على الأهل متابعة الصحة النفسية لأطفالهم، حالها كحال الصحة الجسدية، وطلب الاستشارة اللازمة عند الضرورة، حيث تشير الدكتورة غادة عبد الجواد، استشارية الطب النفسي للأطفال بمستشفى سعد التخصصي بالخبر، إلى أن نسبتها تصل إلى 10% بين الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى الوسواس القهري والذي يمثل من 1-3% من الاضطرابات، التي يمكن أن تصيب الأطفال، بالإضافة إلى القلق بعد الصدمة. أعراضها يمكن أن يعبّر الطفل عن ذلك القلق الشديد بصور عدّة، منها: رفضه للذهاب إلى المدرسة، وقلقه الشديد عند انفصال الأب عن الأم، وقد يظهر بصورة جسدية أيضاً؛ كصداع، أو آلام في البطن، أو آلام مزعجة، أو قلق شديد؛ خوفاً من إصابة الأهل بمكروه، مع العلم أن الأطفال الذين يتسمون منذ الصغر بالحياد الشديد، هم أكثر عرضة لاضطرابات القلق.
أسبابها
* إصابة أحد الأبوين باضطرابات القلق يمكن أن يكون مؤشراً لوجود استعداد وراثي عند الطفل.
محيط الأسرة؛ مثل طلاق الأبوين، والحماية الزائدة للأم، والنقد المستمر، ومقارنة الأطفال بالآخرين.
تأثيرها وعلاجها
- صعوبة في المشاركة في الفصل الدراسي، إلى جانب صعوبة في تكوين صداقات، مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور في علاقاته الاجتماعية، وكلما كبر الطفل دون مساعدة على تخطي هذا الأمر، أصبح اندماجه بمجتمعه الأكبر، وتعامله مع الآخرين أكثر صعوبة ومشقة.
ويكون علاجها بجلسات معرفية سلوكية، وكذلك علاج أسري، وربما عقاقير طبية، حسب رؤية الطبيب المعالج للحالة، وتعتمد مدة العلاج المتوقعة على شدَّة الحالة، وتعاون الأهل، ووجود عامل وراثي.