناس على الاحتياط للقران وحراسته من كل تلاعب ولهذا لم يعتبروا من القران الا ماثبت بالتواتر وردوا كل مالم يثبت تواتره لانه غير قطعى وانهم كانوا لاينسبوا الى الله مالم تقم عليه حجة قاطعة ولم يسلكوا بالقران مسلك الكتب المحرفة من الانجيل والتوراة. ان اية المتعة وصيغة القنوت لم تثبت قرانيتهما. قال صاحب الانتصار مانصه ( ان كلام القنوت المروى ان ابى بن كعب اثبته فى مصحفه لم تقم الحجة بانه قران منزل بل هو ضرب من الدعاء وانه لو كان قرانا لنقل الينا نقل القران وحصل العلم بصحته) وبعضهم ذكر ان ابى كعب كتبه فى مصحفه وسماه سورة الخلع والحفد.

والخلاصة ان بعض الصحابة الذين كانوا يكتبون القران لانفسهم فى مصاحف خاصة بهم ربما كتبوا فيها ماليس بقران مما يكون تأويلا لبعض ماغمض عليهم من معانى القران او مما يكون دعاء يجرى مجرى ادعية القران ويصح الاتيان به فى الصلاة عند القنوت وهم يعلمون ان ذلك كله ليس بقران. اما ادعاؤهم بان اكثر الصحابة الذين كانوا يحفظون القران قد قتلوا فى معارك سابقة وذهب معهم ماكانوا يتحفظونه من قران وعندما اوعز ابو بكر الى زيد بجمع القران فان زيد لم يجمع سوى ماكان يتحفظه الاحياء فهذا الادعاء باطل ايضا لان الصحابة الشهداء ليس هم فقط الذين كانوا يتحفظون القران بل كان يتحفظه كثير غيرهم ايضا من الاحياء مع العلم ان ابا بكر وعمر وعثمان وزيد وغيرهم كانوا من الحفاظ ايضا وثم ان القران كان مكتوبا كله على العظام وسعف النخل والعسب واللخاف حتى ان الصحابة كانوا يستوثقون له بان يعتمدوا على الحفظ والكتابة معا وكانوا فيما يعتمدون عليه فى الكتابة بان يتأكدون من انه كتب بين يدى النبى ويطلبون على ذلك شاهدين.وشبهتهم الاخرى : كيف يكون القران متواترا مع مايروى عن زيد بن ثابت انه قال مانصه)فقمت فتتبعت القران اجمعه من الرقاع والاكتاف والعسب وصدور الرجال حتى وجدت فى سورة التوبة ايتين مع ابى خزيمة الانصارى لم اجدها مع غيره وهما ( لقد جاءكم رسول ) الى اخر السورة .وثم انه قال عندما عهد اليه عثمان فى جمع القران مانصه ( فقدت اية من سورة الاحزاب كنت اسمع رسول الله يقرؤها لم اجدها مع احد الا مع خزيمة بن ثابت الانصارى الذى جعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) وردنا على هذا الاحتجاج ان قول زيد هذا لايبطل التواتر لان هذه الايتين ختام سورة التوبة كانت محفوظة فى صدور الصحابة وان لم يكونوا كتبوه فى اوراقهم. وقول زيد يدل على انه لم يجد الايتين مكتوبتين عند احد من الصحابة الا عند ابى خزيمة اى انه انفرد فقط بكتابتها لاحفظها وهذا هو مقصد زيد من كلامه. وثم ان عبارة زيد فى كلمة فقدت اية من سورة الاحزاب فأن تعبيره هذا انه يعلم او يحفظ هذه الاية وانها كانت معروفة له الا انه لم يجدها مكتوبة الا مع خزيمة والا فمن الذى انبأ زيدا انه فقد اية؟

اما ادعائهم واحتجاجهم بان ماكان مكتوبا فى القران على العظام غير منظم ولامضبوط وان العظام والرقاع كانت منتشرة وكثيرة ومبعثرة وضاع بعضها. ونقول لهم ان الرسول كان يرشد كتاب الوحى ان يضعوا اية كذا فى مكان كذا من سورة كذا حتى صار ترتيب القران وضبط اياته معروفا بين الصحابة حفظا وكتابة ووجدوا ماكتب عند الرسول من القران مرتب الايات كذلك فى كل رقعة او عظمة حتى وان كانت العظام والرقاع منتشرة ومبعثرة. اما احتجاجهم بانه قد ضاع بعضها استنادا الى ماورد فى اية من اخر سورة براءة فلم يجدوها الا عند خزيمة بن ثابت فظن هؤلاء ان هذا اعتراف صريح بضياع شىء من القران وكما قلنا سابقا فأن هذا الامر ليس على هذا المنوال بل المعنى ان الصحابة لم يجدوا تلك الاية مكتوبة الا عند خزيمة بخلاف غيرها من الايات فقد كانت مكتوبة عند عدد من الصحابة ومع ذلك فقد كان الصحابة يقرؤنها ويحفظونها ويعرفونها بدليل فقدت اية. والا فما ادراهم انها فقدت من الكتابة لو لم يحفظونها؟

ويستمر هؤلاء الطاعنون فى التشكيك بالقران ويدعون ان الحجاج قام بنصرة بنى امية لم يبق مصحفا الا جمعه واسقط منع اشياء كثيرة وزاد فيه اشياء اخرى وكتب ستة مصاحف جديدة وارسلها الى الشام ومصر ومكة والمدينة والبصرة والكوفة وهى القران المتداول اليوم ونرد على زعمهم هذا الذى نسبوه الى الحجاج ونقول انه ادعاء باطل وكاذب من عدة وجوه ولابرهان ولادليل عندهم لاثبات حجتهم هذه فلو ان الحجاج فعل فعلته هذه لنقل ووصل الينا متواترا فكيف يستطيع القيام بمثل هذا العمل وهناك عيون ساهرة من المسلمين وخاصة ائمة الدين الموجودين فى عهده كالحسن البصرى يسكتون ولايتكلمون ولاينكرون ويستنكرون ولايدافعون ثم ان الحجاج كان واليا على العراق فكيف يستطيع ان يجمع المصاحف المتواجدة فى الامصار الاخرى البعيدة عنه ؟ واذا كان الحجاج فى زمانه شديد البطش وسكت الناس خوفا من بطشه وقوته وظلمه فما الذى اسكت المسلمين بعد انقضاء عهده؟ واذا كان الحجاج قد استطاع التحكم فى المصاحف والتلاعب فيها بالزيادة والنقصان فكيف استطاع ان يتحكم فى قلوب الحفاظ من المسلمين؟

ومن احتجاجاتهم وشبهاتهم الاخرى قولوهم ان ابن مسعود انكر المعوذتين فى القران وقام بشطب ومحى المعوذتين من مصحفه زعما منه انهما ليستا من القران. وقال ابن حزم فى كتاب القدح المعلى (هذا كذب على ابن مسعود وموضوع ) وقال النووى فى شرح المهذب مانصه ( اجمع المسلمون على ان المعوذتين ومن القران وان من جحد شيئا منها كفر. وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح ) واذا كان ابن مسعود انكر المعوذتين والفاتحة على فرض صحته فلما تبين له الاجماع على قرانيتهما امن بانهما من القران . وقال ابن قتيبة مانصه ( واما اسقاطه الفاتحة من مصحفه فليس لظنه انها ليست من القران معاذ الله ولكنه ذهب الى ان القران انما كتب وجمع بين اللوحين مخافة الشك والنسيان والزيادة والنقصان ) قال ابن قتيبة ايضا (ظن ابن مسعود ان المعوذتين ليستا من القران لانه راى النبى يعوذ بهما الحسن والحسين فأقام على ظنه ولانقول انه اصاب فى ذلك واخطأ المهاجرون والانصار ) ويقولون ايضا ان عبد الله بن مسعود قال ( يامعشر المسلمين اعزل عن نسخ المصاحف ويتولاه رجل. والله لقد اسلمت وانه لفى صلب رجل كافر ) وهذه الشبهة لاتعنى الطعن فى جمع القران بل انه كان يرى فى نفسه هو اكفأ واحذر من ناحية المؤهلات والمزايا التى توافرت فيه وكان المفروض ان يسند اليه هذا الجمع لانه كان يثق بنفسه اكثر من ثقته بزيد. اذا ان قول ابن مسعود هو اعتراض فقط على طريقة تأليف لجنة الجمع لانه يعتبر نفسه اكبر من زيد وان اباه كان كافرا. ولكن هذا ليس بمطعن اننا اذا سلمنا صحة مانقل عن ابن مسعود وانه اراد الطعن فى صحة جمع القران لكنه لم يستمر على هذا الطعن والانكار بدليل ماصح عنه انه رجع الى مافى مصحف عثمان وحرق مصحفه فى اخر الامر حين تبين له ان جم غفير من الصحابة قد اقروا جمع القران على هذا النحو فى عهد ابى بكر وعثمان لان هذا هو الحق.

وقد زعم هؤلاء الطاعنون فى القران ان فى القران ماهو كلام ابى بكر وعمر وخاصة اية ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ) من كلام ابى بكر فهو زعم باطل لايستند الى دليل. وقد جاء فى الروايات الصحيحة انها نزلت فى واقعة معركة احد لعتاب اصحاب رسول الله على ماصدر منهم وانها ليست من كلام ابى بكر . والظاهر ان هؤلاء الطاعنين بأن هذه الاية من كلام ابى بكر يعتمدون فيما طعنوا على ماكان من عمر يوم وفاة الرسول ومن رد ابى بكر عليه بهذه الاية فزعموا انها من كلام ابى بكر حيث قال ابوبكر لعمر يوم وفاة الرسول الكريم ( على رسلك ياعمر من كان يعبد محمدا فأن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حى لايموت. ) وثم تلا هذه الاية ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ) وان هذه الاية قد نزلت قبل وفاة الرسول ببضع سنين. وان ماادعوه من ان اية ( واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ) هو من كلام عمر فهو باطل ايضا بدليل ان عمر قال ( لواتخذنا من مقام ابراهيم مصلى ) فأن كلمة لو هى صيغة تمنى بينما كلمة القران النازلة فهى بصيغة الامر ولم يقرن بلفظ لو.

وزعمهم الاخر انه كانت الايات القرانية تكتب على الحجارة وسعف النخيل والعضام خوفا عليها من الضياع وبقى جانبا كثيرا منها محفوظا فى صدور الرجال . وقد نشأ عن ذلك عدة مشاكل يعتبرها الباحثون فيه كفاية لاثبات كون القران الحالى لايحتوى جميع الايات وبعضها يختلف فى القراءة واللفظ والمعنى ويستندون فى ادعائهم هذا الى قول ابن عمر ( لايقول احدكم قد اخذت القران كله .قد ذهب منه كثير ولكن ليقل: قد اخذت ماظهر منه ) فهذا يثبت ان القران الحالى لايتضمن جميع ماكان مسطورا فى اللوح المحفوظ. وثم انه هناك ايات عديدة منه فيها اختلافات مدهشة . وردنا عليهم انه ليست هناك اى مشكلة اذا كان القران محفوظا كتابتا على الحجارة والسعف والعظام وفى صدور الرجال. لو لم يكن مكتوبا هكذا لفقد الكثير منه. اما اذا كان منطقهم انه لايصلح الكتابة على السعف او العظام لانه بمرور الوقت يمكن ان تمحى بعض الايات ونقول لهم لم يحدث هذا الشىء وهو وهم من الاوهام ثم ان ماكتب على السعف والعظام كان مطابقا على ماجاء فى صدور الصحابة من صحة كتابة القران. واذا كان القران يختلف فى القراءة واللفظ والمعنى فمرد ذلك لانه نزل على سبعة احرف لاختلاف قبائل العرب وتنوع لهجاتهم وتباين وجوه نطقهم . اما احتجاجهم بقول ابن عمر فهذا الحديث كاذب وملفق ولايمكن ان يصدر من هذا الصحابى الورع وخاصة قوله قد ذهب منه كثير لانها معارضة للادلة القاطعة المتوافرة فى تواتر القران وسلامته من التغيير والزيادة والنقصان . اما زعمهم ان فى القران اختلافات مدهشة فهذا ادعاء ليس بالصحيح وهذا القران الكريم بأيدينا فأين هى تلك الاختلافات المدهشة ؟ لم يعطوننا اى دليل لاْثبات صدق قولهم.

يزعم بعض غلاة الشيعة ان ابو بكر وعمر وعثمان حرفوا القران واسقطوا كثير من اياته وسوره. وذكروا عن هشام بن سالم من ابى عبد الله ( ان القران الذى جاء به جبريل الى محمد كان سبعة عشر الف اية ) مع العلم ان عدد ايات القران الحالى ستة الاف اية ومئتا اية. وروى محمد بن نصر عنه انه قال: كان فى سورة (لم يكن ) اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم واسماء ابائهم. وروى محمد ابن جهنم الهلالى وغيره عن ابى عبد الله ان لفظ (امة هى اربى من امة ) فى سورة النحل ليس كلام الله ، بل هو محرف عن موضعه وحقيقة المنزل ( ائمة هى ازكى من ائمتكم ) ومنهم من قال: ان القران كانت فيه سورة تسمى سورة الولاية وانها اسقطت ، وان اكثر سورة الاحزاب سقط ، وقد اسقط فضائل اهل البيت من سورة الانعام. وانه اسقطوا لفظ (عن ولاية على )(بعلى بن ابى طالب )، واسقطوا لفظ (ال محمد ) ، انها اتهامات مجردة من السند والدليل والحجة ، ويكفى بطلانها انهم لم يستطيعوا ان يقيموا عليها برهانا ودليلا واحدا ، وحتى ان بعض علماء الشيعة انفسهم تبرأ من هذا السخف الباطل .

فقد جاء فى كتاب (مجمع البيان ) للطبرسى وهو من رؤساء الشيعة الكبار ، وهذا الكتاب يعتبر المرجع الخاص عندهم ، حيث قال ( اما الزيادة فيه (القران ) فجمع على بطلانها ، واما النقصان فقد روى عن قوم من اصحابنا ، وقوم من الحشوية والصحيح خلافه. وهو الذى نصره المرتضى واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء ) وقال ايضا فى نفس الكتاب مايلى ( اما الزيادة فى القران فمجمع على بطلانها واما النقصان فهو اشد استحالة )ثم قال (ان العلم بصحة نقل القران كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة واشعار العرب المسطورة فأن العناية اشتدت والدواعى توفرت على نقله وحراسته وبلغت الى حد لم يبلغه شىء فيما ذكرناه لان القران مفخرة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والاحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا فى حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شىء اختلف فيه من اعرابه وقراءته وحروفه واياته فكيف يجوز ان يكون مغيرا او منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد )

وقد قال على بن ابى طالب فى القران الكريم مانصه ( اعظم الناس اجرا فى المصاحف ابو بكر رحمة الله على ابى بكر هو اول من جمع كتاب الله ) وبهذا قطع على السنة اولئك المفترين ورد كيدهم فى نحورهم مخذولين لو كان القران حقا محرفا ومنقوصا لكان احرى به ان يجهر بذلك بعد ان انتهت الخلافة اليه؟ فماذا منعه ان يجهر وقتئذ بالحق فى القران وان يصحح للناس مااخطأ فيه ابو بكر وعثمان ؟ مع العلم انه الامام المعصوم من الخطأ والنسيان حسب زعمهم وانه كان ايضا من سادات حفظة القران . وجاء ابنه الحسن بعده فماذا منعه هو الاخر من انتهاز هذه الفرصة وهو عنده ايضا علم الغيب كما يزعمون لكى يظهر الحقيقة على المسلمين ويبين لهم ماهى تلك الايات التى حذفت من القران .


 توقيع : بحـہة بكـى



رد مع اقتباس