أبو فروة هي الكستناء أو الكستنة أو الشاه بلوط أو القسطل أو القسطلة فجميعها مرادفات للثمرة ذاتها. كانت ثمار الكستناء تؤكل أحياناً كحلوى
بعد أن تغمر في ماء الورد إلا أن طريقة أكلها العامة أو المشهورة هي بالشوي وكانت تقدم مشوية حتى على ولائم الملوك. في القرن الثامن عشر،
ظهرت الكستناء المثلجة كحلوى وسرعان ما عم انتشارها ووجدها الناس مستساغة في الحلوق فأخذت مكانتها على أفخم الموائد. كانت الكستناء
حتى بضعة قرون خلت ليس غير الغذاء الرئيسي لأكثر بلاد الدنيا القديمة منذ أيام الإغريق والرومان وحتى اكتشاف البطاطس واحتلالها المكان
الذي كانت الكستناء تتمتع به. تحتوي الكستناء على حوالي 40٪ نشاء ومواد بروتينية ودهنية ما بين 3 - 4٪ وماء بنسبة 200 - 30٪ وتحتوي
على نسب جيدة من المعادن كالصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكبريت والكلور والنحاس والزنك والحديد والفسفور، بالإضافة
إلى فيتامينات ب 1، ج، ب ب، ب 2 وحمض الفوليك ومواد هلامية. يقول عبدالله بن البيطار المغربي "شاه بلوط هو القسطل يقطع القيء والغثيان
وينفع الأمعاء ويقوي المعدة ويدر البول، وإذا أكثر من أكله أخرج الدود وحب القرع ومضرته يولد الريح والنفخ." ويعتبر الكستناء غذاء مكملاً
ولذا فهي توصف للأطفال وهزيلي الأجسام بالإضافة إلى أغذيتهم الأخرى، كما تعطى للنباتيين للتقليل من تأثير الأطعمة الخضراء في أجسامهم وتوصف
خصيصاً للمصابين بالتهاب الكلى بما تقدمه لهم من بوتاسيوم يساعدهم على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وذلك عن طريق البول.
والكستناء تستخدم على نطاق واسع في اعداد الحلويات المخبوزة حيث يمكن تجفيفها بعد شيها وبشرها للحصول على دقيق يصنع منه عجينة
غنية ولذيذة مناسبة لاعداد الفطائر والترت، ويمكن هرس الكستناء المسلوقة والتي يكون لها قوام شبيه بقوام البطاطس واستخدامها في خليط
الكعك او كحشوة للمعجنات.
كما يوجد مربى الكستناء الذي يعد طعاماً شهياً في متاجر الأطعمة الخاصة. ويصنع من الكستناء أحد أنواع الحلوى اللذيذة المسماه «ماردن غلاسيه».