الداخلية: الجناة 3 مواطنين تدربوا على الاعتداء قبل تنفيذه بأسبوعين
مرتكبو جريمة المقيم الدانماركي من مؤيدي «داعش»
اللواء التركي متحدثا للصحفيين
خلف الخميسي ـ الرياض
أوضحت وزارة الداخلية أن الجريمة التي نفذت بحق الدانماركي المقيم في المملكة الأسبوع الماضي، يقف وراءها ثلاثة مواطنين تتراوح أعمارهم ما بين 20-30 عاما، كان هدفهم الأول إرضاء تنظيم داعش الإرهابي، التقوا به عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تستبعد الداخلية على لسان متحدثها الأمني اللواء المهندس منصور التركي، أن يكون أحد هؤلاء على ارتباط أكثر مما هو واضح، إلا أنه أوضح أن اثنين منهم أشقاء، إضافة إلى الشخص الثالث المشارك في عملية إطلاق النار، وتم القبض عليهم جميعا في الرياض.
وفي تفاصيل عن الجريمة، ذكر اللواء التركي في مؤتمر صحافي عقد البارحة في الرياض، أن هؤلاء الأشخاص تلقوا التدريب على إطلاق النار قبل تنفيذهم العملية بأسبوعين في ضواحي العاصمة، وأن مصور العملية شقيق أحد المقبوض عليهم، حيث تمكنت الجهات الأمنية من القبض عليهم جميعا في بحر الأسبوع.
وبين اللواء التركي، أنه تم ضبط أدوات الجريمة التي استخدمها الجناة في تنفيذ عمليتهم الإجرامية، ومنها المسدس المستخدم، حيث أظهرت التحقيقات أن الجناة خططوا لتنفيذ العملية بعدما تعرف اثنان منهم على بعضهما عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: "بعد معاينة الموقع الذي تم فيه إطلاق النار على السيارة، تم رفع الأدلة المتوفرة وهي القذائف النارية التي كانت مستقرة بسيارة المجني عليه، حيث يتم من خلال المقاذيف تحديد نوعية السلاح المستخدم في العملية". وتطرق متحدث الداخلية إلى أن التنظيمات والجماعات الإرهابية تحاول النيل من أمن هذا البلد واستقراره، من خلال الأشخاص المتعاطفين معهم، وقال: "مهما عملوا فلن يتمكنوا من الأهداف التي يريدونها".
واستطرد بقوله: "علينا أن لا ننسى أنه عندنا كنّا نتعامل مع تنظيم القاعدة كانت تواجهنا نفس الحالات، فالتنظيمات استهدفت المجمعات السكنية، والمنشآت العسكرية، وبعد تضييق الخناق عليهم اتجهوا إلى تنفيذ عمليات سهلة وبسيطة".
وأوضح اللواء التركي، أن المقبوض عليهم ليسوا مرتزقة يقبضون المال مقابل تنفيذ عملياتهم، وإنما غاياتهم من ذلك كانت بسبب تعاطفهم مع الجماعات الإرهابية في الخارج، وحاولوا تصيد ضحيتهم بعيدا عن الحركة وكذلك الانتشار الأمني، لذا توجهوا على مشارف الرياض متابعين المغدور به لقتله.
وحول انتشار الأسلحة، بين متحدث الداخلية أنها وللأسف موجودة، على الرغم من محاولات صد حرس الحدود لعمليات التهريب المتكررة بشكل يومي، حيث يقوم المهربون بتمرير العديد من الممنوعات سواء الأسلحة أو المخدرات وغيرها.
وشدد خلال المؤتمر الصحافي على أنه لا بد من اتضاح الصورة للجميع حول مرتكبي الجرائم، وقال: "لدينا كل الإمكانيات لضبط المجرمين، ومن ثم تقديمهم للعدالة، ولدينا رجال قادرون على الوصول إلى كل مرتكب جريمة أيا كانت، ولم تقيد أي جريمة ضد مجهول".
من جهته، بين العميد بسام عطية، من وزارة الداخلية، أن هناك دراسات لمعرفة أسباب ظهور تنظيم داعش، حيث حصل التنظيم على الدعم المالي، وكذلك القوة، إضافة إلى الإمكانات التقنية، وقال: "الآن نتكلم عن حجم وليس فكرا لوحده، الذي يشكل هجيج".
إعلاميون خلال المؤتمر الصحفي لوزارة الداخلية