عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15 - 12 - 2014, 05:36 PM
كمال بدر غير متواجد حالياً
 عضويتي » 4436
 جيت فيذا » 29 - 10 - 2014
 آخر حضور » 29 - 8 - 2020 (09:37 PM)
 فترةالاقامة » 3708يوم
 المستوى » $9 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 0.03
مواضيعي » 10
الردود » 94
عددمشاركاتي » 104
نقاطي التقييم » 58
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
 التقييم » كمال بدر will become famous soon enough
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور كمال بدر عرض مجموعات كمال بدر عرض أوسمة كمال بدر

عرض الملف الشخصي لـ كمال بدر إرسال رسالة زائر لـ كمال بدر جميع مواضيع كمال بدر

افتراضي أمة اقرأ لا تقرأ

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 




أمة اقرأ لا تقرأ!!!


محمد بن محمد الأسطل


الحمد لله الذي أرسل رسلَه بالبيِّنات، وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط؛ فهو الذي منَّ على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم، يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلِّمهم الكتاب والحكمة، ويعلمهم ما لم يكونوا يعلمون، وأصلِّي وأسلِّم على معلم البشرية، نبيِّنا محمد، فاللهم صلِّ وسلِّم عليه، وعلى كل مؤمن صلى عليه،


وبعد :



فلا يخفى على كل صاحبِ قلبٍ حيٍّ أن تعظيم قدْر العلم سمةٌ على اصطفاء الله للعبد من بين أقرانه، وبهذا صرح ابن القيم قائلاً : السعادةُ الحقيقيةُ الروحيةُ النفسيةُ هي سعادة العلم؛ فهي الباقية على تقلُّب الأحوال، في دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، وبها يترقى معارج الفضل، ودرجات الكمال، ولولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة، وعِظَمِ قدرها، لتجالدوا عليها بالسيوف، ولكن حُفَّت بحِجَابٍ من المكاره، وحُجِبوا عنها بأسوارٍ من الجهل؛ ليختص الله بها من يشاء من عباده، والله ذو الفضل العظيم.



ومن المعلوم عند أولي الألباب أن أركان الدين فضلاً عن فروعه، كالدعوة والجهاد، والتخطيط وإقامة الدول الفاعلة، وبناء الشخص إيمانيًّا، وإيجاد سعادته روحيًّا - كلها تقوم على (اقرأولهذا فاتحةُ ما نزل من القرآن : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، وقوله : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]، وقد توصل أبو هريرة بعد هذا لنتيجة بليغة، قال فيها : لأنْ أفقه ساعة أحبُّ إليَّ من أن أحيي ليلة أصليها حتى أصبح، والفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد.



وليس من العجب أن يكون العلم أفضلَ من الجهاد؛ فإن الله سمَّى العلمَ جهادًا كبيرًا، وسمى الحُجةَ العلمية في القرآن سلطانًا؛ كما في قوله - تعالى -: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ} [الصافات: 156]؛ ذلك أن السيف يأسر الأبدان، لكن العلم يأسر الفكرَ والقلب، والأبدانُ تابعة له؛ ولهذا قال سفيان بن عيينة : أرفع الناس عند الله منزلة من كان بين الله وبين عباده، وهم الرسل والعلماء.



وقد فطن ابن مسعود لهذا المعنى قائلاً : عليكم بالعلم قبل أن يُرفَع، ورفعه هلاك العلماء، فوالذي نفسي بيده، لَيَوَدَّنَّ رجالٌ قُتِلُوا في سبيل الله شهداءَ أن يبعثهم علماء؛ لما يرون من كراماتهم، وإن أحدكم لم يولد عالمًا، إنما العلم بالتعلم.




ولكن النصيحة التي ندين الله بها للشباب الطيبين المرابطين في البلاد المسلمة، التي منَّ الله عليها بميدان الجهاد بالنار والبارود : أن من كان لديه موهبة طلب العلم أن يستغل ذلك، ويغتنم موهبته في الاستزادة من العلم الشرعي ويتعمق في فروعه، فضلاً عن أصوله؛ ليؤثِّر في المحبين، وليكون كالغيث أينما حلَّ نفع، ولا ينس حظًّا من مفاصلة الذين كفروا بالسيف؛ ليصيبَ من كل غنيمةٍ بسهم، أما من كان الجهادُ أفضلَ في حقه؛ لعجزه الشديد في التعلم، فعليه ألا يتقاعس عن الحد الأدنى من العلم، الذي يصلح به حاله في دينه ودنياه.



وثَمةَ عوائقُ تَحُول دون الوصول للمبتغى العلمي، من أهمها: الإخلاص المنقوص، فمن طلب العلم سعيًا لرتبة دنيوية، أو مصلحة ذاتية، سواء كانت مادية أو معنوية، فقد حجب ذاته برؤية ضبابية، تشوش على نقاء الصورة في القلب؛ ذلك أن ((مَن تَعَلَّمَ العِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ العُلَمَاءَ، أَو يُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ، أَو يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِليْهِ - أَدْخَلَهُ اللهُ جَهَنَّمَ))؛ صححه الألباني.



فإذا لم تخلص فلا تتعب، ولا يغرنَّك جميل نظر الناس إليك؛ فإن الله - عز وجل - برحمته يُظهِر للناس الحسناتِ القليلةَ، ويُخفي عنهم السيئاتِ الكثيرةَ، فالفضل لمن أكرمك وسترك، لا لمن مدحك وشكرك، وينبغي عند مدح الناس لك، أن تعود أشد مقتًا على نفسك، فمن الحماقة أن تترك يقين ما نفسك، لظن ما عند الناس؛ {وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} [النجم: 28].



أمَّا ما تسمعه من الناس، فهذا تنبيه لك من الله - جل جلاله - ليفوق عملُك صِيتَكَ، فضابط الإخلاص هنا : أن يكون عمل السر في حياتك، أكثر من عمل العلانية، ولك خير أسوة في سلفك، فكن كسفيان الثوري الذي قال : أنا لا أعتد بما ظهر من عملي.



ولكن يا أحبابنا ما ذكرنا لا يتأتى تحت الألحفة، أو في ثنايا سبات عميق، فلا يُنال العلم براحة الجسم، فلقد قال لك إمامك ابن الجوزي :إن قلت لكم : قد قرأت عشرين ألف مجلد لكان أكثر، ولهذا لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر.



فإلى كل من أعرض عن القراءة حتى صدأ عقله دون أن يشعر، وربما استحكمت الجاهلية في أطناب قلبه، هذا خطاب الله لك : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}.



وإلى كل مثقف، أخذ حظًّا من العلم في جانب من جوانب المعرفة، وخفي عليه الكثير، فهذا أيضًا خطاب الله إليك : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}.



فأن الذي يقتل نفسه في الملهيات، ويفني زهرة شبابه في المباحات، وتمضي عليه الدقائق والساعات، دون أن يقرأ آية بتفسيرها، أو حديثًا ببيانه، أو يطالع مسألة فقهية يحتاج إليها لتصحيح عبادته، أو يقرأ كتابًا نافعًا يزيد في رصيده علمًا وفقهًا ووعيًا - فهذا نقول له : أدركْ نفسك، فمن العيب أن تموت وبينك وبين العلم بُعْدُ المشرقين وبعد المغربين، وقد لا يتحصل على الدرجات العالية في الجامعات والدراسات النظامية، فلا بد أن تعلم أن العلم هو النور والحياة؛ لقوله - تعالى -: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 15]، أما من سلك درب الجهالة، فأصحابها كالأنعام؛ بل هم أضل - نعوذ بالله أن نكون من الجاهلين.


نسأل الله - جل جلاله - أن يعلِّمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علمًا، فإنه على كل شيء قدير.


هَذَا، وَصَلِّ اللهُم وَسَلِّم عَلَى سَيِّدِنَا المُصْطَفَى مُحَمَّدٍ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين.



الموضوع الأصلي :‎ مة اقر لا تقر || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع : كمال بدر


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .