استجابة أبناء المنطقة الشرفاء تؤكد الحفاظ على أمن ووحدة الوطن
مصرع 4 إرهابيين في العوامية من بينهم قاتل الشهيد العسيري
شهيد الواجب عبدالعزيز عسيري الذي اغتالته يد الإرهاب الآثمة
واس، اليوم ـ الدمام
أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، مقتل أربعة من الإرهابيين، صباح أمس، من بينهم المسؤول الرئيس عن استشهاد الجندي الذي تعرض لإطلاق نار أثناء قيامه بواجبه بحي الناصرة، بالقرب من بلدة العوامية، مساء يوم الأحد الماضي عبدالعزيز بن أحمد العسيري.
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه إلحاقا لما صدر بشأن استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد العسيري ـ رحمه الله ـ، بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء قيامه بواجبه بحي الناصرة بالقرب من بلدة العوامية، وذلك مساء يوم الأحد الموافق 22/2/1436هـ، وإذ لقي هذا الاعتداء الشنيع استنكار كافة المواطنين، فقد أفصح عن النوايا المبيتة ليد الإرهاب والعمالة في استهداف المواطنين في أمنهم ومقدراتهم، وسبل حياتهم. ولقد كان لتعاون أبناء المنطقة الأثر في سرعة كشف من وقف خلف ذلك الحادث من الإرهابيين العملاء، حيث تولت قوات الأمن مداهمة أوكارهم في بلدة العوامية، صباح أمس السبت الموافق 29/ 2/ 1436هـ، وإذ بادر هؤلاء المجرمون بإطلاق النار، فقد تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج عن ذلك مقتل أربعة من الإرهابيين من بينهم المسؤول الرئيس عن إطلاق النار على الجندي عبدالعزيز بن أحمد العسيري ـ رحمه الله ـ، كما أصيب رجل أمن بإصابة متوسطة.
وأكد المتحدث الأمني أن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك؛ لتؤكد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن، بأن يد العدالة ستطالهم مهما تواروا في أوكارهم، وستخرجهم -بإذن الله- من جحورهم أذلة وهم صاغرون، وأن الاستجابة الكريمة من أبناء المنطقة الشرفاء تقول لكم أيها الإرهابيون العملاء لقد خبتم وخاب مسعاكم في النيل من أمن الوطن ووحدة أبنائه، وأنه لا مكان بيننا للخونة والعملاء، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ولا يزال الوضع محل المتابعة الأمنية، وسوف يصدر بيان إلحاقي يوضح التفاصيل.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت يوم الأحد الماضي بيانا، جاء فيه: "صرح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية، بأنه عند الساعة الثامنة من مساء الأحد الموافق 22-2-1436هـ، وأثناء قيام رجال الأمن بمهامهم في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف، تعرضوا لإطلاق نار من مصدر مجهول بالمزارع المنتشرة بالحي، مما نتج عنه استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد ال علي عسيري، تغمده الله بواسع رحمته، وتقبله من الشهداء.
وقد باشرت شرطة محافظة القطيف إجراءات الضبط الجنائي في الجريمة والبحث والتحري عن المتورطين فيها.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، قد حضر عزاء عسيري، الذي أقامته أسرته في إحدى قاعات حي الفيصلية بالدمام؛ ونقل لذوي الشهيد تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد ووزير الداخلية.
وقال أمير الشرقية: «عبدالعزيز ابن لنا ونقدم لأسرته وللوطن تعازي خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وتعازي سمو وزير الداخلية».
وأضاف «إذا جاء الطيب من منبته لا يستغرب، ومواقفكم ومواقف آبائكم وأجدادكم ليست بغريبة، وهؤلاء هم أبناؤنا واخوانهم اخواننا وآباؤهم آباء لنا والحمد لله على قضائه وقدره».
كما قال مدير الأمن العام بالمملكة الفريق عثمان المحرج خلال تقديمه واجب العزاء: «إن ما حصل للجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري قضاء وقدر»، مشيرا إلى ما حصل من اعتداء على قوة الأمن بالعوامية مرفوض ولا نقره إطلاقا، لافتا إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية حضر لمجلس العزاء، وقدم التعازي لأسرة عبدالعزيز العسيري، ونحن حضرنا هنا في معيته وكذلك قيادات قوى الأمن.
جثمان الشهيد خلال نقله إلى مقبرة الدمام
آثار المواجهة تبدو في تحطم زجاج سيارة
احتراق سيارة في موقع الأحداث