شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة

#1 21 - 10 - 2014, 08:01 PM

_ (هوَ) كان يُتقــن دور العــاشِق الغبــى أو أنّه إن صَــح القول كَان يلعــب دور العاشِـق المُحطّــم الآمال الراكِن لِـ الظروف و لكنّـه فـى رأيـى كـان يتظـاهَــر بــ سَذاجــة و إستغباء مُنقطعى النظيـــر ,, فــ هو كان يعلَــم أنها تُخفــى داخلها شعوراً مَا تجاهــه و لكنه فى الحقيقــة لَــم يكن يدرى إن كان هذا الإحساس مُـجرّد إعجاب فقط أو حُــب لأن ذلك الإحساس كان حبــاً حقيقيــاً ,, وكَــ العادة تمادى فى إستغباءه و لم يكن يعلم أنه سَــ يندم فيما بعــد أشد الندم ..

_ (هىَ) كانت تعشقــه ســراً ,, و ما إن تفاجأت بهذا الشعور نمَى فى داخلها بَــل و أخذ يزيد كل يوم عمّـا قبله ,, و حاولت بــ شتى الطرق أن تلفت إنتباهه و تحاول التلميح بذلك الحُــب و لكن كل مجهودها كان دون جدوى لأن كل محاولاتها باءت بالفشل لأنه ......

_ (هوَ) و كعادته أخذ يلعب دوره المفضل بــ الإستغباء مُتجاهــلاً كل هذا بَل لَــم يُلق له بالاً من الأساس ..

_ (هىَ) انتابها شعــور قاســى بــ خيبــة الأمل ,, و لكنها تجاوزت جرحها و وجعهــا وأعادت أدراجها من جديد و كعادتها تظاهرت بــ أن شيئــاً ما لا يحدث وتصنّعت البرود كما لَـو كانت لا تشعر تجاهه بأى إحساس سوى فقط مجرد مشاعر حيادية عاديّــة ,, و لملمت نفسهــا و قررّت الفصل بــ نطق الحُكــم القاطع النهائــى فى تلك المسألة العشقيــة العبثيـة المستعصيــة حقنــاً لِــ دماء قلب ينزف دون أن يرتكب أى جريمــة سوى أنه تعثــّر يومـــاً بــ الحُــب ..

أمّا الآن فــ قد قررت مَحكمــة قلبهــا بــ الحُكــم على تلك القصّـة بــ الآتـــــى :
** إعدام مشاعـــرها صمتـــاً دون أن تأخذها بها شفقــة أو رحمــة ..
**حَبـس لِــ كلماتهــا داخلها لِــ أجَــل غير مُسمّـــى مع الأشغال الشاقــــة ..
** إطــلاق سَراح قلبـــه ما لَـم يكُــن مطلوبــاً على ذمــة قلــوب أخـــرى "
________________

الموضوع الأصلي : محكمة عشقيه || الكاتب : كايدتهم || المصدر : شبكة همس الشوق