ربما نجيب بسلبية بأننا نلبس ساعاتنا في الجهة اليسرى تماشيا
مع ما يفعل الجميع
وربما نفكر أكثر ونقول أن جميع الساعات مصممة لتلبس في اليد
اليسرى …
حيث أن زر تسيير العقارب يكون موجها لتتحكم به اليد
الأخرى…،،
لكن لماذا فعل الجميع ما نفعل؟؟
ولماذا تصنع الساعات لتلبس في اليد اليسرى ؟؟
لنعرف ذلك علينا أن نعود إلى القصة الحقيقية التي لن توجد
إلا في الـ تـــــــاريخ!!!
بدأت قصة الساعات اليدوية أولا باختراع النابض الرئيسي
وهو لولب معدني يعد مصدر الطاقة في الساعات في القرن
الخامس عشر
عام 1868 اخترع باتيك فيليب الساعة المحمولة والتي صممت
لتكون أسورة نسائية مزودة بساعة
مما يعني أنها كانت عبارة عن نوع من المجوهرات التي
لا يلبسها الرجال!!
بعدها في عام 1904 طلب قائد حربي من كارتير تصميم ساعة محمولة
سهلة الاستعمال أثناء المعارك والحروب!
فأعد كارتير ساعة اليد سانتوس ” Santos wristwatch” وكانت
أول ساعة يد مصممة للرجال وكان أهم ما يميزها عمليتها
وسهولة استخدامها.
وشاع استخدام هذه الساعة في الحرب العالمية الأولى فقد كان
سهلا على المحاربين استخدامها على عكس ساعة الجيب.
ولأن هذه الساعات صممت لتكون سهلة الاستخدام أثناء الانشغال
والعمل كان من البديهي أن تصمم لتبلس في اليد اليسرى
حيث أن الأغلبية يستخدمون اليد اليمنى في أعمالهم..
وبهذا يصبح من السهل أن تلبس الساعة في يدك اليسرى أثناء
المعركة ومازلت تحمل سلاحك في يدك اليمنى في ذات الوقت.!!
ولأن أول ساعة صممت لتلبس في اليد اليسرى فقد كان مقبض
تدوير العقارب موجها للخارج ليسهل على اليد اليمنى التي
يستخدمها الأغلبية تدوير العقارب بدون خلع الساعة..
بينما لو لبست الساعة في اليمين فكيف ستدير المقبض بيدك
اليسرى؟؟
من فوائد لبس الساعة في اليد اليسرى أيضا..
أنها ستتعرض للخدش أو الكسر والتحطيم بنسبة أقل مما لو
لبست في اليد اليمنى التي نستخدمها في معظم أعمالنا.
أخيرا فإن لبس الساعة في اليد اليسرى قد يكون ببساطة نتيجة
لرغبة مخترعها الأول