عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 11 - 2014, 07:57 PM   #440



 عضويتي » 4454
 جيت فيذا » 11 - 11 - 2014
 آخر حضور » 20 - 8 - 2021 (12:56 PM)
 فترةالاقامة » 3658يوم
مواضيعي » 315
الردود » 2050
عدد المشاركات » 2,365
نقاط التقييم » 528
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $39 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » جازان
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Male
العمر  » اكبر من همس سنة
الحالة الاجتماعية  » متزوج
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلnaser
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBMW
 
الوصول السريع

عرض البوم صور احمد البيشي عرض مجموعات احمد البيشي عرض أوسمة احمد البيشي

عرض الملف الشخصي لـ احمد البيشي إرسال رسالة زائر لـ احمد البيشي جميع مواضيع احمد البيشي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 2...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 2

احمد البيشي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: غير مسجل لا تحزن





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه, وبعد:
فهذا الكتاب خفيف طيف اختصرت فيه مؤلفات وعصرت فيه مصنفات ,وسميته: ]حتى تكون اسعد الناس[ وجعلته في قواعد لعلك تكررها وتطالب نفسك بتنفيذها والعمل بها, وقد اخترت كثيراً من كلماته من كتابي ]لا تحزن[ وعشرات من الكتب غيره في السعادة, وأسال الله لي ولك سعادة أبدية في الدارين ,وفلاحاً دائماً إنه على كل شيء قدير , وتقبل تحياتي.
عائض القرني
4/2/1421هـ

حتى تكون اسعد الناس
§ الإيمان يذهب الهموم,ويزيل الغموم, وهو قرة عين الموحدين ,وسلوة العابدين .
§ مامضى فات,وما ذهب مات,فلا تفكر فيا مضى, فقد ذهب وانقضى.
§ ارض بالقضاء المحتوم, والرزق المقسوم , وكل شيء بقدر ,فدع الضجر.
§ ألا بذكر الله تطمئن القلوب , وتحط الذنوب,وبه يرضى علام الغيوب,وبه تفرج الكروب.
§ لا تنتظر شكراً من أحد, ويكفي ثواب الصمد, وما عليك ممن جحد, وحقد وحسد.
§ إذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وعش في حدود اليوم, واجمع همك لاصلاح يومك.
§ اترك المستقبل حتى يأتي ,ولا تهتم بالغد إذا أصلحت يومك صلح غدك.
§ طهر قلبك من الحسد , ونقه من الحقد, واخرج منه البغضاء, وازل منه الشحناء .
§ اعتزل الناس إلا من خير , وكن جليس بيتك, واقبل على شانك , وقلل من المخالطة.
§ الكتاب احسن الأصحاب, فسامر الكتب, وصاحب العلم, ورافق المعرفة.
§ الكون بنى على النظام ,فعليك بالترتيب في ملبسك وبيتك ومكتبك وواجبك.
§ اخرج إلى الفضاء, وطالع الحدائق الغناء, وتفرج في خلق الباري وإبداع الخالق.
§ عليك بالمشي والرياضة, واجتنب الكسل والخمول, واهجر الفراغ والبطالة.
§ اقرأ التاريخ وتفكر في عجائبه وتدبر غرائبه واستمتع بقصصه وأخباره.
§ جدد حياتك, ونوع أساليب معيشتك, وغير من الروتين الذي تعيشه.
§ اهجر المنبهات والإكثار منها كالشاي والقهوة, ,أحذر التدخين والشيشة وغيرها.
§ اعتن بنظافة ثوبك وحسن رائحتك وترتيب مظهرك مع السواك والطيب.
§ لا تقرأ بعض الكتب التي تربي التشاؤم والإحباط واليأس والقنوط.
§ تذكر أن ربك واسع المغفرة يقبل التوبة ويعفو عن عباده,ويبدل السيئات حسنات.
§ اشكر ربك على نعمة الدين والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها.
§ ألا تعلم إن في الناس من فقد عقله أو صحته أو هو محبوس أو مشلول أو مبتلى؟!.
§ عش مع القران حفظاً وتلاوة وسماعا ًوتدبراً فانه من اعظم العلاج لطرد الحزن والهم.
§ توكل على الله وفوض الأمر إليه,وارض بحكمه, والجا إليه, واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك.
§ اعفُ عمن ظلمك ,وصل من قطعك ,وأعط من حرمك , واحلم على من أساء إليك تجد السرور والأمن.
§ كرر]لاحول ولا قوة إلا بالله[فإنها تشرح البال,وتصلح الحال, وتُحمل بها الأثقال, وترضي ذا الجلال.
§ اكثر من الاستغفار,فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا.
§ أقنع بصورتك وموهبتك ودخلك وأهلك وبيتك تجد الراحة والسعادة .
§ اعلم ان مع العسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب وأنه لا يدوم الحال ، وأن الأيام دول.
§ تفاءل ولا تقنط ولا تيأس ، واحسن الظن بربك وانتظر منه كل خير وجميل .
§ افرح باختيار الله لك ، فانك لا تدري بالمصلحة فقد تكون الشدة لك خير من الرخاء .
§ البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر .
§ أنت تحمل في نفسك قناطير النعم وكنوز الخيرات التي وهبك الله إياها.
§ أحسن إلى الناس وقدم الخير للبشر لتلقى السعادة من عيادة مريض وإعطاء فقير والرحمة بيتيم.
§ اجتنب سوء الظن واطرح الأوهام والخيالات الفاسدة والأفكار المريضة .
§ اعلم انك لست الوحيد في البلاء ، فما سلم من الهم أحمد ، وما نجا من الشدة بشر.
§ تيقن أن الدنيا دار محن وبلاء ومنغصات وكدر فاقبلها على حالها واستعن بالله.
§ تفكر فيمن سبقوك في مسيرة الحياة ممن عزل وحبس وقتل وامتحن وابتلي ونكب وصودر .
§ كل ما أصابك فأجره على الله من الهم والغم والحزن والجوع والفقر والمرض والدين والمصائب.
§ اعلم ان الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحي القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب.
§ لا تتوقع الحوادث ، ولا تنتظر السوء ، ولا تصدق الشائعات ، ولا تستسلم للأراجيف.
§ أكثر ما يخاف لا يكون، وغالب ما يسمع من مكروه لا يقع ، وفي الله كفاية وعنده رعاية ومنه العون .
§ لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فانهم حمى الروح ، وهم رسل الكدر ، وحملة الأحزان.
§ حافظ على تكبيرة الاحرام جماعة ، وأكثر المكث في المسجد ، وعود نفسك المبادرة للصلاة لتجد السرور.
§ إياك والذنوب ، فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات.
§ داوم على () لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(الانبياء: من الآية87) فلها سر عجيب في كشف الكرب ، ونبأ عظيم في رفع المحن.
§ لا تتأثر من القول القبيح والكلام السئ الذي يقال فيك فانه يؤذي قائله ولا يؤذيك.
§ سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لانك اصبحت شيئا مذكورا ورجلا مهما.
§ اعلم ان من اغتابك فقد اهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك مشهورا ، وهذه نعمة.
§ لا تشدد على نفسك في العبادة ، والزم السنة واقتصد في الطاعة ، واسلك الوسط وإياك والغلو.
§ أخلص توحيدك لربك لينشرح صدرك ،فبقدر صفاء توحيدك ونقاء إخلاصك تكون سعادتك .
§ كن شجاعا قوي القلب ثابت النفس لديك همة وعزيمة ، لا تغرك الزوابع والأراجيف
§ عليك بالجود فان صدر الجواد منشرح وباله واسع ، والبخيل ضيق الثدر مظلم القلب مكدر الخاطر.
§ أبسط وجهك للناس تكسب ودهم ، وألن لهم الكلام يحبوك ، وتواضع لهم يجلوك.
§ ادفع بالتي هي أحسن ، وترفق بالناس، وأطفئ العداوات ، وسالم أعداءك ، وكثر أصدقاءك.
§ من أعظم ابواب السعادة على ما هم عليه وسامح ما يبدر منهم ، واعلم ان هذه سنة الله في الناس والحياة .
§ لا تعش في المثاليات بل عش واقعك ، فأنت تريد من الناس ما لا تستطيعه فكن عادلا.
§ عش حياة البساطة وإياك والرفاهية والإسراف والبذخ فكلما ترفه الجسم تعقدت الروح.
§ حافظ على أذكار المناسبات فانها حفظ لك وصيانة ، وفيها السداد والإرشاد ما يصلح به يومك.
§ وزع الأعمال ولا تجمعها في وقت واحد بل اجعلها في فترات وبينها أوقات للراحة ليكن عطاؤكجيدا.
§ انظر إلى من هو دونك في الجسم والصورة والمال والبيت والوظيفة والذرية لتعلم أنك فوق ألوف الناس .
§ تيقن أن كل من تعاملهم من أخ وابن وزوجة وقريب وصديق لا يخلو من عيب ، فوطن نفسك على تقبل الجميع.
§ الزم الموهبة التي أعطيتها ، والعلم الذي ترتاح له ، والرزق الذي فتح لك ، والعمل الذي يناسبك.
§ إياك وتجريح الأشخاص والهيئات ، وكن سليم اللسان ، طيب الكلام ، عذب الألفاظ ، مأمون الجانب .
§ اعلم ان الاحتمال دفن المعائب، والحلم ستر للخطايا ، والجود ثوب واسع يغطي النقائص والمثالب.
§ انفرد بنفسك ساعة تدبر فيها أمورك وتراجع فيها نفسك وتتفكر في آخرتك وتصلح بها دنياك.
§ مكتبتك المنزلية هي بستانك الوافر ، وحديقتك الغناء ، فتنزه فيها مع العلماء والحكماء والادباء والشعراء.
§ اكسب الرزق الحلال وإياك والحرام ، واجتنب سؤال الناس ، والتجارة خير من الوظيفة ، وضارب بمالك واقتصد في المعيشة .
§ البس وسطا ، لا لباس المترفين ولا لباس البائسين ، ولا تشهر نفسك بلباس ، وكن كعامة الناس.
§ لا تغضب فان الغضب يفسد المزاج ويغير الخلق ويسئ العشرة ويفسد المودة ويقطع السلة .
§ سافر أحيانا لتجدد حياتك وتطالع عوالم أخرى وتشاهد معالم جديدة وبلدانا أخرى ، فالسفر متعة.
§ احتفظ بمذكرة في جيبك ترتب لك أعمالك ، وتنظم أوقاتك ، وتذكرك بمواعيدك ، وتكتب بها ملاحظاتك.
§ ابدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الاهتمام لتكن حبيبا إلى قلوبهم قريبا منهم.
§ ثق بنفسك ولا تعتمد على الناس واعتبر أنهم عليك لا لك وليس معك إلا الله ، ولا تغتر بإخوان الرخاء.
§ احذر كلمة سوف وتأخير الأعمال والتسويف بأداء الواجب ، فان هذا أول الفشل والإخفاق.
§ اترك التردد في اتخاذ القرار ، وإياك والتذبذب في المواقف بل اجزم واعزم وتقدم.
§ لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن، فإ، معنى هذا أنك لم تنجح في شئ.
§ افرح بمفكرات الذنوب كالصالحات والمصائب والتوبة ودعاء المسلمين ورحمة الرحمن وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
§ عليك بالصدقة ولو بالقلي فانه تطفئ الخطيئة وتسر القلب وتذهب الهم وتزيد الرزق .
§ اجعل قدوتك إمامك محمد صلى الله عليه وسلم فانه القائد إلى السعادة ، والدال على النجاح والمرشد إلى النجاة والفلاح.
§ زر المستشفى لتعرف نعمة العافية ، والسجن لتعرف نعمة الحرية ، والمرستان لتعرف نعمة العقل لانك في نعم لا تدري بها .
§ لا تحطمك التوافه ، ولا تعط المسألة أكبر من حجمها ، واحذر من تهويل الأمور والمبالغة في الأحداث.
§ كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء ، وإياك ومحاولة الانتقام.
§ لا تفرح أعداءك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون ، فلا تحقق أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك.
§ لا توقد فرنا في صدرك من العداوات والأحقاد وبغض الناس وكره الآخرين ، فان هذا عذاب دائم.
§ كن مهذبا في مجلسك ، صموتا إلا من خير ، طلق الوجه محترما لجلاسك منصتا لحديثهم، ولا تقاطع أثناء الكلام.
§ لا تكن كالذباب لا يقع إلا في الجرح ، فإياك والوقع في أعراض الناس وذكر مثالبهم والفرح بعثراتهم وطلب زلاتهم.
§ المؤمن لا يحزن لفوات الدنيا ولا يهتم بها ، ولا يرهب من كوارثها لأنها زائلة ذاهبة حقيرة فانية.
§ اهجر العشق والغرام والحب المحترم فانه عذاب للروح ومرض للقلب ، وافزع إلى الله وغلى ذكره وطاعته.
§ إطلاق النظر إلى الحرام يورث هموما وغموما وجراحا في القلب ، والسعيد من غض بصره وخاف ربه.
§ احرص على ترتيب وجبات الطعام ، وعليك بالمفيد واجتنب التخمة ولا تنم وأنت شبعان.
§ قدر أسوأ الاحتمالات عند الخوف من الحوادث ، ثم وطن نفسك لتقبل ذلك فسوف تجد الراحة واليسر .
§ إذا اشتد الحبل انقطع ، وإذا أظلم الليل انقشع ، وإذا ضاق الأمر اتسع ، ولن يغلب عسر يسرين.
§ تفكر في رحمة الرحمن ، غفر لبغي سقت كلبا ، وعفا عمن قتل مائة نفس، وبسط يده للتائبين ودعا النصارى للتوبة.
§ بعد الجوع شبع ، وعقب الظمأ ري ، وإثر المرض عافية ، والفقر يعقبه الغنى ، والهم يتلوه السرور ، سنة ثابتة .
§ تدبر سورة ()أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (الشرح:1) وتذكرها عند الشدائد ، واعلم انها من أعظم الأدوية عند الأزمات .
§ أين أنت من دعاء الكرب "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم"(1)[1]
§ إذا غضبت فاسكت وتعوذ من الشيطان وغير مكانك ، وإن كنت قائما فاجلس وتوضأ وأكثر من الذكر.
§ لا تجوع من الشدة فإنها تقوى قلبك وتذيقك طعم العافية وتشد من أزرك وترفع شأنك وتظهر صبرك.
§ التفكر في الماضي حمق وجنون ، وهو مثل طحن الطحين ونشر النشارة وإخراج الأموات من قبورهم.
§ انظر إلى الجناب المشرق من المصيبة وتلمح أجرها واعلم انها أسهل من غيرها وتأس بالمنكوبين.
§ ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وجف القلم بما أنت لاق، ولا حيلة لك في القضاء.
§ حول خسائرك إلى أرباح ، واصنع من الليمون شرابا حلوا ، وأضف إلى ماء المصائب حفنة سكر ، وتكيف مع ظرفك.
§ لا تيأس من روح الله ولا تقنط من رحمة الله ولا تنس عون الله ، فإن المعونة تنزل على قدر المؤونة.
§ الخيرة فيما تكره أكثر منها فيما تحب ، وأنت لا تدري بالعواقب، وكم من نعمة في طي نقمة ومن خير في جلباب شر.
§ قيد خيالك لئلا يجمح بك في أودية الهموم ، وحاول أ، تفكر في النعم والمواهب والفتوحات التي عندك.
§ اجتنب الصخب والضجة في بيتك ومكتبك ، ومن علامات السعادة والهدوء والسكينة والنظام.
§ الصلاة خير معين على المصاعب ، وهي تسمو بالنفس في آفاق علوية وتهاجر بالروح إلى فضاء النور والفلاح ،
§ إن العمل الجاد المثمر يحرر النفس من النزوات الشريرة والخواطر الآثمة والنزعات المحرمة .
§ السعادة شجرة ماؤها وغذاؤها وهواؤها وضياؤها الإيمان بالله والدار الآخرة.
§ من عنده أدب جم وذوق سليم وخلق شريف أسعد نفسه وأسعد الناس ونال صلاح البال والحال .
§ روح على قلبك فان القلب يكل ويمل ، ونوع عليه الأساليب ، والتمس له فنون الحكمة وأنواع المعرفة.
§ العلم يشرح الصدر ويوسع مدارك النظر ويفتح الآفاق أمام النفس فتخرج من همها وغمها وحزنها.
§ من السعادة الانتصار على العقبات ومغالبة الصعاب ، فلذة الانتصار لا تعدلها لذة وفرحة النجاح لا تساويها فرحة.
§ إذا أردت أن تسعد مع الناس فعاملهم بما تحب أن يعاملوك به ولا تبخسهم أشياءهم ولا تضع من أقدارهم.
§ إذا عرف الإنسان نفسه والعلم الذي يناسبه وقام به على أكمل وجه وجد لذة النجاح ومتعة الانتصار.
§ المعرفة والتجربة والخبرة أعظم من رصيد المال ، لان الفرح بالمال بهيمي والفرح بالمعرف إنساني.
§ إذا غضب أحد الزوجين فليصمت الآخر ، وليقبل كل منهما الآخر على ما فيه فانه لن يخلو أحد من عيب .
§ الجليس الصالح المتفائل يهون عليك الصعاب ويفتح لك باب الرجاء ، والمتشائم يسود الدنيا في عينك.
§ من عنده زوجة صالحة وبيت وصحة وكفاية مال فقد حاز صفو العيش ، فليحمد الله وليقنع ، فما فوق ذلك إلا الهم .
§ "من أصبح آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا"(1)[2]
§ من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا كان حقا على الله أن يرضيه ، وهذه أركان الرضا.
§ أصول النجاح أن يرضى الله عنك وأن يرضى عنك من حولك وأن تكون نفسك راضية وأن تقدم عملا مثمرا.
§ الطعام سعادة يوم ، والسفر سعادة أسبوع ، والزواج سعادة شهر ، والمال سعادة سنة ، والإيمان سعادة العمر كله ,
§ لن تسعد بالنوم ولا بالأكل ولا بالشرب ولا بالنكاح ، وإنما تسعد بالعمل وهو الذي أوجد للعظماء مكانا تحت الشمس.
§ من تيسرت له القراءة فانه سعيد لانه يقطف من حدائق العالم ويطوف على عجائب الدنيا ويطوي الزمان والمكان.
§ محادثة الإخوان تذهب الأحزان ، والمزاح البريء راحة ، وسماع الشعر يريح الخاطر.
§ أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها ، فحياتك من صنع أفكارك ، فلا تضع نظارة سوداء على عينيك.
§ فكر في الذين تحبهم ، ولا تعط من تكرههم لحظة واحدة من حياتك ، فانهم لا يعلمون عنك وعن همك.
§ إذا استغرقت في العمل المثمر بردت أعصابك ، وسكنت نفسك ، وغمرك فيض من الاطمئنان.
§ السعادة ليست في الحسب ولا النسب ولا الذهب ، وإنما في الدين والعلم والأدب وبلوغ الأرب.
§ أسعد عباد الله عند الله أبذلهم للمعروف يدا ، وأكثرهم على الإخوان فضلا ، وأحسنهم على ذلك شكرا.
§ إذا لم تسعد بساعتك الراهنة فلا تنتظر سعادة سوف تطل عليك من الأفق أو تنزل عليك من السماء.
§ فكر في نجاحاتك وثمار عملك وما قدمته من خير وافرح به واحمد الله عليه ، فإن هذا مما يشرح الصدر.
§ الذي كفاك هم أمس يكفيك هم اليوم وهم غد ، فتوكل عليه ، فإذا كان معك فمن تخاف ؟ وإذا كان عليك فمن ترجو .
§ بينك وبين الأثرياء يوم واحد ، أما أمس فلا يجدون لذته ، وغد فليس لي ولا لهم ، وإنما لهم يوم واحد ، فما اقله من زمن.
§ السرور ينشط النفس ويفرح القلب يوازن بين الأعضاء ويجلب القوة ويعطي الحياة قيمة والعمر فائدة.
§ الغنى والأمن والصحة والدين ركائز السعادة ، فلا هناء لمعدم ولا خائف ولا مريض ولا كافر ، بل هم في شقاء.
§ من عرف الاعتدال عرف السعادة ،ومن سلك التوسط أدرك الفوز ، ومن اتبع اليسر نال الفلاح.
§ ليس في ساعة الزمن إلا كلمة واحدة : الآن ، وليس في قاموس السعادة إلا كلمة واحدة : الرضا.
§ إذا أصابتك مصيبة فتصورها أكبر تهن عليك ، وتفكر في ساعة زوالها ، فلولا كرب الشدة ما رجيت فرحة الراحة .
§ إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها ، حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الأخرى.
§ العاق ليومه من أذهبه في غير حق قضاه أو فرض أداه ، أو مجد شيده ، أو حمد حصله ، أو علم تعلمه ، أو قرابة وصلها ، أو خير أسداه.
§ ينبغي أن يكون حولك أو في يدك كتاب دائم ، لان هناك أوقات تذهب هدرا ، والكتاب خير ما يحفظ به الوقت ويعمر به الزمن .
§ حافظ القران ، التالي له آناء الليل وأطراف النهار لا يشكو مللا ولا فراغا ولا سأما ، لان القرآن ملأ حياته سعادة.
§ لا تتخذ قرارا حتى تدرسه من كافة جوانبه ، ثم استخر الله وشاور أهل الثقة ، فان نجحت فهذا المراد وإلا فلا تندم.
§ العاقل يكثر أصدقاءه ويقل أعداءه ، فان الصديق يحصل في سنة والعدو يحصل في يوم ، فطوبى لمن حببه الله إلى خلقه.
§ اجعل لمطالبك الدنيوية حدا ترجع إليه ، وإلا تشتت قلبك وضاق صدرك وتنغص عيشك وساء حالك.
§ لا تجعل الصحة ثمنا للمال أو الشهوة أو المنصب فتخسر الجميع ، لان من فاتته الصحة لا ينعم بمتعة.
§ ينبغي لمن تظاهرت عليه نعم الله أن يقيدها بالشكر ويحفظها بالطاعة ويرعاها بالتواضع لتدوم
§ من صفت نفسه بالتقوى ، وطهر فكره بالإيمان ، وصقلت أخلاقه بالخير نال حب الله وحب الناس.
§ الكسول الخامل هو المتعب الحزين حقيقة ، أما العامل المجد فهو الذي عرف كيف يعيش وعرف كيف يسعد.
§ إن لذة الحياة ومتعتها أضعاف أضعاف مصائبها وهمومها ، ولكن السر كيف نصل إلى هذه المتعة بذكاء.
§ لو ملكت المرأة الدنيا وسيقت لها شهادات العالم وحصلت على كل وسام وليس عندها زوج فهي مسكينة.
§ الحياة الكاملة أن تنفق شبابك في الطموح ورجولتك في الكفاح ، وشيخوختك في التأمل .
§ لم نفسك على التقصير ، ولا تلم أحدا فان عندك من العيوب ما يملأ الوقت إصلاحه ، فاترك غيرك .
§ أجمل ما في القصور والدور كتاب يجلو الافهام ، ويسر القلوب ، ويؤنس الأنفس ، ويشرح الصدر ، وينمي الفكر .
§ اسأل الله العفو والعافية فإذا أعطيتهما فقد حزت كل خير ونجوت من كل شر وفزت بكل سعادة .
§ رغيف واحد وسبع تمرات وكوب ماء وحصير في غرفة مع مصحف ، وقل على الدنيا السلام.
§ السعادة في التضحية وإنكار الذات ، وبذل الندى وكف الأذى ، والبعد عن الأنانية والاستئثار.
§ الضحك المعتدل يشرح النفس ويقوي القلب ويذهب الملل ,ينشط على العمل ويجلو الخاطر .
§ العبادة هي السعادة ، والصلاح هو النجاح ، ومن لزم الأذكار وأدمن الاستغفار وأكثر الافتقار فهو أحد الأبرار.
§ خير الأصحاب من تثق به وترتاح وتفضي إليه بمتاعبك ويشاركك همومك ولا يفشي سرك .
§ لا تتوقع سعادة أكبر مما أنت فيه فتخسر ما في يديك ، ولا تنتظر مصائب قادمة فتستعجل الهم والحزن.
§ لا تظن أنك تعطي كل شئ ، بل تعطي خيرا كثيرا ، أما أن تحوي كل موهبة وكل عطية فهذا بعيد.
§ امرأة حسناء تقية ، ودار واسعة ، وكفاف من رزق ، وجار صالح ، نعم يجهلها الكثير .
§ فن النسيان للمكروه نعمة ، وتذكر النعم حسنة ، والغفلة عن عيوب الناس فضيلة .
§ العفو ألذ من الانتقام ، والعمل أمت من الفراغ ، والقناعة أعظم من المال ، والصحة خير من الثروة .
§ الوحدة خير من جليس السوء ، والجليس الصالح خير من الوحدة ، والعزلة عبادة ، والتفكر طاعة .
§ العزلة مملكة الأفكار ، وكثرة الخلطة حمق ، والوثوق بالناس سفه ، واستعداؤهم شؤم.
§ سوء الخلق عذاب ، والحقد سم ، والغيبة رذالة ، وتتبع العثرات خذلان.
§ شكر النعم يدفع النقم ، وترك الذنوب حياة القلوب ، والانتصار على النفس لذة العظماء.
§ خبز جاف مع أمن ألذ من العسل مع الخوف ، وخيمة مع ستر أحب من قصر فيه فتنة .
§ فرحة العلم دائمة ، ومجده خالد، وذكره باق ، وفرحة المال منصرمة ، ومجده إلى زوال ، وذكره إلى نهاية.
§ الفرح بالدنيا فرح الصبيان ، والفرح بالإيمان فرح الأبرار، وخدمة المال ذل ، والعمل لله شرف.
§ عذاب الهمة عذب ، وتعب الإنجاز راحة ، وعرق العمل مسك، والثناء الحسن أحسن طيب.
§ السعادة أن يكون مصحفك أنيسك ، وعملك هوايتك ،وبيتك صومعتك ، وكنزك قناعتك.
§ الفرح بالطعام والمال فرح الأطفال ، والفرح بحسن الثناء فرح العظماء ، وعمل البر مجد لا يفنى ,
§ صلاة الليل بهاء النهار ، وحب الخير للناس من طهارة الضمير ، وانتظار الفرج عبادة.
§ في البلاء أربعة فنون : احتساب الأجر ، ومعايشة الصبر ، وحسن الذكر ، وتوقع اللطف.
§ الصلاة جماعة ، واداء الواجب ، وحسب المسلمين ، وترك الذنوب ، وأكل الحلال صلاح الدنيا والآخرة .
§ لا كن رأسا فان الرأس كثير الأوجاع ، ولا تحرص على الشهرة فان لها ضريبة ، والكفاف مع الخمول سعادة.
§ علامة الحمق ضياع الوقت ، وتأخير التوبة ، واستعداء الناس ، وعقوق الوالدين ، وإفشاء الأسرار.
§ يعرف موت القلب بترك الطاعة ، وإدمان الذنوب ، وعدم المبالاة بسوء الذكر ، والأمن من مكر الله ، واحتقار الصالحين.
§ من لم يسعد في بيته لن يسعد في مكان آخر ، ومن لم يحبه أهله لن يحبه أحد، ومن ضيع يومه ضيع غده .
§ أربعة يجلبون السعادة : كتاب نافع ، وابن بار ، وزوجة محبوبة ، وجليس صالح ، وفي الله عوض عن الجميع .
§ إيمان وصحة وغنى وحرية وأمن وشباب وعلم هي ملخص ما يسعى له العقلاء ، لكنها قل أن تجتمع كلها .
§ اسعد الآن فليس عندك عهد ببقائك ، وليس لديك أمان من روعة الزمان ، فلا تجعل الهم نقدا والسرور دينا.
§ أفضل ما في العالم إيمان صادق، وخلق مستقيم ، وعقل صحيح وجسم سليم، ورزق هانئ ، وما سوى ذاك شغل .
§ نعمتان خفيتان : الصحة في الأبدان ، والأمن في الأوطان ، ونعمتان ظاهرتان : الثناء الحسن ، والذرية الصالحة.
§ القلب المبتهج يقتل ميكروبات البغضاء ، والنفس الراضية تطارد حشرات الكراهية.
§ الأمن أمهد وطاء ، والعافية اسبغ غطاء ، والعلم ألذ غذاء ، والحب أنفع دواء ، والستر أحسن كساء .
§ السعيد لايكون فاسقا ، ولا مريضا ولا مدينا ولا غريبا ولا حزينا ولا سجينا ولا مكروها.
§ السعادة : انجلاء الغمرات ، وإزالة العداوات ، وعمل الصالحات ، والانتصار على الشهوات.
§ أقل الطرق خطرا طريقك إلى بيتك ، وأكثر الأيام بركة يوم تعمل صالح ، وأشأم الأزمان زمن تسئ فيه لأحد.
§ إن سبك بشر فقد سبوا ربهم تعالى ، أوجدهم من العدم فشكوا في وجوده ، وأطعمهم من جوع فشكروا غيره ، وآمنهم من خوف فحاربوه.
§ لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك ، ولا تظن أن الناس يهمهم أمرنا ، إن زكاما يصيب أحدهم ينسيهم موتى وموتك.
§ " كن في الدنيا كـأنك غريب أو عابر سبيل"(1)،" وصل صلاة مودع"(2) ، "ولا تكلم بكلام تعتذر منه"(3) ،"وأجمع اليأس عما في أيدي الناس"(4).
§ ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ، واقنع بالقليل واعمل بالتنزيل واستعد للرحيل ، وخف الجليل .
§ لا عيش لممقوت ، ولا راحة لمعاد ، ولا أمن لمذنب ، ولا محب لفاجر ، ولا ثناء على كاذب ، ولا ثقة بغادر.
§ [3] " عجبا لأمر المؤمن إن كل أمره خير وليس ذاك لأحد إلا المؤمن إن اصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له"(5).
§ الابتسامة مفتاح السعادة ، والحب بابها ، والسرور حديقتها ، والإيمان نورها ، والأمن جدارها.
§ البهجة : وجه جميل ، وروض أخضر ، وماء بارد ، وكتاب مفيد مع قلب يقدر النعمة ويترك الإثم ويحب الخير.
§ ينام المعافى على صخرة كأنه على ريش حرير ، ويأكل خبز الشعير كالثريد ، ويسكن الكوخ كأنه في إيوان كسرى.
§ البخيل يعيش فقيرا أو يموت غنيا خادم لذريته، حارس لماله ، بغيض عند الناس ، بعيد عن الله ، سيئ السمعة في العالم.
§ الأولاد أفضل من الثروة ، والصحة خير من الغنى ، والأمن أحسن من السكن، والتجربة أغلى من المال.
§ اجعل الفرح شكرا ، والحزن صبرا ، والصمت تفكرا ، والنظر اعتبارا ، والنطق ذكرا ، والحياة طاعة ، والموت أمنية.
§ كن مثل الطائر يأتيه رزقه صباح مساء، ولا يهتم بغد ولا يثق بأحد ولا يؤذي أحدا ، خفيف الظل رفيق الحركة .
§ من أكثر مخالطة الناس أهانوه ، ومن بخل مقتوه ، ومن حلم وقروه ،، ومن أجاد عليهم أحبوه ، ومن احتاج إليهم ابغضوه.
§ الفلك يدور ، والليالي حبلى ، والأيام دول ، ومن المحال دوام الحال ،والرحمن كل يوم هو في شأن ، فلماذا تحزن ؟.
§ كيف تقف على أبواب السلاطين ، ونواصيهم في قبضة رب العالمين ، تسأل المال من فقير ، وتطلب بخيلا ، وتشكو إلى جريح.
§ ابعث رسائل وقت السحر ، مدادها الدمع وقراطيسها الخدود وبريدها القبول ، ووجهتها العرش ، وانتظر الجواب.
§ إذا سجدت فاخبره بأمورك سرا فانه يعلم السر وأخفى ، ولا تسمع من بجوارك لان للمحبة أسرارا والناس حاسد وشافع.
§ سبحان من جعل الذلة له عزة ، والافتقار إليه غنى ، ومسألته شرف ، والخضوع له رفعة ، والتوكل عليه كفاية.
§ إذا دار هم ببالك وأصبح حالك من الحزن حالك ، وفجعت في أهلك ومالك ، فلا تياس لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
§ لا تنس (حسبنا الله ونعم الوكيل) فإنها تطفئ الحريق وينجو بها الغريق ، ويعرف بها الطريق ، وفيها العهد الوثيق.
§ طوبى لك يا طائر: ترد النهر ، وتسكن الشجر ، وتأكل الثمر ، ولا تتوقع الخطر ، ولا تمر على سقر ، فأنت اسعد حالا من البشر.
§ السرور لحظة مستعارة والحزن كفارة ، والغضب شرارة ، والفراغ خسارة ، والعبادة تجارة.
§ أمس مات ، واليوم في السياق ، وغدا لم يولد ، وأنت ابن الساعة فاجعلها طاعة ، تعد لك بأربح بضاعة.
§ نديمك القلم ، وغديرك الحبر ، وصاحبك الكتاب ، ومملكتك بيتك ، وكنزك فوقك، فلا تأسف على ما فات.
§ ربما ساءتك أوائل الأمور وسرتك أواخرها ، كالسحاب أوله برق ورعد وآخره غيث هنئ.
§ الاستغفار يفتح الأقفال ، ويشرح البال ، ويذهب الأدغال ، وهو عربون الرزق ودروازة التوفيق.
§ ست شافية كافية: دين وعلم وغنى ومروءة وعفو وعافية.
§ من الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، وينقذ الغريق إذا ناداه ، ويكشف الكرب عن من قال يا الله ؟ إنه الله.
§ ابتعد عن الجدال العقيم ، والمجلس اللاغي ، والصاحب السفيه ، فان الصاخب ساحب والطبع لص والعين سارقة.
§ التحلي بحسن الاستماع ، وعدم مقاطعة المتحدث ، ولين الخطاب ، ودماثة الخلق ، أوسمة على صدور الأحرار.
§ عندك عينان وأذنان ويدان ورجلان ولسان وإيمان وقرآن وأمان .. فأين الشكر يا إنسان(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) (الرحمن:13).
§ تمشي على قدمين وقد بترت أقدام ، وتعتمد على ساقيك وقد قطعت سيقان ، وتنام وغير شرد الألم نومه ، وتشبع وسواك جائع.
§ سلمت من الصمم والبكم والعمى والبرص، ونجوت من البرص والجنون والجذام ، وعوفيت من السل والسرطان ، فهل شكرت الرحمن.
§ مصيبتنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا، ونهمل يومنا ونهتم بغدنا فأين العقل وأين الحكمة.
§ نقد الناس لك معناه أنك فعلت ما يستحق الذكر ، وأنك فقتهم علما أو فهما أو مالا أو منصبا أو جاها .
§ تقمص شخصية غيرك ، والذوبان في الآخرين ، ومحاكاة الناس انتحار وإزهاق لمعالم الشخصية.
§ () قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ)(البقرة: من الآية60)) ، ()وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)(البقرة: من الآية148)) ،"لا تكونوا إمعة"(1)، () صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ)(الرعد: من الآية4)).
§ مع الدمعة بسمة ، ومع الترحة فرحة ، ومع البلية عطية ، ومع المحنة منحة، سنة ثابتة وقاعدة مطردة.
§ انظر هل ترى إلا مبتلى، وهل تشاهد إلا منكوبا ، في كل دار نائحة، وعلى كل خد دمع ، وفي كل واد بنو سعد.
§ صوت من شكر معروفك أجمل من تغريد الأطيار ، ونسيم الأسحار ، وحفيف الأشجار ، وغناء الأوتار.
§ إذا شربت الماء الساخن قلت الحمد لله بكلفة ، وإذا شربت الماء البارد قال كل عضو فيك : الحمد لله.
§ أرخص سعادة تباع في سوق العقلاء ترك ما لا يعني ، وأغلى سلعة عند العالم أن تألف الناس ويألفوك.
§ [4] إياك والهم فانه سم ، والعجز فانه موت ، والكسل فانه خيبة ، واضطراب الرأي فانه سوء تدبير.
§ جار السوء شر من غربة الإنسان، واصطناع المعروف أرفع من القصور الشاهقة، والثناء الحسن هو المجد.
§ من عنده دين يرشده ، وعقل يسدده ، وحسب يصونه ، وحياء يزينه ،فقد جمع الفضائل.
§ من ترك الخلاف ، واجتنب التفاخر ، وسلم من الكذب ، ورضي بالقدر ، وهجر الحسد ، عكف الله عليه قلوب عباده.
§ من استخف بالسلطان ذهبت دنياه ، ومن استخف بالعالم ذهب دينه ، ومن استخف بالصديق ذهبت مروءته ، ومن استخف بالله ذهبت دنياه وأخراه.
§ حاجة الناس إليك نعمة فلا تملها فتصبح نقمة، واعلم أن أحسن أيامك يوم تكون مقصودا لا قاصدا .
§ قبل أن تنام سامح الأنام ، واغسل قلبك بالعفو سبع مرات وعفره الثامنة بالغفران تجد حلاوة الإيمان.
§ العلم أنيس في الوحدة ، صاحب في الغربة ، رقيب في الخلوة ، دليل إلى الرشد ، معين في الشدة ، ذخر بعد الموت.
§ لا يضر من عنده ثوب ممزع وحذاء مقطع ، ولديه قلب يخشع وعين تدمع ونفس تشبع.
§ سبب الهموم والغموم الإعراض عن الله والإقبال على الدنيا ، فهذا الذي دخل السجن المؤبد فلا هو حي فيرجى ولا ميت فينعى.
§ خير المال عين خرارة في أرض خوارة ، تسهر إذا نمت، وتشهد إذا غبت ، وتكون عقبا إذا مت .
§ التمس حظك بالسكوت فان الصامت مهاب والمنصت محبوب والبلاء موكل بالنطق.
§ الحياة تزود لمعاد ، أو تدبير لمعاش ، أو لذة في غير محرم ، أو إثراء العقل ، أو صقل النفس ، وما سوى ذلك باطل.
§ العزلة تحميك من الحاسد والشامت والثقيل والمتكبر والمغتاب والمعجب ... وكفى بها نفعا.
§ لن تسعد بالسفر من بلد إلى بلد وهمك معك ، ولكن انتقل من شعور إلى شعور لتجد السرور.
§ إذا كانت النفس جميلة رأت الفجر غديرا ، والليل مهرجانا ، والناس أحبة ، والكوخ قصرا مشيدا.
§ من رحمة الله بعباده أن كل من أطاعه جعل غناه في قلبه ، فلو لم يكن عنده إلا لقيمات يحسب أنه ملك الدنيا.
§ الدنيا: العافية، والشباب الصحة، والمروءة الصبر، والكرم التقوى، والحسب المال.
§ أتعس الناس من أراد أن يكون غير نفسه، ومن سخط القضاء وتبرم من رزقه وضاق خلقه.
§ من لزم المسجد استفاد آية محكمة، وأخا صادقا، وعلما صالحا، ورحمة منتظرة، وكلمة نافعة، وتوبة نصوحا.
§ من صام طاب طعامه، ومن قام طاب منامه، ومن جاد كثر حامده، ومن ساد كثر حساده.
§ لا سعادة إلا إذا عشت حرا من كل سيطرة على جسمك وعقلك ووجدانك وخيالك لتكون عبدا لله وحده.
§ السعيد من ينسى ما لا سبيل إلى إصلاحه، ومن يذكر إحسان الناس ونسى إساءتهم.
§ رزقك أعرف بمكانك منك بمكانه، وهو يطاردك مطاردة الظل، ولن تموت حتى تستوفي رزقك.
§ العديم من احتاج إلى لئيم، والفقير من استقل الكثير، والأعمى من لم ير عيوبه.
§ من بلغ غاية ما يحب فليتوقع غاية ما يكره، غلا عبادة الله فنهايتها رضوانه ودخول الجنة.
§ أحق الناس بزيادة النعم أشكرهم، وأولاهم بالحب من بذل نداه ومنع أذاه وأطلق محياه.
§ السرور محتاج إلى الأمن، والمال محتاج إلى الصدقة ،والجاه محتاج إلى الشفاعة، والسيادة محتاجة إلى التواضع.
§ لا تنال الراحة إلا بالتعب ، ولا تدرك الدعة إلا بالنصب ، ولا يحصل على الحب إلا بالأدب.
§ الأبناء أهم من الثروة ، والخلق أجل من المنصب ، والهمة أعلى من الخبرة ، والتقوى أسمى من المجد.
§ لا تطمع في كل ما تسمع ، ولا تركن لكل صديق ، ولا تفش سرك إلى امرأة ، ولا تذهب وراء كل أمنية.
§ ما رأيت الراحة إلا مع الخلوة ، ولا الأمن إلا مع الطاعة ، ولا المحبة إلا مع الوفاء ، ولا الثقة إلا مع الصدق .
§ رب أكلة تمنع أكلات ، وكلمة تجلب عداوات ، وسيئة تمنع خيرات ، ونظرة تعقب حسرات.
§ لا يكن حبك تكلفا ، ولا بغضك سرفا ، ولا حياتك ترفا ، ولا تذكرك أسفا ، ولا قصدك شرفا .
§ كل امرئ في بيته أمير لا يهينه أحد ، ولا يحجبه بشر ، ولا يذله جبار ، ولا يرده بخيل.
§ أفضل الأيام ما زادك حلما ، ومنحك علما ، ومنعك إثما ، وأعطاك فهما ، ووهبك عزما.
§ الحياة فرصة لا نعرفها إلا بعد أن نفقدها ، والعافية تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى.
§ متى يسعد من له ابن عاق ، وزوجة مشاكسة، وجار مؤذ ، وصاحب ثقيل ، ونفس أمارة ، وهوى متبع.
§ إن لربك عليك حقا ، ولنفسك عليك حقا ، ولعينك عليك حقا ، ولزوجك عليك حقا ، ولضيفك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه.
§ استمتع بالنظر إلى الصباح عند طلوعه فان له جمالا وجلالا وإشراقا يفتح لك الأمل والتفاؤل.
§ عليك بالبكور فانه بركة، فأنجز فيه عملك من ذكر وتلاوة أو حفظ أو مطالعة أو تأليف أو سفر.
§ كن وسطا ، وأمش جانبا ، وأرض خالقا ، وارحم مخلوقا ،وأكمل فريضة وتزود بنافلة تكن راشدا.
§ التوفيق : حسن الخاتمة ، وسداد القول ، وصلاح العمل ، والبعد عن الظلم ، وقطيعة الرحم.
§ رب كلمة سلبت نعمة ، ورب زلة أوجبت ذلة ، وكم من خلوة حلوة ، وصاحب العزلة فيها عز له.




§ "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم"(1) ،"والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"(2)[5].
§ خير مالك ما نفعك ، وأجل علمك ما رفعك ، وخير البيوت ما وسعك ، وخير الأصحاب من نصحك.
§ إذا لم يكن لك حاسد فلا خير فيك ، وإذا لم يكن لك صاحب فلا خلق لك ، وإذا لم يكن لك دين فلا مبدأ لك.
§ سر نفسك بتذكر حسناتك ، وأرح قلبك بالتوبة من سيئاتك ، وطوق الأعناق بأياديك البيضاء.
§ السمنة غفلة ، والبطنة تذهب الفطنة ، وكثرة النوم إخفاق ، وكثرة الضحك تميت القلب ، والوسوسة عذاب .
§ الإمارة حلوة الرضاع مرة الفطام ، وفرحة الولاية يذهبها حزن العزل ، والكرسي دوار .
§ من لذائذ الدنيا: السفر مع من تحب ، والبعد عمن تبغض ، والسلامة ممن يؤذي ، وتذكر النجاح.
§ البر يستعبد الحر ، والإحسان يقيد الإنسان ، والحلم يقهر الخصم ، والصبر يطفئ الجمر .
§ الدنيا أهنأ ما تكون حين تهان ، والحاجة ارخص ما تكون حين يستغنى عنها.
§ إذا همك رزق غد فمن يكفل لك قدوم غد ، وإذا أحزنك ما حدث بالأمس فمن يعيد لك الأمس.
§ توفيق قليل خير من مال كثير ، وعزل في عزة خير من ولاية في ذلة ، وخمول في طاعة خير من شدة في معصية.
§ القانع ملك ، والمسرف أهوج ، والغضبان مجنون ، والعجول طائش ، والحاسد ظالم.
§ ذكر الله يرضي الرحمن ، ويسعد الإنسان ، ويخسئ الشيطان ، ويذهب الأحزان ، ويملأ الميزان.
§ سعيد من طال عمره ، وحسن عمله ، وموفق من كثر ماله فكثر بره ، ومبارك من زاد علمه فزادت تقواه.
§ جزاء من اهتم بالناس أن ينسى همومه ، وثواب من خدم مولاه أن يخدمه الناس ، وجائزة من ترك الدنيا أن يأتيه رزقه رغدا.
§ لا تستقل شيئا من النعم مع العافية ، ولا تحتقر شيئا من الذنب مع عدم التوبة،ولا تكثر من طاعة مع عدم الإخلاص .
§ الفرح بالدنيا فرح الأطفال ، والفرح بالثناء الحسن فرح الرجال ، والفرح بما عند الله فرح الأولياء والأبرار.
§ الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة ، والحياة صيانة ، والعلم حجة ، والبيان جمال ، والصمت حكمة ..
§ حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر ، ولذة الانتصار تذهب وعثاء المعاناة ، وإتقان العمل يزيل مشقته.
§ أطيب ما في الدنيا محبة الله ، وأحسن ما في الجنة رؤية الله ، وأنفع الكتب كتاب الله ، وأبر الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
§ السعيد من اعتبر بأمسه ،ونظر لنفسه وأعد لرمسه وراقب الله في جهره وهمسه.
§ الحرص ذل ، والطمع مهانة ، والشح خسة ، والهيبة خيبة ، والغفلة حجاب.
§ "احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله"(1)[6] اجعل زمان رخائك عدة لزمان بلائك ، واجعل مالك صيانة لحالك ، واجعل عمرك طاعة لربك.
§ رب لذة أوجبت حسرة، وزلة أعقبت ذلة، ومعصية سلبت نعمة، وضحكة جرت بكاء.
§ النعم إذا شكرت قرت، وإذا كفرت فرت، والدنيا إذا سرت مرت، وإذا برت غرت.
§ السلامة إحدى الغنيمتين، وصحة الجسم قلة الطعام، وصحة الروح قلة الآثام، وصحة الوقت البعد عن المقت.
§ دقيقة الألم يوم ، ويوم اللذة دقيقة ، وليلة السرور قصيرة ، ويوم الهم طويل ثقيل.
§ البؤس ذكرك النعيم ، والجوع حبب إليك الطعام، والسجن ثمن لديك للحرية ، والمرض شوقك للعافية.
§ عليك بثلاثة أطباء : الفرح والراحة والحمية ، وإياك وثلاثة أعداء :التشاؤم والوهم والقنوط.
§ السعادة هي أن تصل النفس إلى جرة كمالها ، والفوز أن تجد ثمرة أعمالها، والحظ أن تخدمه الدنيا بإقبالها.
§ اجلس في السحر ومد يديك وأرسل عينيك وقل : وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل يا جليل.
§ من النعم السلامة من الألم والسقم والهرم ، ولا تشرب حتى تظمأ ، ولا تأكل حتى تجوع ،، ولا تنم حتى تتعب .
§ من تأنى حصل على ما تمنى ، ومن للخير تعنى فبالفوز تهنى ، ، والعجلة عقم ، والأماني إفلاس.
§ ارض عن الله فيما فعله بك ، ولا تتمن زوال حالة أقامك فيها ، فهو أدرى بك منك وأرحم بك من أمك.
§ قضاء الله كله خير ،حتى المعصية بشرطها من ندم وتوبة ،وانكسار واستغفار، وإذهاب الكبر والعجب.
§ داوم على الاستغفار فان لله نفحات في الليل والنهار، فعسى أن تصيبك منها نفحة تسعد بها إلى يوم الدين.
§ طوبى لمن إذا أنعم عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا أذنب استغفر، وإذا غضب حلم ، وإذا حكم عدل .
§ من فوائد القراءة فتق اللسان ، وتنمية العقل ، وصفاء الخاطر ، وإزالة الهم ، والاستفادة من التجارب ، واكتساب الفضائل.
§ غذاء القلب في الإخلاص والتوبة والإنابة، والتوكل على الله ، والرغبة فيما عنده والرهبة من عذابه ، وحبه تعالى.
§ الزم "يا ذا الجلال والإكرام"(1)[7] وداوم على "يا حي يا قيوم برحتمك أستغيث"(2) لترى الفرج والفرح والسكينة.
§ إذا آذاك أحد فتذكر القضاء وفضل العفو وأجر الحلم وثواب الصبر وأنه ظالم وأنت مظلوم، فأنت أسعد حظا.
§ القضاء نافذ والأجل محتوم والرزق مقدر، فلماذا الحزن؟ والمرض والفقر والمصيبة بأجرها فلم الهم ؟
§ في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، هي ذكره سبحانه وطاعته وحبه والأنس به والشوق إليه.
§ رضي الله عنهم لأنهم أطاعوا أمره واجتنبوا نهيه ورضوا عنه لأنه أعطاهم ما أملوا وآمنهم مما خافوا.
§ كيف يحزن من عنده رب يقدر ويغفر ويستر ويرزق ويرى ويسمع، وبيده مقاليد الأمور.
§ الرحمة واسعة والباب مفتوح، والعفو ممنوح، وعطاؤه يغدو ويروح، والتوبة مقبولة، وحلمه كبير.
§ لا تحزن لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع ، والأقلام جفت ، والصحف طويت ، والأجر حاصل والذنب مغفور.
§ أحسن العمل وقصر الأمل وانتظر الأجل ، وعش يومك ، وأقبل على شأنك واعرف زمانك واحفظ لسانك.
§ لا افيد من كتاب ، ولا أوعظ من قبر ، ولا أشأم من معصية ، ولا أشرف من زهد، ولا أغنى من قناعة.
§ بقدر همتك وجدك ومثابرتك يكتب تاريخك، والمجد لا يعطى جزافا ، وإنما يؤخذ بجدارة وينال بتضحية.
§ هون الأمر يهون ، واجعل الهم هم الآخرة فحسب ، وتهيأ للقاء الآخرة ، واترك الفضول من كل شئ .
§ فضول المباحات من المزعجات كفضول الكلام والطعام والمنام والخلطة والضحك ، وهي سبب الغم.
§ ()لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ)(الحديد: من الآية23)) فلا تذوبوا حسرة وندما ، ولا تهلكوا بكاء وأسفا ، ولا تنقطعوا عويلا وتسخطا.
§ ( حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(لأنفال: من الآية64)) يكفيكم الله فيسددكم ويرعاكم ويدفع عنكم ويحميكم فلا تخافون.
§ (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا)(النحل: من الآية128)) يدفع عنهم الأعداء، يعافيهم من البلاء، يشافيهم من الداء ، يحفظهم من البأساء والضراء.
§ () لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)(التوبة: من الآية40)) يرانا ، يسمع كلامنا ، ينصرنا على عدونا ، ييسر لنا ما أهمنا ، يكشف عنا ما أغمنا.
§ (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (الشرح:1) أما جعلناه فسيحا وسيعا مبتهجا مسرورا ساكنا مطمئنا فرحا معمورا.
§ ( وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)(النحل: من الآية127)) فنحن نكفيك مكرهم، ونصد عنك كيدهم، ونرد عنك أذاهم فلا تضق ذرعا.
§ (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا)(آل عمران: من الآية139)) وأنتم الأعلون عقيدة وشريعة، والأعلون منهجا وسيرة، والأعلون سندا ومبدءا، وأخلاقا وسلوكا.
§ (إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ)(لنجم: من الآية32)) يعفو عن المذنب، يقبل التوبة، يقيل العثرة، يمحو الزلة ، يستر الخطيئة ، يتوب على التائب.
§ (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ)(يوسف: من الآية87)) فان فرجه قريب، ولطفه عاجل، وتيسيره حاصل، وكرمه واسع، وفضله عام.
§ ()وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)(يوسف: من الآية64)) يشافي ويعافي ويجتبي ويختار ، ويحفظ ويتولي ، ويستر ويغفر ، ويحلم ويتكرم.
§ (فالله خير حافظا ) يحفظ الغائب ، يرد الغريب ، يهدي الضال ، يعافي المبتلى ،يشفي المريض ، يكشف الكرب.
§ ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا)(المائدة: من الآية23)) فوضوا الأمر إليه ، وأعيدوا الشأن إليه ، واشكوا الحال عليه ، ارضوا بكفايته ، اطمئنوا لرعايته.
§ (فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ )(المائدة: من الآية52)) فيفتح الأقفال ، ويكشف الكرب الثقال ، ويزيل الليالي الطوال ، ويشرح البال ، ويصلح الحال .
§ ( لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً)(الطلاق: من الآية1)) فيذهب غما ويطرد هما ويزيل حزنا ويسهل أمرا.
§ (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)(الرحمن: من الآية29)) يكشف كربا ويغفر ذنبا ويشفي مريضا ، ويعافي مبتلى ويفك مأسورا ويجبر كسرا.
§ (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح:5)مع الفقر غنى ، وبعد المرض عافية ، وبعد الحزن سرور ، وبعد الضيق سعة ،وبعد الحبس انطلاق ، وبعد الجوع شبع.
§ ( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً)(الطلاق: من الآية7)) سيحل القيد وينقطع الحبل ، ويفتح الباب ، وينزل الغيث ، ويصل الغائب ، وتصلح الأحوال.
§ (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ)(يوسف: من الآية18)) فسوف سيدل الحال ، وتهدأ النفس ، وينشرح الصدر ، ويسهل الأمر ، وتحل العقد ، وتنفرج الأزمة.
§ (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ)(الفرقان: من الآية58)) ليصلح حالك ، ويشرح بالك ، ويحفظ مالك ، ويرعى عيالك ، ويكرم مآلك ، ويحقق آمالك.
§ ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)(آل عمران: من الآية173)) يكشف عنا الكروب ، يزيل عنا الخطوب، يغفر لنا الذنوب ، يصلح لنا القلوب ، يذهب عنا العيوب.
§ (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) (الفتح:1) هديناك واجتبيناك ، وحفظناك ومكناك ، ونصرناك وأكرمناك ، ومن كل بلاء حسن ابليناك.
§ ( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)(المائدة: من الآية67)) فلا ينالك عدو ، ولا يصل إليك طاغية ، ولا يغلبك حاسد ، ولا يعلو عليك حاقد ، ولا يجتاحك جبار.
§ (وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)(النساء: من الآية113)) خلقك ورزقك ، علمك وفهمك ، هداك وسددك ،أرشدك وأدبك ، نصرك وحفظك ، تولاك ورعاك.
§ (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)(النحل: من الآية53)) أعطى الخلق والرزق ، والسمع والبصر ، والهداية والعافية ، والماء والهواء ، والغذاء والدواء ، والمسكن والكساء.
§ إذا سألت فاسال الله تجد العون والكفاية والرشد والسداد ، واللطف والفرج ، والنصر والتأييد .
§ على الله توكلنا وبدينه آمنا ولرسوله اتبعنا ولقوله استمعنا وبدعوته اجتمعنا ، فلا تحزن إن الله معنا .
§ ولينصرن الله من ينصره ،فيرفع قدره ، ويعلي شأنه ، ويخذل عدوه ، ويكبت خصمه ، ويخزي من كاده.
§ "لا حول ولا قوة إلا بالله"(1)[8] لا إرادة ولا قدرة ولا تأييد ولا نصر ولا فرج ولا عون ولا كفاية ولا طاقة إلا بالله العظيم .
§ ()أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ) (البلد:8) يطالع كتاب الكون ويقرأ دفتر الجمال ، ويتمتع بمشاهد الحسن ويسرح طرفه في مهرجان الحياة.
§ (وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ) (البلد:9) يتكلم بالبيان المشرق ، ينطق بالحديث الجذاب ، يتحدث بالكلمات الآسرات، يترجم عما في قلبه.
§ (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )(ابراهيم: من الآية7)) فيعظم علمكم ويزيد فهمكم ويبارك في رزقكم ويتحقق نصركم ويكثر خيركم.
§ (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ)(لقمان: من الآية20)) ظاهرة وباطنة ، عامة وخاصة ، في الدين والدنيا ، في الأهل والمال ، في المواهب والجوارح ، في الروح.
§ ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ)(غافر: من الآية44)) أرفع شكايتي إليه ، وأعرض حالي عله ، أحسن ظني به ، أتوكل عليه ، ارضى بحكمه ، أطمئن إلى كفايته.
§ ()اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ )(الشورى: من الآية19) يرزقهم إذا افتقروا ، يغيثهم إذا قحطوا ، يغفر لهم إذا استغفروا ، يشفيهم إذا مرضوا ، يعافيهم إذا ابتلوا.
§ ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)(الزمر: من الآية53)) لم يغلق بابه ، لم يسدل حجابه ، لم تنفد خزائنه، لم ينته فضله ،لم ينقطع حبله.
§ (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )(الزمر: من الآية36)) يكفيه ما أهمه وأغمه ، يحميه ممن قصده ، يمنعه ممن كاد له ، يحفظه ممن مكر به.
§ (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ)(العنكبوت: من الآية17)) فعنده الخزائن ولديه الكنوز وبيده الخير ، وهو الجواد المنان الفتاح العليم.
§ (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)(التغابن: من الآية11)) يكشف كربه ويغفر ذنبه ، ويذهب غيظه وينير طريقه ويسدد خطاه.
§ ( اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ)(المائدة: من الآية11)) كنتم أمواتا فاحياكم ، وضلالا فهداكم، وفقراء فأغناكم ، وجهلة فعلمكم ، ومستضعفين فنصركم.
§ كم مرة سألت فأعطاك ، كم مرة طلبت فحباك، كم مرة عثرت فأقالك ، م مرة عسرت فيسر عليك ، كم مرة دعوته فأجابك.
§ الصلاة والسلام على المعصوم تذهب الغموم وتزيل الهموم، وتشافي القلب المكلوم وتفتح العلوم ويحصل بها الفضل المقسوم .
§ ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )(غافر: من الآية60)) ارفعوا أكفكم، قدموا إليه حوائجكم ، اسألوه مرادكم ، اطلبوه رزقكم ، اشكوا عليه حالكم.
§ (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )(النمل: من الآية62)) فيزيل كربه وبلواه ويذهب ما أضناه ، ويعطيه ما تمناه ، ويحقق مبتغاه.
§ تصدق بعرضك على فقراء الأخلاق ، واجعلهم في حل إن شتموك أو سبوك أو آذوك فعند الله العوض.
§ إذا خاف ربان السفينة نادى : يا الله ، إذا أضل الحادي هتف ، يا الله ، إذا اغتم السجين دعا : يا الله ، إذا ضاق المريض صاح : يا الله.
§ (اللَّهُ الصَّمَدُ) (الاخلاص:2) تصمد إليه الكائنات ، تقصده المخلوقات ، تدعوه البريات بشتى اللغات ومختلف اللهجات في سائر الحاجات.
§ (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا)(محمد: من الآية11)) ينير لهم الطريق ، يبين لهم المحجة ، يوضح لهم الهداية ، يحميهم من الضلالة ، يعلمهم من الجهالة.
§ رفقا بالقوارير ولطفا بالقلوب ورحمة بالناس ورويدا بالمشاعر وإحسانا للغير وتفضلا على العالم.... أيها الناس.
§ باب ومفتاح ، وغرفة تدخلها الرياح ، وقلب مرتاح ، مع تقوى وصلاح ، وقد نلت النجاح.
§ فضول العيش أشغال ، والزائد عن الحاجة أثقال ، وعفاف في كفاف خير من بذخ وإسراف.
§ لا تحمل عقدة المؤامرة ، ولا تفكر في تربص الآخرين ، ولا تظن أن الناس مشغولون بك ، فكل في فلك يسبحون.
§ ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ)(البقرة: من الآية137)) فيرد كيدهم ويبطل مكرهم ويخذل جندهم ويفل حدهم ، ويمحق قوتهم ، ويذهب بأسهم ويشتت شملهم.
§ (فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ)(الفتح: من الآية18)) فشفى غليلهم ، وابرد عليلهم ، وأطفأ لهب صدورهم ، واراح ضمائرهم ، وطهر سرائرهم.
§ "الكلمة الطيبة صدقة"(1)[9] لانها تفتح النفس وتسعد القلب وتدمل الجراح وتذهب الغيظ وتعلن السلام.
§ "تبسمك في وجه أخيك صدقة"(2) لان الوجه عنوان الكتاب ، وهو مرآة القلب ورائد الضمير وأول الفأل.
§ (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)(المؤمنون: من الآية96)) بترك الانتقام ولطف الخطاب ولين الجانب ، والرفق في التعامل ونسيان الإساءة .
§ (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) (طـه:2) ولكن لتسعد وتفرح روحك وتسكن نفسك وتدخل به جنة الفلاح وفردوس السعادة.
§ (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)(الحج: من الآية78)) بل يسر وسهولة ومراعاة للمشقة وبعد عن الكلفة وسلامة من التعب والإرهاق.
§ ( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ)(لأعراف: من الآية157)) فيسعدون بعد شقاء ، ويرتاحون بعد مشقة ويأمنون بعد خوف ويسرون بعد بعد حزن .
§ (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) (طـه:25) (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) (طـه:26) فأرى النور أمامي ، وأحس الهدى بقلبي ، وأمسك الحبل بيدي، وأنال النجاح في حياتي والفوز بعد مماتي.
§ (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى) (الأعلى:8) فتعبد ربك بحب وتطيعه بود وتجاهد فيه بصدق فيصبح العذاب فيه عذبا والعلقم فيه شهدا.
§ (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة: من الآية286)) فلا تكليف فوق الطاقة ، وإنما على حسب الجهد وعلى قدر الموهبة وعلى مقدار القوة.
§ (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا )(البقرة: من الآية286)) فإنا نهم أحيانا ونغفل أوقاتا ، ويصيبنا الشرود ويعترينا الذهول فعفوك يا رب.
§ ( أَوْ أَخْطَأْنَا )(البقرة: من الآية286)) فلسنا معصومين ولسنا من الذنب بسالمين ، ولكنا في فضلك طامعون وفي رحمتك راغبون.
§ ( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً)(البقرة: من الآية286)) فنحن عباد ضعفاء وبشر مساكين ، أنت الذي علمتنا كيف ندعوك فأجبنا كما دعوتنا.
§ ( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ)(البقرة: من الآية286)) فنعجز وتكل قلوبنا وتمل نفوسنا ، بل يسر علينا وقد فعلت ، وسهل علينا وقد أجبت.
§ (وَاعْفُ عَنَّا)(البقرة: من الآية286)) فنحن أهل الخط[10]أ والحيف ومنا تبدر الإساءة ، وفينا نقص وتقصير ، وأنت جواد كريم رحمان رحيم.
§ (وَاغْفِرْ لَنَا )(البقرة: من الآية286)) فلا يغفر الذنوب إلا أنت ، ولا يستر العيوب إلا أنت ، ولا يحلم عن المقصر إلا أنت ، ولا يتفضل على المسئ إلا أنت.
§ ( وَارْحَمْنَا )(البقرة: من الآية286) ) فبرحمتك نسعد ، وبرحمتك تعيش آمالنا ، وبرحمتك تقبل أعمالنا ، وبرحمتك تصلح أحوالنا.
§ "بعثت بالحنيفية السمحة"(1) فلا عنت فيها ولا تنطع ولا تكلف ولا مشقة ولا غلو ، بل فطرة وسنة ويسر واقتصاد.[11] .
§ "إياكم والغلو "(2) بل الزموا السنة ، إتباع لا ابتداع ، وسهولة لا مشادة ، وتوسط لا تطرف ، واقتفاء بلا زيادة.
§ "أمتي أمة مرحومة" (2) تولاها ربها ، فرسولها سيد الرسل ودينها أحسن الأديان وهي أفضل الأمم وشريعتها أجمل الشرائع.
§ "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا"(3) وهذه الثلاثة أركان الرضا وأصول الفلاح.
§ إياك والتسخط فانه باب الحزن والهم والغم وشتات القلب وكسف البال وسوء الحال وضياع العمر.
§ الرضا يسكب في القلب السكينة والدعة والراحة والأمن والطمأنينة وطيب العيش والسرور والفرح.
§ الرضا يجعل القلب سليما من الغش والدغل والغل والسخط والاعتراض والتذمر والملل والضجر والتبرم.
§ من رضي عن الله ملأ قلبه نورا وإيمانا ويقينا وحبا وقناعة ورضى وغنى وأمنا وإنابة وإخباتا.
§ أيها الفقير : صبر جميل ، فقد سلمت من تبعات المال ، وخدمة الثروة ، وعناء الجمع ، ومشقة حراسة المال وخدمته ، وطول الحساب عند الله.
§ يا من فقد بصره : أبشر بالجنة ثمنا لبصرك ، واعلم انك عرضت نورا في قلبك ، وسلمت من رؤية المنكرات ، ومشاهدة المزعجات الملهيات.
§ يا أيها المريض : طهور إن شاء الله فقد هذبت من الخطايا، ونقيت من الذنوب ، وصقل قلبك ، وانكسرت نفسك ، وذهب كبرك وعجبك.
§ لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود ، وتنسى النعمة الحاضرة ، وتتحسر على النعمة الغائبة ، وتحسد الناس وتغفل عما لديك.
§ "كن في الدنيا كأنك غريب"




§ والعبد الضعيف ولعجزه لا يدري ما وراء حجب الغيب ، فهو لا يرى إلا ظواهر الأمور أما الخوافي فعلمها عند ربي ، فكم من محنة صارت منحة وكم من بلية أصبحت عطية ، فالخير كامن في المكروه.
§ أبونا آدم أكل من الشجرة وعصى ربه فأهبطه إلى الجنة ، فظاهر المسألة أن آدم ترك الأحسن والأصوب ووقع عليه المكروه ، ولكن عاقبة أمره خير عظيم وفضل جسيم ، فإن تاب الله عليه وهداه واجتباه وجعله نبيا وأخرج من صلبه رسلا وأنبياء وعلماء وشهداء وأولياء ومجاهدين وعابدين ومنفقين ، فصبحان الله كم بين قوله ( اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا ) وبين قوله ( ثم اجتبه ربه فتاب عليه وهدى ) فان حاله الأول سكن وأكل وشرب وهذا حال عامة الناس الذين لا هم لهم ولا طموحات ، وأما حاله بعد الاجتباء والاصطفاء والنبوة والهداية فحال عظيمة ومنزلة كريمة وشرف باذخ.
§ وهذا داود عليه السلام ارتكب الخطيئة فندم وبكى ، فكانت في حقه نعمة من أجل النعم ، فإنه عرف ربه معرفة العبد فان كان من أركان العبودية تمام الذل لله عز وجل ، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن قوله صلى الله عليه وسلم" عجبا للمؤمن لا يقضي الله له شيئا إلا كان خيرا له"(1)[12] . هل يشمل هذا قضاء المعصية على العبد قال : نعم ، بشرطها من الندم والتوبة والاستغفار والانكسار ، فظاهر الأمر في تقدير المعصية مكروه على العبد وباطنه محبوب إذا اقترن بشرطه.
§ وخيرة الله للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ظاهرة باهرة ، فان كل مكروه وقع له صار محبوبا مرغوبا، فان تكذيب قومه له ومحاربتهم إياه كان سببا في إقامة سوق الجهاد ومناصرة الله والتضحية في سبيله ، فكانت تلك الغزوات التي نصر الله فيها رسوله ، وفتح عليه ، واتخذ فيها من المؤمنين شهداء جعلهم من ورثة جنة النعيم ، ولولا تلك المجابهة من الكفار لم يحصل هذا الخير الكبير والفوز العظيم ، ولما طرد صلى الله عليه وسلم من مكة ظاهر الأمر مكروها ولكن في باطنه الخير والفلاح والمنة ، فانه بهذه الهجرة أقام صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام ووجد أنصارا وتميز أهل الإيمان من أهل الكفر ، وعرف الصادق في إيمانه وهجرته وجهاده من الكاذب ، ولما غلب عليه الصلاة والسلام وأصحابه في أحد كان الأمر مكروها في ظاهره شديدا على النفوس لكن ظهر له من الخير وحسن الاختيار ما يفوق الوصف ، فقد ذهب من بعض النفوس العجب بانتصار يوم بدر والثقة بالنفس والاعتماد عليها ، واتخذ الله من المسلمين شهداء أكرمهم بالقتل كحمزة سيد الشهداء ، ومصعب سفير الإسلام ، وعبد الله بن عمرو والد جابر الذي كلمه الله وغيرهم، وامتاز المنافقون بغزوة أحد وفضح أمرهم وكشف أسرارهم وهتك أستارهم . وقس على ذلك أحواله صلى الله عليه وسلم ومقاماته التي ظاهرها المكروه وباطنها الخير له وللمسلمين.
§ ومن عرف حسن اختيار الله لعبده هانت عليه المصائب وسهلت عليه المصاعب ، وتوقع اللطف من الله واستبشر بما حصل بلطف الله وكرمه وحسن اختياره حينها يذهب حزنه وضجره وضيق صدره ، ويسلم الأمر لربه جل في علاه فلا يتسخط ولا يعترض ولا يتذمر بل يشكر ويصبر حتى تلوح له العواقب وتنقشع عنه سحب المصائب.
§ نوح عليه السلام يؤذى الف عام إلا خمسين عاما في سبيل دعوته ، فيصبر ويحتسب ويستمر في نشر دعوته إلى التوحيد ليلا ونهارا ، سرا وجهارا ، حتى ينجيه ربه ويهلك عدوه بالطوفان.
§ إبراهيم عليه السلام يلقى في النار فيجعلها الله عليه بردا وسلاما ، ويحميه من النمرود وينجيه من كيد قومه وينصره عليهم ويجعل دينه خالدا في الأرض.
§ موسى عليه الصلاة يتربص به فرعون الدوائر ويحيك له المكائد ويتفنن في إيذائه ويطارده ، فينصره الله عليه ويعطيه العصا تلقف ما يأفكون ، ويشق له البحر ويخرج منه بمعجزة ويهلك الله عدوه ويخزيه.
§ عيسى عليه السلام يحاربه بنو إسرائيل ويؤذونه في سمعته وأمه ورسالته ، ويريدون قتله فيرفعه الله إليه وينصره نصرا مؤزرا ويبوء أعداؤه بالخسران.
رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يؤذيه المشركون واليهود والنصارى أشد الإيذاء ، ويذوق صنوف البلاء من تكذيب ومجابهة ورد واستهزاء وسخرية وسب وشتم واتهام بالجنون والكهانة والشعر والسحر والافتراء ، ويطرد ويحارب ويقتل أصحابه وينكل بأتباعه ، ويتهم في زوجته ويذو أصناف النكبات ، ويهدد بالغارات ويمر بأزمات، ويجوع ويفتقر ويجرح وتكسر ثنيته ويشج رأسه ويفقد عمه أبا طالب الذي ناصره ، وتذهب زوجته خديجة التي واسته ، ويحصر في الشعب حتى يأكل هو وأصحابه أوراق الشجر ، وتموت بناته في حياته وتسيل روح ابنه إبراهيم بين يديه ، ويغلب في أحد ، ويمزق عمه حمزة ، ويتعرض لعدة محاولات اغتيال ، ويربط الحجر على بطنه من الجوع ولا يجد أحيانا خبز الشعير ولا رديء التمر ، ويذوق الغصص ويتجرع كأس المعاناة ، ويزلزل مع أصحابه زلزالا شديدا وتبلغ قلوبهم الحناجر ، وتعكس مقاصده أحيانا ويبتلى بتيه الجبابرة وصلف المتكبرين وسوء أدب الإعراب وعجب الأغنياء وحقد اليهود ومكر المنافقين وبطء استجابة الناس ، ثم تكون العاقبة له والنصر حليفه والفوز رفيقه فيظهر الله دينه وينصر عبده ويهزم الأحزاب وحده ويخذل أعداءه ويكبتهم ويخزيهم ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
§ وهذا أبو بكر يتحمل الشدائد ويستسهل الصعاب في سبيل دينه وينفق ماله ويبذل جاهه ويقدم الغالي والرخيص في سبيل الله حتى يفوز بلقب الصديق .
§ وعمر بن الخطاب يضرج بدمائه في المحراب بعد حياة ملؤها الجهاد والبذل والتضحية والزهد والتقشف وإقامة العدل بين الناس.
§ وعثمان بن عفان ذبح وهو يتلو القرآن ، وذهبت روحه ثمنا لمبادئه ورسالته .
§ وعلي بن أبي طالب يغتال في المسجد بعد مواقف جليلة ومقامات عظيمة من التضحية والنصر والفداء والصدق .
§ والحسين بن علي يرزقه الله الشهادة ويقتل بسيف الظلم والعدوان
§ وسعيد بن جبير العالم الزاهد يقتله الحجاج فيبوء بإثمه .
§ وابن الزبير يكرمه الله بالشهادة في الحرم على يد الحجاج بن يوسف الظالم.
§ ويحبس الإمام أحمد بن حنبل في الحق ويجلد فيصير إمام أهل السنة والجماعة.
§ ويقتل الواثق الإمام أحمد بن نصر الخزاعي الداعية إلى السنة بقوله كلمة الحق.
§ وشيخ الإسلام ابن تيمية يسجن ويمنع من أهله وأصحابه وكتبه ، فيرفع الله ذكره في العالمين.
§ وقد جلد الإمام ابو حنيفة من قبل أبو جعفر المنصور.
§ وجلد سعيد بن المسيب العالم الرباني ، جلده أمير المدينة .
§ ويجلد مالك بن أنس إمام دار الهجرة من قبل والي المدينة.
§ وضرب الإمام عبد الله بن عون العالم المحدث ، ضربه بلال بن ابي بردة.
§ ولو ذهبت أعدد من أبتلي بعزل أو سجن أو جلد أو قتل أو أذى لطال المقام ولكثر الكلام ، وفيما ذكرت كفاية.


ما مضى فات والمؤمل غيب
ولك الساعة التي أنت فيها
***
لطائف الله وإن طال المدى
كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
***
أتيأس أن ترى فرجا
فأين الله والقدر
***
فما يدوم سرور ما سررت به
ولا يرد عليك الغائب الحزن
***
مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
***
سيكفيك عمن أغلق الباب دونه
وظن به الأقوام خبز مقمر
أطعت مطامعي فاستعبدتني
ولو أني قنعت لكنت حرا
***
إن كان عندك يا زمان بقية
فما يهان به الكرام مهاتها
***
لعل الليالي بعد شحط من النوى
ستجمعنا في ظل تلك المآلف
***
قل للذي بصروف الدهر عيرنا
هل عاند الدهر إلا من له خطر
***
لا أشرئب إلى ما لم أنل طمعا
ولا ابيت على ما فات حسرانا
***
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
* * *
وأقرب ما يكون المرء
من فرج إذا يئسا
* * *
ربما أشفى على الآمال ما يأس
والليالي بعدما تجرح بالمكروه تأسو

* * *
ولربما كره الفتى
أمرا عواقبه تسره
* * *
كم مرة حفت بك المكاره
خار لك الله وأنت كاره
***
من راقب الناس مات هما
وفاز باللذة الجسور
* * *
اتخذ الله صاحبا
واترك الناس جانبا

***
أزمعت يأسا مقيما من نوالكمو
ولا يرى طارد للحر كاليأس
***

وفي السماء نجوم لا عداد لها
وليس يكسف إلا الشمس والقمر
* * *
رغيف خبز يابس تأكله في عافية
وكوز ماء بارد تشربه في صافية
وغرفة ضيقة نفسك بها راضية
ومصحف تدرسه مستندا لسارية
خير من السكنى بأبراج القصور العالية
وبعد قصر شاهق تصلى نار حامية

* * * *
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته
ومدمن القرع للأبواب أن يلجأ

* * * *
والناس يأتمرون الأمر بينهمو
والله في كل يوم محدث شأنا

* * * *
وإني لأرجو الله حتى كأنني
أرى بجميل الصبر ما الله صانع

* * * *
وإذا أراد الله نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يعرف عرف طيب العود

* * * *
إني وإن لمت حاسدي فما
أنكر أني عقوبة لهمو

* * * *
عسى الهم الذي أمسيت فيه
يكون وراءه فرج قريب

* * * *
إذا اشتملت على اليأس القلوب
وضاق بما به الصدر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمأنت
وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضر نفعا
وما أجدى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث
يمن به اللطيف المستجيب
وكل الحادثات وإن تناهت
فموصول بها فرج قريب

* * * *
رب أمر تتقيه جر أمرا ترتجيه
خفي المحبوب عنه وبدا المكروه فيه

كم نعمةلا تستقل شكرها
لله في جنب المكاره كامنة

* * * *
أجارتنا إن الأماني كواذب
وأكثر أسباب النجاح مع اليأس

* * * *
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت
ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

* * * *
والحادثات وإن اصابك بؤسها
فهو الذي أنبأك كيف نعيمها

* * * *
والدهر لا يبقى على حاله
لا بد أن يقبل أو يبدرا

* * * *
رب زمان ذله أرفق بك
ولم يدم شئ على مر الفلك

* * * *
أتحسب أن البؤس للمرء دائم
ولو دام شئ عده الناس في العجب

* * * *
فلا تغبطن المكثرين فإنه
على قدر ما يعطيهم الدهر يسلب

* * * *
أيها الشامت المعير بالدهر
أأنت المبرؤ الموفور؟

* * * *
ألم تر أن الليل لما تكاملت
غياهبه جاء الصباح بنوره

* * * *
عسى فرج يأتي به الله إنه
له كل يوم في خلقه أمر

* * * *
عسى الله أن يشفي المواجع إنه
إلى خلقه قد جاد بالنفحات

* * * *
عوى الذئب ما استأنست بالذئب إذ عوى
وصوت إنسان فكدت أطير

* * * *
تزداد هما كلما ازددنا غنى
والحزن كل الحزن في الإكثار

* * * *
كنز القناعة لا يخشى عليه ولا
يحتاج فيه إلى الحراس والدول

* * * *

وما النفي إلا حيث يجعلها الفتى
فإن أطعمت تاقت وإلا تسلت

* * * *
الجوع يدفع بالرغيف اليابس
فعلام حسرتي ووساوسي

* * * *
دار متى ما أضحكت في يومها
أبكت غدا قبحا لها من دار

* * * *
عسى فرج يكون عسى
نعلل نفسنا بعسى

* * * *
اشتدي أزمة تنفرجي
قد آذن ليلك بالبلج
* * * *
ولا يحسبون الخير لا شر بعده
ولا يحسبون الشر ضربة لازب

* * * *
ليس من كربة تصيبك إلا
سوف تمضي وسوف تكشف كشفا

* * * *
وقلت لقلبي إن نزا بك نزوة
من الهم أفرخ أكثر الروع باطله
* * * *
والنفس راغبة إذا رغبتها
وإذا ترد إلى قليل تقنع

* * * *
ولكل حال معقب ولربما
أجلى لك المكروه عما يحمد

* * * *
تخوفني ظروف الدهر سلمى
وكم من خائف ما لا يكون

* * * *
تسل الهموم فليس شئ
يقيم وما همومك بالمقيمة

* * * *
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي وافيا إلا الكتابا

* * * *
ربما تجزع النفوس لأمر
ولها فرجة كحل العقال

* * * *
أنعم ولذ فللأمور أواخر
أبدا كما كانت لهن أوائل

* * * *
فلا تحسبن سجن اليمامة دائما
كما لم يدم عيش بسفح ثبير

* * * *
إن ربا كفاك ما كان بالأمس
سيكفيك في غد ما يكون

* * * *
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

* * * *

مني إن تكن حقا تكن أحسن المنى
وإلا فقد عشنا بها زمنا طويلا

* * * *
ولا هم إلا سوف يفتح قفله
ولا حال إلا للفتى بعدها حال

* * * *

أكذب النفس إذا حدثتها
إن صدق النفس يزري بالأمل

* * * *

ولست أرى السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد




 توقيع : احمد البيشي



رد مع اقتباس