صبوا القهوه صبوها و زيدوها هيل . . عن قهوتنا العربيه رمز الكرم والضيافه سنعطر متصفحنا لكم برائحتها وكل مايروق لذائقتكم . . (( موضوعنا منوع ليس بالجديد للكثير منكم فالقهوه شأنها شأن من أول وتالي )) , ’ ’, والقهوه لها عادات قبلية متعارف عليها بين الناس وكل القبائل. فيجب أن تصب القهوة للضّيوف وأنت واقف وتمسك بها في يدك اليُسرى وتقدم الفنجان باليد اليُمنى ولا تجلس أبدًا حتّى ينتهي جميع الحاضرين من شرب القهوة. بل وأحيانًا يُستحسن إضافة فنجانٍ آخرٍ للضّيف في حال انتهائه من الشّرب خوفًا من أن يكون قد خجل من طلب المزيد وهذا غايةٌ في الكرم عند أهالي الباديه . وعند صب القهوه وتقديمها للضّيوف يجب أن تبدأ من اليمين عملاً بالسّنة الشريفة، أو تبدأ بالضيف مباشرةً إذا كان من كبار السّن. والمُتعارف عليه أنّك تصبّ القهوة حتّى يقول الضّيف "كفى" ويُعبّر عن ذلك بقوله: "بس" أو "كافي" أو "أكرِم" أو بِهَزّ فنجان القهوة. مهارةُ صبّ القهوة أيضًا أن تُحدِثَ صوتًا خفيفًا نتيجة ملامسة الفنجان للدلّة. وكان يُقصَد بهذه الحركة تنبيه الضّيف إذا كان سارحًا، أو كما تقدم في الأفراح، أما في الأحزان كالعزاء أحياناً فعلى مقدم القهوة ألا يصدر صوتاً ولو خفيفاً، كما أنّ مِن مهارة شرب القهوة أن يهزّ الشّارب الفنجان يمينًا وشمالاً حتّى تبرّد القهوة ويتمّ ارتشافها بسرعةٍ، بلغ من احترام البدو والعرب في السّابق للقهوة أنّه إذا كان لأحدهم طلب عند شيخ العشيرة أو المُضيف، كان يضع فنجانه وهو مليء بالقهوة على الأرض ولا يشربه، فيلاحظ المُضيف أو شيخ العشيرة ذلك، فيُبادره بالسؤال: "ما حاجتك؟" فإذا قضاها له، أَمَره بشرب قهوته اعتزازًا بنفسه. وإذا امتنع الضّيف عن شرب القهوة وتجاهله المُضيف ولم يسأله ما طلبه فإنّ ذلك يُعدّ عيبًا كبيرًا في حقّه، وينتشر أمر هذا الخبر في القبيلة. وأصحاب الحقوق عادةً يحترمون هذه العادات فلا يبالغون في المطالب التّعجيزية ولا يطلبون ما يستحيل تحقيقه، ولكلّ مقام مقال. . . مسميـات القهـوه . . للقهوة أسماء تشتهر بها بعضها نسبه إلى نوع البن وببعضها نسبه إلى طعمها ومن أشهر أسمائها ... 1- الكيف وهو من أشهر أسماء القهوة على الإطلاق ومعنى الكيف ارتياح البال وانشراح الصدر والتلذذ بشرب القهوة، ويقول الشاعر فيصل الشمري: زيّن لنا كيفٍ يونس هل الكار ،، كيفٍ ينومس للسهر والتعاليل 2- البـن نسبه إلى المادة الرئيسية لصنع القهوة، يقول الشاعر فهد بن خربوش : بدوٍ تنفّد غالي البن تنفيد ،، بدلال وارفافٍ طويل ظلاله 3- المـر نسبة إلى طعم القهوة المائل إلى المرارة، يقول الشيخ تركي بن حميد: قم يا محمد سـو حلـوٍ ومـرا ،، رسمٍ ليا جوك النشامى هل الكيف 4- البريـَه نسبه إلى نوع من أنواع البن اليمني الجيد، يقول الشاعر إبراهيم بن جعيثن: أدني على بالي دلالٍ نظايف ،، وبريةٍ يطرب لها كل حمّاس 5- الشاذليه اختلفوا في سبب التسمية فمنهم من يقول إنها نسبه إلى توع من أنواع البن اليمني الجيد ومنهم من يقول إنها نسبه إلى عمر الشاذلي وهو أول من شرب القهوة، يقول الشاعر شاهر الأصقة: شبيّت نارٍ ما هبوبه بالأكواس ،، وقرّبت محماسٍ به الشاذليـه 6- الطبخه نسبه إلى طبخ القهوة على النار، عليك باللي طبخته نصفها هيل ،، اللي سعى بالطيب من غير قوه : أدوات صنع القهوه : تتكون أدوات صنع القهوة لدي أبناء البادية من عدة أشياء يطلق عليها اسم المعاميل وهي مهمة لصنع القهوة، ولقد انفردت الدلال دون غيرها من الأدوات بلقب المعاميل، يقول الشاعر عبد الله بن برعاش: القلب مع زين المعاميل مشقور ،، ولو تصبر ساعةٍ ما صبرهـا ومن الأدوات الأخرى لصنع القهوة ما يلي : 1- المحماس : وهو قرص اسطواني مجوف من الداخل لها يد طويلة لمسكها بها ومعها قضيب طويل نسبياً يسمى يد المحماس في رأسه نصف دائرة، ويستخدم المحماس لحمس وتحميص البن، ويصنع المحماس من الحديد السميك حتى لا يحترق البن أثناء الحمس، ويعتبر المحماس المصنوع من الحديد الرهيف عيباً من عيوب المحاميس، يقول الشاعر عبدالرحمن الرديعان: شفي ثلاث دلال هن والأواني ،، ومحماسةٍ للبن ما هي رهيفه ويفتخر أبناء البادية بأن يكون المحماس أسود اللون من النار ويعتبرونه من الكرم لأنه يدل على كثرة حمس البن فوق النار، يقول الشاعر شامان بن عمر الرشيدي: هذي فعول محرقين المحاميس ،، كرام السبال محرقة كل محماس وقد أثر المحماس كثيراً في حياة أبناء البادية حتى أطلقوا على أبنائهم اسم ( محماس ) وذلك لفخرهم به ولم يكن الشعراء أقل حظاً منهم فقد أثر المحماس في أشعارهم حيث نجدهم يصفون همومهم وضيقة خاطرهم وانشغال بالهم بالبن الذي يقلب على المحماس، يقول الشاعر محمد أبو دباس: يا حمس قلبي حمس بنٍ بمحماس ،، ويا هشم حالي هشمها بالنقيـره ويعتبر حمس البن تفريجا للهموم وضيقة الصدر لدى أبناء البادية، يقول الشاعر سليمان بن شريم: لا دك في قلبي من الهم هوجاس ،، حطيت فوق النار زين المحاميس 2- النجر ( الهاون ) : وهو على شكل اسطواني مجوف من الداخل له يد عبارة عن قضيب في رآسة الأسفل كالكورة المدببة، ويستخدم النجر ( الهاون ) لدق البن والبهارات، ويصنع النجر ( الهاون ) من النحاس، ويعتبر دق النجر فناً قائم بحد ذاته وله صوت رنان بإيقاعات مختلفة يجذب السامعين ويدعوهم لشرب القهوة وتختلف دقات النجر من شخص إلى آخر لانه فن قليلاٍ من يتقنه، يقول الشاعر سعد بن قطنان السبيعي: نجرٍ ليا حـرّك تزايـد عبـاره ،، يا زين حسّه بين عوج الدواوير وهناك أنواع من النجر ( الهاون ) مصنوعة من الحجر أو الخشب يسمي ( النقيرة ) ليس له صوت، يقول الشاعر سعد بن مناور الدهمشي : هذي يلقّمها والأخرى على النار ،، والثالثة كبّـه بعيـن النقيـره ويقسم أبناء البادية دق النجر إلى : أ-التثليثه : وهو ثلاث دقات في كل مرة مرتين ثقيلة في وسط النجر ومرة خفيفة في طرف النجر ب- التربيعه : وهو أربع دقات في كل مرة ثلاث ثقيلة وسط النجر ومرة خفيفة في طرف النجر ج- التخميسه : وهو خمس دقات في كل مرة أربع ثقيلة وسط النجر ومرة خفيفة في طرف النجر يقول الشاعر أحمد الحماد: أثر دق النجر الأول للبعيد ،، دقتيـن دقتيـن بالعـدال وقد أثر النجر ( الهاون ) كثيراً في حياة أبناء البادية حتى أطلقوا على أبنائهم أسم ( نجر ) وذلك لفخرهم به ولم يكن الشعراء أقل حظاً منهم فقد أثر النجر ( الهاون ) في أشعارهم حيث نجدهم يصفون همومهم وضيقة خاطرهم وانشغال بالهم بالبن الذي يقلب على المحماس. 3- المبرد : وهو أداه محفور من الداخل بشكل انسيابي واسع، مكشوف ومفتوح من الخلف ومغلق من أعلاه من الأمام وضيق، ويستخدم لتبريد البن بعد حمسه وقبل دقه في النجر ( الهاون ) ويصنع المبرد من الخشب، يقول الشاعر حويدي العاصمي القحطاني: ليا قلّط المبراد يأتيك بمـلاه ،، ما قال ريّض يلحقه كل تالي 4- الدلال : تصنع من النحاس الأحمر والأصفر وتوضع أمام الضيوف بالقرب من الوجار وهي رمز للكرم والجود لدى أبناء البادية، وهي عدة أنواع حسب مكان صنعها ومنها: أ- الرسلان : تعتبر من أجود الدلال وهي صناعة سورية، يقول الشاعر محمد البازعي: يا فهيد قرّب معاميل رسلان للنار،،إحمـس بهـن وكثّـر بـهـاره ب- البغداديه : جيدة الصنع وهي صناعة بغدادية لونها فضي ولها أربعة أحجام وشكل يختلف عن الرسلان، يقول الشاعر سالم بن عيد: يا مقلّـط الـدلال البغاديـد،،وبهارهن هنديٍ خالطٍ له زباد ج- القرشيه : وهي تصنع بمكة المكرمة نسبة إلى قبيلة قريش، يقول الشاعر سليم عبد الحي: في دلةٍ مثعوبها كنه الفاسق،،رشيةٍ ما قابلوها الدلاليس د- الحساويه : وهي مصنوعة بمنطقة الاحساء. (( يامحلا الفنجال مع سيحة البال . . في مجلسٍ مافيه نفسٍ ثقيلـه )) قصص نثريه وأبيات شعريه في القهوه يامحلا الفنجال مع سيحة البال في مجلسٍ مافيه نفسٍ ثقيلـه هذا ولد عمٍ وهـذا ولد خال وهذا رفيقٍ مالقينـا مثيلـه [ أوقات شبة النار لتصليح القهوه ] كانوا يشعلون النار لعمل القهوة بحسب أحوالهم ومشاغلهم فمنهم من يشعلها في الصباح الباكر حيث يقول أحدهم في ذلك : يا زين شبتها على شقة النور .... يوضي على وجيه النشامى سفرها ومنهم من يحب شبة النار بالليل كما قال شاعرهم : الله على الفنجال مع هجعة الناس ..... بدلال نار ما يبطل سناها وقال آخر : لا جا العشا شبيت نار المناره .... وأدنيت ما حسه يجذب المسايير ومنهم من يحب شبة النار للقهوة وقت الضحى حيث قال أحدهم : فنجال خطو الغشمري يشرح البال ...... وقت الضحى لا قربت حومة الطير ومنهم من يحبها قبل الفجر تالي الليل كما قال أحدهم : يا ما حلا فنجال بيض بغاديد ..... قبل صلاة الصبح والوقت ما فات ومنهم من يحبها مع طلعة الشمس كما قال شاعرهم : نار لها مع طلعة الشمس نيره .... ليا شافها العمسان عقب العمى فز ومنهم من يحبها بعد الظهر كما قال أحدهم : فنجال عقب الظهر ما له مثيلي .... يغدي عن المهموم كثر النوابير والعرب يشبون النار لعمل القهوة من أجل السوالف والأشعار وتناقل الأخبار كما قال أحدهم : عندي لكم فنجال وقناده الهيل .... وسوالف تطرب فؤاد الحزينِ يا زين هرجتهم ليا خوَّع الليل ..... شيطانهم غايب وهم حاضرينِ لـ تركي بن حميد هذه الأبيات المشهوره ... ياما حلا يا عبيد في وقت الأسحار ،، جر الفراش وشب ضو المنـاره مع دلة تجذا على صالـي النـار ،، ونجر ليا حـرك تزايـد عبـاره النجر دق وجـاذب كـل مـرار ،، ما لفه الملفوف من دون جـاره في ربعة ما هي تحجب عن الجار ،، لامن ولد اللاش ما شـب نـاره وأخير منها ركعتيـن بالأسحـار ،، لا طاب نوم اللي حياته خسـاره وقال الشاعر: صبوا القهوه صبوها .. زيدوها هيل // صبوها للنشامى .. على ظهور الخيل |