لفت الانتباه أحد أسباب وقوع الشباب في قصات الشعر الغريبة
يعيش جيل الشباب والمراهقون من الجنسين ثورة من التغيّرات السلوكية والمفارقات الغريبة، ويتبني بعضهم أفكاراً شاذة تظهر على وجوههم وتصرفاتهم وقصّات شعرهم تحديداً، فما أن تدخل جامعة أو مدرسة أو حتى "مول" إلاّ وتجد بعض التقليعات الغريبة و"القصات" المستنكرة سواء في "مود الوجه" أو الشعر، التي تحاكي مشهوراً أو فناناً أو حتى "موضة" لا نعرف على ماذا تدل؟، وما الهدف منها؟، حيث هذه السلوكيات عادة ما تكون تحت تأثير عوامل اجتماعية ونفسية وثقافية.
وتعود أسباب قصّات الشعر الغريبة إلى المرحلة العمرية التي يمر بها الفرد سواء أكان ذكراً أم أنثى، حيث يعد سن المراهقة مرحلة تشتمل على كثير من السلوكيات غير المدروسة، كذلك هناك الضغوطات الاجتماعية الأسرية التي تسهم في تشكيل سلوكيات الأبناء، إضافة إلى نوع الرفقة التي ترتبط بها الفتاة أو الشاب، حيث تدفع إلى ممارسة كثير من المخالفات، وهنا لابد من أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهم، ما يساعد على عدم تنفيرهم، من خلال المناقشة وخلق أبواب للحوار، وألا يقولوا شيئاً ويفعلون شيئاً آخر.
تناقش بعض الشباب والفتيات وأولياء الأمور حول أسباب ركون الأبناء والبنات للقصّات الشاذة والغريبة، وكيفية التعامل معهم، وتسعى إلى نشر الوعي حيال بعض الموضات والسلوكيات التي قد تسيء إليهم وإلى أهاليهم وإلى الوطن بالدرجة الأولى، مع تأكيد دور مؤسسات المجتمع في التكاتف للتقليل من آثار هذه السلوكيات بين جيل الشباب والمراهقين