استبعد الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، تدخل السعودية بشكل مباشر في قتال ضد تنظيم "داعش". وقال الوليد بن طلال، الأحد (14 سبتمبر 2014) في لقاء خاص أجرته معه قناة "cnnالعربية" :"لا أعتقد أن السعودية ستتدخل بشكل مباشر في قتال داعش بالعراق أو سوريا لأنها لا تؤثر حصرًا على المملكة". وأضاف :" الرئيس أوباما تطور من مرحلة الاحتواء إلى الإضعاف.. والآن وصل إلى مرحلة الإبادة". وأبدى الأمير الوليد أسفه لمراحل القتل التي تمر بها المنطقة معبرًا عن آماله بأن "يكون المجتمع الدولي أكثر توحدًا للقضاء على هذا المرض الذي يصيب دول الشرق الأوسط بكاملها وسينتقل حتمًا لدول أخرى بالعالم". وعن المناورات العسكرية التي أجرتها المملكة مؤخرًا قال الوليد إن "المناورة العسكرية التي جرت قبل عدة أشهر هي رسالة متعددة الأوجه.. رسالة إلى إيران أولاً أننا سندافع عن أرضنا وعن دول الخليج.. ورسالة إلى داعش ثانيًا". وحول انعدام الثقة بين الرياض وواشنطن، قال الأمير الوليد بن طلال: "أعتقد أن التوقعات في العالم العربي والإسلامي ارتفعت بعد تولي أوباما السلطة، لكن ما حدث مع إيران دون إخطار العالم العربي، خصوصًا السعودية، ووضع خط أحمر أمام سوريا بعدم استعمال أسلحة كيماوية ثم التغاضي عن ذلك بضغط روسيا عليه (في إشارة إلى أوباما) وردة فعله المتأخرة التي استغرقت أكثر من شهرين لوضع هذا الفريق الذي يتضمن عشر دول عربية إضافة إلى تركيا لمواجهة داعش.. كل هذه الأمور هزت الثقة؛ ليس فقط مع السعودية، بل مع العالم العربي". ورأى الأمير الوليد بن طلال بشأن الحرب المحتملة ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أن أوباما يملك فرصة جيدة ليثبت للعالم العربي والإسلامي والدولي عامةً أنه مستعد لمتابعة كلماته الآن بتدمير داعش كليًّا وإن استغرق ذلك ثلاث إلى أربع سنوات".