تعتبر بطولة كأس الأمم الآسيوية من أعرق البطولات الإقليمية على المستوى الدولي، ومن أكثرها ثباتاً أيضاً، حتى أن هذه البطولة تعتبر أعرق من كأس الأمم الأوروبية أيضاً، كيف لا وقد انطلقت قبلها بأربع سنوات؟.
رأت هذه البطولة المهمة النور عام 1956 في هونج كونج، وكانت كوريا الجنوبية أول المنتخبات المتوجة بهذا اللقب عندما فازت بتلك النسخة التي لم تشارك فيها سوى أربعة منتخبات.
ظلت البطولة تقام كل أربع سنوات في البداية حتى العام 2004 حين استضافة الصين البطولة التي فازت بلقبها اليابان.
وتغير توقيت البطولة بعد ذلك حين تم تنظيم النسخة الرابعة عشرة عام 2007 بدلاً من 2008 بسبب وجود العديد من الأحداث والأنشطة الرياضية الهامة في عام 2008، منها دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها بكين.
ولم يكن تغيير التوقيت العنصر الوحيد الجديد الذي طرأ على البطولة في تلك النسخة، بل نظمت تلك البطولة أربعة بلدان هي إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام.
ومن الأمور الجديدة أيضاً مشاركة منتخب أستراليا لأول مرة بعد انضمامه إلى دول الاتحاد الآسيوي بدلاً من أوقيانوسيا ودويلاتها الصغيرة.
وتسير البطولة الآسيوية بثبات رغم التغيرات والتقلبات السياسية التي تشهدها القارة، خصوصاً في جزئها الغربي والأوسط. حروب ونزاعات وأزمات سياسية لم تقو على زعزعة استقرار ومسير بطولة القارة التي تضم نصف سكان العالم.
من الأحداث والتغيرات التي عرفتها كأس آسيا إبعاد الكيان الصهيوني من الاستمرار في المشاركة في المنافسة، وتعود آخر مشاركة إلى نسخة 1968. فقد شارك الكيان الصهيوني في نسخ 1956 و1960 و1964 بالإضافة إلى المرة الأخيرة عام 1968. وتم نقله بعد ذلك للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية بسبب اعتراض الدول العربية وعدم اعترافها بالكيان الصهيوني.