vvbbcvvbbcvvbbcvvbbc
ظاهرة سيئة تتكرر قرب بداية كل عام دراسي عبر وسائل التواصل الإجتماعي
تصور المدرسة وكأنَّها كابوس مخيف يأتي ليقضي على طموحنا وآمالنا
للأسف الشديد تأتيني رسائل على هيئة طرف وفكاهات
رغم أني لست طالبة ..!
( أنا المدرسة .. وراكم .. وراكم )
( روح ابكي .. الأحد القادم مدرسة )
( لا للمدرسة )
وصور لممثلات يبكين ويندبن حظوظهنَّ لقرب المدرسة ..!
وحتى الألعاب المتكلمة يتم التسجيل عليها بعبارات تنفير من الدِّراسة ..!
وفي المقابل نقرأ عبر وسائل الإعلام :
يابانية تتعرض لحادث سير وتقضي وقتها حتى حضور الإسعاف بالقراءة
أجنبي يخترع جهاز أو آلة وهو مسافر بالطائرة
أجانب يقرأون في الباص أثناء عودتهم من أعمالهم أو ذهابهم لها .
أرأيتم هذا مايريد أعداء الدين الوصول له .!
يريدون تصوير المسلم أو شعوب معينة بالعجز والكسل والنوم
فهم لاهدف لهم بالحياة إلا الإجازات
ويبدأون بالتخفيف عنَّا ؛ لاتحزنوا فإجازة عيد الأضحى بعد أقل من شهر..!
ونحن بكل أسف نتلقى هذه الرسائل السلبية والسيئة
ونتناقلها فيما بيننا ؛
فنضحك على أنفسنا ونُضحك الشعوب علينا :"(
وكما وصلتنا رسائل الأجانب وهم حريصون على أوقاتهم
ستصلهم رسائلنا ونحن نبكي ونتألم لإنتهاء الإجازة وعودة الدِّراسة ..!
أتذكر قديماً حينما كنَّا صغاراً ولم يكن حولنا مثل هذه المحبطات
كنَّا نستمتع في الإستعداد للمدارس
ونحضر ملابس المدرسة والأحذية والجوارب والحقائب مبكراً
ونتفقدها كل يوم بفرح :")
منتظرين يوم الدِّراسة
وليلة المدارس يفارق النوم أعيننا من شدة السَّعادة والبهجة ^_^
آن الأوان لنفهم هذه الرسائل الخبيثة ونوقفها عن الإنتشار ..!
نحن مسلمون نعرف قيمة الوقت
فالله جلَّ جلاله أقسم به قائلاً : ( وَالْعَصْرِ ) سورة العصر /1 .
ونعرف أيضاً أهمية العلم ودوره في بناء الأمم
بل إنَّ ديننا جعل لطالب العلم فضل كبير
قال تعالى :
" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "
[ سورة المجادلة : 11]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ عِلمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ،
وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحَتَها رضًا لطالبِ العلمِ ، وإنَّ طالِبَ العِلمِ
يستَغفرُ لَهُ مَن في السَّماءِ والأرضِ ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ ،
وإنَّ فضلَ العالِمِ على العابِدِ كفَضلِ القَمرِ علَى سائرِ الكواكِبِ ....)
صححه الألباني .
فأي فضل وأي أجر أكثر من ذلك ..؟!
نذهب لنتعلم ونحتسب الأجر عند الله ويسهل لنا طريقاً للجنَّة
ويستغفر لنا من في السماء والأرض ..!
وفي واقعنا نجد أنَّ المتعلم له مكانة إجتماعية بارزة
ويحتل مراكز مرموقة
فبالعلم نرتقي ونتطور
وبالعلم نبني بلادنا وأوطاننا
وبالعلم تستنير قلوبنا وعقولنا
فلا تستجيبوا لمثل هذه الرسائل المحبطة
واستبشروا بقدوم الدراسة وأنتم في كامل صحتكم وعافيتكم
وبلادكم تحظى بالأمن والأمان
فغيركم يبدأ العام وهو طريح الفراش
والبعض الآخر لايجد مدرسة يذهب إليها ولايجد تكاليف الدراسة .!!
وبعض الطُّلاب بلادهم تحت الظلم والعنف والقسوة
ويحلمون بيوماً يحملون حقائبهم ويذهبون لمدارسهم
فيلتقون بأصدقائهم ويسلمون على معلميهم .
فلنشكر الله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى
ولنردد جميعاً :مرحباً بالمدرسة .
م/ن