. أنعم الله علينا بنعمة وسائل الاتصال الحديثة من جوال وإنترنت وغيرهما .. ولكن للأسف ؛ البعض يسيء استخدامها .. فنرى الفتاة تقضى الساعات فى الحديث مع شاب .. حديث يفتح باب الشرور لا شر واحد .. وهنا أوجه حديثى لكل فتاة تحادث شابا أجنبيًّا عنها تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان .. يسمونه حب وما هو إلا خداع .. يسمونه علاقة وما هو إلا باب من أبواب الشيطان.. يسمونه صداقة وما هى إلا شرارة من النار فالحب يا سادة لا يكون إلا فى النور .. ويكون باباً للخير لا الشر .. للأجر لا للوزر والآثام .. ولقد أعددت رسالة أرسلها لأخواتنا وبناتنا الرقيقات كتبتها ناصحاً فيها أخواتي في الله
أسأل أن ينجيهن من كل شر ويحفظهن من كل سوء
بنيتي الرقيقة .. بارك الله فى جهدك وحفظك الله من كل سوء .. وطهر قلبك من حب المعصية .. وحبب إليك الإيمان وزينه في قلبك .. وحفظك الله من شياطين الإنس والجن..
بنيتي .. ليس كل من تحدث فتاة تكون فتاة ضائعة لا خير فيها .. ولكن دعينا نتعامل مع الموضوع بعقلانية .. فلابد أن يكون للعقل نصيب في هذا الأمر وخصوصاً صغر سنك وقلة خبراتك سيجعلك تنظرين للأمر بعاطفية في التفكير لا عقلانية ..
بنيتي .. ما الذي يلجأك إلى الاتصال أو الرد عليه ؟ .. ما الذي تبحثين عنه ؟ .. بالتأكيد تبحثين عن الإشباع العاطفي، وتريدين أن تلبي احتياجات القلب بميله الفطري للرجال، وتطمحين لأن تجدي ما يشغل وقتك وذهنك. ولا مشكلة إذا حدث ما تطلبين بضوابطه الشرعية والفطرية الصحيحة.
إذن دعيني الآن أفكر أنا وأنت في سبل لتلبية هذا الاحتياج :-
1. وأول ما أنصحك به هو أن تشغلي وقتك وفراغك وذهنك .. أن تصلى .. أن تقرئي .. أن تزوري صديقاتك .. أن تَصِلِيِ رحِمِك ..
2. حاولي اكتشاف نفسك .. مهاراتك .. هواياتك .. اهتماماتك، ثم ابدئي فورًا في البحث عن وسيلة لممارسة هذه الهواية.
3. ابحثي فيمن حولك عن مصدر للحنان ( أخ – خال – عم- ... الخ ).. ولماذا لا تبحثين عن أخت لك في الله تشبعين عاطفتك بها ..تزورينها .. تجلسين معها ... الخ؟!..
4. غيِّري رقمك الهاتفي ولا تترددي فأول طريقة لقطع التواصل وقطع الذنب الذي يؤرقك ياصاحبة الإيمان والعفاف والطهر: أن تغادري المكان والزمان والأشخاص الذين يساعدونك علي المعصية ، ومثل ذلك يحتاج إلى إلغاء هاتفك المحمول أو غير ذلك من تواصل واتصالات.
بنيتي الرقيقة .. أخاطب فيك المشاعر الآن والعقل: لماذا تخفين مثل هذه الاتصالات عن والدك وولى أمرك .. تخفينها يا صغيرتى لأنك تعرفين أنك ترتكبين خطأ .. إذن لماذا الإصرار على الخطأ؟ .. لماذا لا تغلقين الباب الذي لو فتح عليك لكان التعب والشقاء والإرهاق النفسي وإغضاب الرحمن... وماذا بعد كل ذلك؟!..
بنيتي .. جاهدي نفسك في هذا الأمر فما أيسر العلاج في بداية المرض ؟! .. لكن ما أصعبه إذا استشرى وتملك الإنسان..
بنيتي .. لا تتصلي به وكوني قوية مع نفسك وأمام نفسك .. إذا اتصل بك لا تردي عليه .. قد يلح في الاتصال عليك لا تردي عليه .. قد يكون صعب في البداية .. لكنه بنيتي: الخير كله .. نعم الخير كله .. نعم في هذه المجاهدة رضا الرحمن .. فيها الراحة النفسية لك .. فيها كمال عقلك ودينك ..
صغيرتى .. من تكلمين في الهاتف؟! .. إنه أمر يغلب عليه الخيال لا الحقيقة؛ فكل ما تعرفينه عن هذا الشاب الذى تحدثينه أنصاف حقائق، بل أقل من ثمن الحقيقة عنه؛ فلم تعرفي شكله، وربما إذا رأيتِيه نفرتِ منه، ولم تتأكدي من أخلاقه وطباعه، ولا تعرفين عنه إلا ما يخبرك به عن نفسه وشخصيته وإمكانياته!! والحقيقة كل الحقيقة أنه يتجمل ويتجمَّل .. فليست لديك حقيقة واحدة أكيدة .. رزقك الله الصواب في الرأي .. وأعانك على مجاهدة نفسك .. وطهر قلبك من كل سوء ..
|
|