قاتل بن لادن…أطلقت رصاصتين على رأسه والقصة تستحق النشر حتى لو حوكمت
12:04 م - 16 نوفمبر 2014
قاتل بن لادن…أطلقت رصاصتين على رأسه والقصة تستحق النشر حتى لو حوكمت
نموذج للمجمع الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن
الوئام - وكالات :
أكد روبرت أونيل جندي البحرية الأمريكية، أن قيمة مشاركة تفاصيل المهمة التي أوكلت إليه وزملائه باقتحام مقر أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في باكستان في مايو عام 2011، مع عائلات ضحايا 11 سبتمبر2001، والجنود الذي قتلوا في الحرب اللاحقة، جعلت روايته للقصة تستحق المخاطرة، مشيراً إلى عدم خوفه من مقاضاة وزارة الدفاع “البنتاجون” له.
وأضاف أونيل خلال مقابلة مع جاك تابر في برنامج “The Led” الذي تبثه قناة “CNN: “أعتقد بأنني قمت بذلك بطريقة لا تنتهك أي تكتيكات أو قواعد”، مؤكداً أنه سيخاطب المحكمة في حال تمت مقاضاته.
وأوضح أونيل أنه استوعب تأثير قصته عندما تحدث للمرة الأولى عن المهمة مع مجموعة تضم نحو 20 شخصا من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر، مبينا أن الرجال والنساء الحاضرين بكوا وأخبروه بأن القصة مقتصرة عليهم، ليدرك وقتها أهمية مشاركة قصته، وبأنه يجب أن يجد طريقة لذلك مع أخذ التكتيكات وسلامة الجنود وما يخص وزارة الدفاع بعين الاعتبار.
ورد أونيل على انتقاده من قبل مسؤولين سابقين وعسكريين حاليين بسبب روايته قائلاً: “أعتقد بأنه من المهم تاريخيا أن تخرج هذه القصة، لقد كنا في نهاية مرحلة من الحزن الطويل”، مضيفاً: “أشعر بالفخر أنني تمكنت من الذهاب إلى هناك لأكون جزءا من العملية”.
وروى أونيل في المقابلة تفاصيل الترتيبات التي سبقت ذهابه، وقال: “كان هناك احتمال بنسبة 90% بأن لا أعود نظرا للتهديدات المتوقعة من الجيش الباكستاني، الذين لم يخطروا بالعملية، حيث يمكن أن يسقطوا المروحيات، وكذلك بيت بن لادن الذي قد يكون مفخخا بالمتفجرات، وربما يكون الآخرون في المنزل يرتدون أحزمة ناسفة”.
وأضاف: “كذلك يمكن تفجير المنزل، مع احتمال إصابتي بالرصاص، ووجود اشخاص انتحاريين، وكذلك القلق من إطلاق غاز.. فرصة عدم عودتنا كانت أكبر بكثير من احتمال العودة”، مشيراً إلى أنه اتصل بعائلته قبل الذهاب في المهمة، مفيداً أنه لم يعملهم بأي شيء عن تفاصيلها، وإن كان على علم بأنهم سيعرفون لاحقا بغض النظر عما تنتهي إليه المهمة، كما قام بكتابة رسالة لأطفاله الصغار، لكي يتم تسليمها لهم في حال لم ينج.
ووصف أونيل كيف جرى الهبوط خارج مجمع بن لادن على متن واحده من المروحيتين، بعد أن سقطت الطائرة الأولى، وقال إنه كان الشخص الثامن في الطابور في وحدة SEAL “وحدة من القوات الخاصة في البحرية”، مبيناً أنهم تحركوا من الطابق الأرضي للمجمع إلى الطابق الثاني.
وأضاف: “في ذلك الطابق كان أمامي ستة جنود تفرقوا لكي يأخذوا أبناء بن لادن، وتطهير باقي الغرف وتحديد أي تهديد محتمل، فأصبحت الثاني في الطابور وتوجهت إلى الطابق الثالث، حيث من المتوقع العثور على بن لادن”.
وأكمل: “عندما وصلت المجموعة للطابق الثالث، واجه الجندي الذي أمامي شخصا مجهولا اتضح أنه امرأة، وحيث كان هناك تخوف من انفجار حزام ناسف، فكّرت أنه علينا التغلب عليها، وحين قمت بدخول الغرفة كنت أخشى أن يقوم بن لادن بتفجيرها، وعندما حددت العقل المدبر في تنظيم القاعدة أطلقت عليه رصاصتين في الرأس، ليسقط على الأرض، لأطلق عليه رصاصة أخرى، وأقتله”.