ليت الذي خلق العيون السودا
ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديدا
عود فؤادك من نبال لحاظها
أو مت كما شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم
كنت امرءاً خشن الطباع بليدا
وإذا طلبت مع الصبابة لذة
فلقد طلبت الضائع الموجودا
هي نظرة عرضت فصارت فـي الحشا
ناراً وصار لها الفؤاد وفودا
ويلذ نفسي أن تكون شقية
ويلذ قلبي أن يكون عميدا
وإذا ذكرتك هز ذكرك أضلعي
شوقاً كما هز النسيم بنودا
وأرى خيالك كل طرفة ناظر
ومن العجائب أن أراه جديدا
إن كنت تدري ما الغرام فداوني
أو لا فخل العذل والتفنيد |