..
حقيقة علمية وفسيولوجية بأن الموت مخلوق يخلق مع الإنسان عندما يدب الله الحياة فيه،
وقد يتساءل البعض "هل الموت مادة محسوسة وملموسة ليتم خلقه؟ّ!".
الموت
حتى نفهم معنى أن الموت مخلوق، نبدأ بأصغر جزء في تركيبة
جسم الإنسان وهي الخلية، وجسم الإنسان يحوي العديد من الخلايا،
ولنأخذ خلية معروفة وهي "خلية الدم الحمراء" ولنطبق عليها الأدلة
العلمية والقرآنية على أن الموت يخلق مع الخلية نفسها.
كرية الدم الحمراء
يتم إنتاج خلية الدم الحمراء في مصنع يسمى نخاع العظم الأحمر،
ويتم داخل العظم نفسه، بعد أن تصبح الخلية جاهزة تكون لدى
الخلية نفسها معلومات عن موتها، وهنا تبدأ دورة حياة الخلية في مجرى الدم،
ويكون متوسط عمر هذه الخلية تقريبا 120 يوما.
بعدها يتم تفعيل برنامج الموت، وهو عبارة عن تغيير
في الغشاء البلازمي للخلية، فما إن تمر الخلية عبر
الطحال أو الكبد حتى يتم التعرف عليها وتحطيمها تلقائيا
من قبل خلايا ضخمة مسؤولة عن التنظيف، وفي المقابل
ينتج نخاع العظم الأحمر "خلية جديدة"،
بدل الخلية التي انقضى عمرها وتم التخلص منها.
سؤال
السؤال هنا، ملايين الملايين من الخلايا في جسم الإنسان،
فكيف يستطيع الجسم معرفة الوقت المحدد لموت كل خلية؟..
أليس الموت مخلوقا مع كل خلية؟
- وهذا ليس علما جديدا، فقد ذكره الله قبل أكثر من 1400 سنة،
قال تعالى (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)
آية "2" سورة الملك.
وقدم الموت في الخلق على الحياة، فما من حياة إلا وبرمجة الموت موجودة فيها،
إذا كانت الخلايا غير الواعية تعرف الموت وتستعد
بل تذهب له طواعية وهي غير عاقلة ومدركة.
فأنت أيها الإنسان العاقل المدرك الذكي، ماذا أعددت للموت؟
..