ثلاث دموع روائع الشاعر معاذ الجنيد
رجعتْ بنخلة احلامي أجرجر جذعها المقلوع
حياتي بعد ما شفتك .. سعادة عاشها مفزوع
ملامح صورتك ظلت بوجهي ورسمها مطبوع
أروَّح بالهدايا مِنك .. طفل بفرحته مخدوع
أطالع قطعة البيتزا واغازل جسمها المقطوع
لمحت سواد عينك في وسط زيتونها المزروع
ودخلت لغرفتي والعطر من بين الحروف يضوع
أعرِّيها وأطرافي تداعب ثوبها المخلوع
واوِد اني أقبلها وخفت ترد لي ممنوع
جلست اذوقها ساعات واتلذذ بها بخشوع
ولحظة ما انتهت أنهت معاها فرحيَ المصنوع
معين القلب لك ضامي وطرف العين شابع جوع
أنا مااشتي اشوفك غير عشر ايام في الأسبوع
أشوف السبت أحد في بعادك والخميس ربوع
أنا في دنيتك عاشق .. مُعنَّى .. مُستهام .. مولوع
أفتش في المواويل الحزينة عن وجَع مسموع
ألَملِم لِك عيوني من رصيف الشارع الموجوع
أشُكَّهْ بالنجوم وبعد كل نجمة ثلاث دموع
أجيب الشمس لو فكرتِ فيها لك بغير رجوع
وبَظلّ اعزف لك اشعاري وما باغير الموضوع
وجئت أبحث معك عني لأنك مني ادرى بي
أحاول كنت اخبيني واحس الناس تتغابي
وكنت اخشى يشوفونك إذا شافولي اصحابي
أقلبها بكفي وانقلب فيها على اعقابي
واشوف لوجنتك حمرة عليها تسرق اعجابي
ورفضت اذوقها وعلقتها لوحة على بابي
افكر كيف با لشوكلاتة ابدا وكيف تبدا بي
أسائلها على راحة يديك وتجهل خطابي
وتكسر مثل ثغرك خاطر الأشواق برضابي
وانا خايف تكمل لانها من زهرة احبابي
وبقى قرطاسها لليوم مخبي له بدولابي
لشوفة وجهك اللي ما رحل من بين أهدابي
غيابك شهر في اليومين مدة تنهك اعصابي
ترجع حسبتي الجمعة واضيع بعدها حسابي
معذب .. مبتلى .. مجنون .. تائه .. محترق .. صابي
أسلي به جروحي في الهوى واريح اتعابي
واقدم لك شجوني عقد واروي العقد باطيابي
نجومي تنتهي وتبقى دموعي ملء أكوابي
واخبي لك جنون الكون كله داخل اجيابي
أنا لو كان لي موضوع غيرك باعلن اضرابي