رًشًــٍــٍةً سٌــًـــكًرْ
تفاجأت بطعم رشفة النسكافيه الصباحية
إنها خالية من السكر
بدا لي طعمها بلا طعم!
وتثاقلت لآتي بملعقة سكر تحسن الوضع
تحاملت على نفسي ورشفت رشفة أخرى
فشعرت بغثيان !!
كانت أفكار ما تتزاًحم في مخيلتي
وأنا في طريقي للمطبخ
أتيت بالـ( سكريه) ووضعت عدد لا محدود من السكر
كانت الرشفة الثالثة مثيرة للقرف!!
فقد ملأت الكوب بالسكر دون حساب!
فصار طعمه بلا طعم!!
أستغرب من أولئك الذين يفضلون قهوتهم ( مره)
يمكنني تناولها مع مجموعه كنوع من المجاملة
لا أن أتخذها عاده
هؤلاء يجعلوني أفكر
كيف يتحكمون في ذوق الآخرين
ويجبرونك على تجرع المر!!
في ذات مره
لم يكن مزاجي مرتاحا ً للمجاملة
حيث كنت في ضيافة عائلة كريمة
وقدموا لنا شايا ً طعمه بلا طعم’’
( عرفتم المقصود مما سبق ذكره)
وكانت كلمة المضيفة البلسم الشافي والمانع للإحرج
حينما سألتني: أضيف لك
سكر !?
عادة " نساير الأمور وإن كانت لا تتوافق ورغباتنا
ولكن حينما يتعدى ذلك إلى مرحلة التحكم بشخصيتنا
يكون الرفض ردة فعل متوقعة
أبداً
لم أجبر أحد على تجرع كأس (الحوار) على مرارته
أترك لمن حولي حرية اختيار مقدار السكر في حديثهم
قد ألاحظ أن البعض يتعمد التقليل من مقدار السكر في حديثه
وبالتدريج يصبح طعم حديثه بلا طعم
حتى تختفي حلاوة النقاش فينقلب مراً
تبدأ النفس بالاشمئزاز والنفور من مقابلة هذا الشخص
أو الحديث معه
لأنك تعرف مسبقا ً مدى مرارة التجريح الذي ستتلقاه
وفيما تضمحل العذوبة في تعامله معك
يصبح في نظرك إنسانا ً علقمٍيا ً!!
لذلك !
نصيحتي للجميع:
لا تنس وضع (السكرية) على طاولة الحوار
حتى لا نترك مجالا" لردود الأفعال المرة
ولمن يرغب في تحلية عبارته ...
إليك ملعقة وامزج بها حلاوة اللفظ مع أهداف الفكرة..
" لا تكن مرا ً ولا تجعل حياة الناس مرة "
.
.
.
.. عًجًبًنٍيٍ ..