التعريف بالشاعر العلم
الشاعر عيضة بن طوير بن منصور الغفيري المالكي
هو شاعرٌ اشهر من نارٍ على علم ولد في أواخر عام (1366 هـ ) بقرية بخيان بتهامة بني مالك وينتمي الى فخذ المسافرة من قبيلة الغفرة من بني عمرو من بني مالك ، بدأ الشعر وعمره أربع سنوات والده شاعر وإخوانه و أخواته شعراء كان من المجدين والمتفوقين في الدراسة ،حصل على الشهادة الثانية المتوسطة بمدرسة عبدالله القرعاوي، وله ثقافة واسعة في التاريخ والأدب والأنساب وحفظ الأحاديث ويحفظ القرآن الكريم كاملاًويحفظ كثيراً من الشعر إلى جانب حفظه للمعلقات السبع وله كتابات شعرية في الشعر الفصيح والنبطي رعى الغنم وهو في العاشرة من عمره وكان يعمل مأذونا شرعياً في فترة من الفترات
والجميع يعتبره شاعر بني مالك الأول وهو شاعر مبدع في شعر المحاورة الارتجالية (الشقر) وكذلك النظم ولا بالغ اذا قلنا أن شعر عيضة بن طوير لا يتوارى ولا يتقاصر امام الشعر العربي الفصيح فلشاعرنا قصائد كثيرة بالشعر الفصيح في غاية الابداع والروعة والاتقان وكان لشاعرنا ذاكرة فولاذية تمكنه من حفظ عشرات الابيات في اسرع مدة ويتميز شاعرنا بالحنكة والسرعة
الفائقة والمدهشة في إرتجال البدع والقصائد المطولة وكذلك سرعة الرد على أي شاعر أمامه مهما كانت قوة ذلك الشاعرأمضى ستون عاماً في ساحة العرضة الجنوبية قدم خلالها نتاجاً شعرياً ظخماً وقصائد خالدة تكتب بماء الذهب تجول في جميع قرى الجنوب ولم يكن ليتوانا حينما يدعيه احد عن الحظور وتلبية الدعوة واحياء تلك المناسبة والشاعر أبن طوير مدرسةٌ في الشعر والادب وضليعٌ في الانساب تميز بسرعة البديهة وقوة الحافظة فهو مكتبة تتحرك على الأرض لماحٌ وذكيٌ الى أبعد حدقارع كبار الشعراء وعاصر عمالقة شعر العرضة وخشيه كثيراً من الشعراء له صوتٌ يميزه وله طرائق في البدع والرد في شعر الشقر لا يجيدها غيره ابتكر مئات الشقور التي تدل على قوة شاعريته الفذة واطلاعه الواسع برز في شعر العرضة على جه الخصوص وابدع في شعر القلطة واجاد في الشعر الفصيح كما ذكرنا فهو اقدم شعراء الجنوب في عصرنا الراهن وله محاورات مجدها التاريخ مع كبار شعراء العرضة الجنوبية وكان الشاعر الراحل حوقان المالكي رحمه الله رفيق دربه, وقد كانت لهما ذكريات كثيرة ومواقف متعددة, وكان لهما مواجهاتٍ في غاية القوة والجزالة ولكنها كانت مواقف على شرفٍ وخلق تحمل طابع المودة والاخوة,
والشعراء عبدالله البيضاني ومحمد بن مصلح ومحمد بن حوقان وصالح بن عزيز وعبدالواحد الزهراني كانوا من اعز اصدقائه رحمه الله فكان له معهم أجمل واروع المحاورات والذكريات
ولشاعرنا عدد من الابناء الذين يهوون كتابة الشعر منير وزعكان برز منهم زعكان فهو شاعر متمكن له مستقبل مشرق بإذن الله تعالى وكان شاعرنا رحمه الله لايقبل الهجاء البتة ويرفض المهاترات ولايهمز ولا يلمز الاخرين بشعره ويمقت سفاسف الامور ويعد رحمه الله الشاعر الاول الذي الزم الشقر في شعر العرضة فقد كان الشعراء قبله لا يهتمون
بالشقر كما يجب في كثيراً من اشعارهم فقد طور شاعرنا شعر الشقر وقام بتجديده وأهتم به كثيراً واجاد فيه اجادةً فائقة وبقي شاعرنا في قمة توهجه وتمكنه الشعري إلى أن توفاه الله تعالى يوم الثلاثاء الموافق 23 / 10 / 1435هـ بمحافظة اضم فبذلك فقدت ساحة الشعر والعرضة الجنوبية وقبيلة بني مالك وجميع قبائل الجنوب شاعراً عملاقاً وفحلاً من إكبر فطاحلة الشعراء فرحم الله فقيد الشعر والشعراء الشاعر العملاق عيضة بن طويرالمالكي هذه القامة الشعرية السامقة التي لن تتكرر ولن تجود الايام بمثلها الا أن يشاء الله .فرحم الله ابا منير وغفر له وتجاوز عنه وأسكنه فسيح جناته .