تبين من دراسة طبية حديثة نُشرت نتائجها مؤخراً أن تناول وجبات الطعام خلال ساعات العمل وأثناء الجلوس أمام المكاتب يمثل كارثةصحية حقيقية، حيث يمثل هذا النظام الغذائي أقصر الطرق نحو السمنة، كما أنه يرتبط مباشرة بتدني مستوى الفيتامينات في الجسم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وهو ما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
وتمثل نتائج هذه الدراسة أول اكتشاف لارتباط مباشر بين تناولالطعام خارج المنزل وبين الإصابة بعدد من الأمراض مثل السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول، حيث تبين أن هذه الأضرار ليست ناتجة فقط عن الوجبات السريعة، وإنما أيضاً طريقة تناولالطعام تلعب دوراً مهماً.
ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة نيويورك سيتي أن العائلات التي تجهز طعامها في المنزل وتجلس لتناول طعام الغداء بشكل جماعي تتمتع بصحة أفضل من تلك التي يضطر أفرادها لتناول وجباتهم خارج المنزل وخلال ساعات العمل، حتى لو لم تكن وجبات سريعة.
وقالت الدكتورة أشيما كانت المشرفة على الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة “صنداي تايمز”: “وجدنا أن الذين يتناولون ست وجبات أو أكثر في الأسبوع خارج المنزل يعانون من الوزن الزائد، إضافة إلى ارتفاع في نسبة البروتين عالي الكثافة (HDL) في الدم، وكذلك زيادة في الكوليسترول”.
وأضافت كانت: “وجدنا أيضاً أن هؤلاء الأشخاص لديهم نقص في مستويات فيتامين سي وفيتامين إي بالدم، كما وجدنا أن التأثير الأكبر للطعام خارج المنزل موجود لدى السيدات، ولدى الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين”. وأمضى فريق البحث الذي تقوده البروفيسورة كانت أكثر من خمس سنوات من أجل هذه الدراسة، أخضع خلالها 8314 حالة للفحص والدراسة من أجل الوصول إلى هذه النتائج.
ويقول فريق البحث إن غالبية الدراسات السابقة كانت تركز على العلاقة بين السمنة والوجبات السريعة، إلا أن هذه الدراسة ربطت بين السمنة وكافة أنواع الطعام الذي يتناوله الناس خارج المنزل، بما في ذلك الطعام ذو الجودة العالية والذي تقدمه المطاعم الفخمة، ولم تقتصر على الوجبات السريعة