بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره
و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا
و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له
و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير
ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم
ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل
عقدة من لساني يفقهوا قولي
أما بعد :
سورة ( الملك ) من سور القرآن العظيمة
التي صح الحض على ملازمة تلاوتها
وورد الأثر بأنها تقي صاحبها من عذاب القبر
روى أبو داود (1400) والترمذي (2891)
وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : ( إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
قال المناوي رحمه الله :
" كان قد لازم على قراءتها ، فما زالت تسأل الله فيه حتى غفر له ، وهذا حث لكل أحد على مواظبة قراءتها لينال شفاعتها " انتهى مختصرا من "فيض القدير" (2 /574)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
(من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب) رواه النسائي (6/179)
وهذا الأجر والفضل يتحقق لمن خلصت نيته
وطابت سريرته واحتسب أجره عند الله
والله أعلم