واصل منتخب البرازيل لكرة القدم سلسلة انتصاراته تحت قيادة مديره الفني كارلوس دونجا بعدما تغلب 2/ 1 على مضيفه منتخب النمسا في المباراة الودية التي جرت بينهما اليوم الثلاثاء بالعاصمة النمساوية فيينا.
ورغم الهزيمة إلا أن المنتخب النمساوي ظهر بشكل جيد للغاية وكان ندا حقيقيا لنظيره البرازيلي الذي حسمت خبرة لاعبيه المباراة لصالحهم في النهاية.
وافتتح ديفيد لويز التسجيل لمصلحة البرازيل في الدقيقة 64 بضربة رأس متقنة، قبل أن يدرك اليكسندر دراجوفيتش التعادل للنمسا في الدقيقة 75 من ركلة جزاء، لتهتز الشباك البرازيلية للمرة الأولى منذ أن تولى دونجا تدريب الفريق، بينما تكفل روبيرتو فريمينو بإحراز الهدف الثاني لمنتخب البرازيل قبل النهاية بسبع دقائق.
ويعد هذا الفوز هو السادس على التوالي الذي يحققه منتخب البرازيل تحت قيادة دونجا، الذي عاد مرة أخرى لتدريب الفريق خلفا للمدرب السابق لويز فيليبي سكولاري، الذي رحل عن المنتخب البرازيلي عقب مشاركته المخيبة في كأس العالم التي أقيمت على ملاعبه في الصيف الماضي والتي شهدت خسارته التاريخية1/ 7 أمام المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي للمسابقة.
وكانت البرازيل قد فازت على منتخبي كولومبيا والإكوادور وديا بهدف نظيف في شهر سبتمبر الماضي، قبل أن تفوز على الأرجنتين (الغريم التقليدي) بهدفين نظيفين ثم على اليابان برباعية بيضاء الشهر الماضي، ثم فازت بنفس النتيجة على تركيا يوم الأربعاء الماضي، ليؤكد أبناء السامبا استعادتهم للكثير من كبريائهم الذي فقدوه في كأس العالم الماضية.
بدأت المباراة بسيطرة متبادلة من كلا المنتخبين وإن كان المنتخب النمساوي هو الأكثر استحواذا على الكرة.
وسجل روبن أوكوتي هدفا لمنتخب النمسا في الدقيقة السادسة ولكن سرعان ما ألغاه حكم المباراة ويشهر البطاقة الصفراء في وجه أوكوتي الذي وضع الكرة بيده داخل الشباك.
وكثف منتخب النمسا من هجماته لكنه فشل في تشكيل أي خطورة على دييجو ألفيش حارس مرمى منتخب البرازيل لاسيما في ظل الصلابة الدفاعية التي اتسم بها أداء المنتخب البرازيلي، باستثناء ضربة رأس من أوكوتي الذي تابع ركلة حرة مباشرة من الناحية اليمنى في الدقيقة 26 ليضع الكرة برأسه ولكنها اصطدمت بالقائم الأيمن قبل أن يحتسب حكم المباراة ركلة حرة غير مباشرة للبرازيل بسبب وقوع أوكوتي في مصيدة التسلل.
وشهدت الدقيقة 34 التسديدة الأولى من جانب المنتخب البرازيلي عن طريق أوسكار الذي صوب تسديدة من على حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت في أحضان روبرت ألمير حارس مرمى منتخب النمسا.
وكاد ديفيد لويز أن يحرز الهدف الأول للبرازيل في الدقيقة 38 عن طريق ركلة حرة مباشرة ولكن تسديدته علت العارضة بقليل.
ولم تشهد الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول اي جديد لينتهي بالتعادل السلبي.
وواصل المنتخب النمساوي سيطرته النسبية على مجريات اللقاء في الثلث ساعة الأولى من الشوط الثاني، قبل أن يفاجيء ديفيد لويز الجميع بإحرازه الهدف الأول لمنتخب البرازيل في الدقيقة 64، بعدما تابع الركلة الركنية التي نفذها أوسكار من الناحية اليسرى ليضع الكرة برأسه على يسار رامازان أوسكان حارس مرمى منتخب النمسا البديل الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تحتضن شباكه.
وكاد ماركو أرناوتوفيتش أن يحرز هدف التعادل للنمسا في الدقيقة 68 بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة بقوة ولكنها اصطدمت بالدفاع البرازيلي الذي أبعد الكرة إلى ركلة ركنية.
وشدد منتخب النمسا من هجماته بغية إحراز التعادل ليحصل لاعبه أندرياس فيمان على ركلة جزاء بعدما تعرض للعرقلة داخل المنطقة من قبل أوسكار لينفذ اليكسندر دراجوفيتش الركلة بنجاح محرزا هدف التعادل لمنتخب النمسا في الدقيقة 75.
ولم يهنأ المنتخب النمساوي بالتعادل كثيرا بعدما أحرز روبيرتو فريمينو الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 83 عبر تصويبة صاروخية سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى أوسكان.
حاول منتخب النمسا إحراز هدف التعادل خلال الفترة المتبقية من المباراة ولكن دون جدوى لتنتهي المباراة بفوز جديد للبرازيل تحت قيادة دونجا.