أمامة بنت حمزة
نسبها
أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وأمها سلمى بنت عميس بن معد بن تيم بن مالك بن قحافة بن خثعم، أخت أسماء بنت عميس، هكذا سماها هشام بن محمد بن السائب الكلبي .
ما قيل فيها
قيل: هي عمارة بنت حمزة
وقال هشام : عمارة رجل وهو بن حمزة وبه كان يكنى، وأمه خولة بنت قيس بن قهد من بني مالك بن النجار، * وسماها الواقدي : (عمارة) ، وأخواها لأمها : (عبد الله) و (عبد الرحمن) ابنا شداد بن الهاد. أخرجها أبو موسى.
ولم يذكرها ابن عبد البر في الصحابيات.
وحكى ابن السكن: أنه قيل إن اسمها (فاطمة)
قال البلاذري : وبعضهم زعم أن اسمها (أمة الله) ، وبعضهم يقول: (أم أبيها)، وقال بعضهم (عمارة)، والثبت: أمامة، وأمها سلمة بنت عميس، وقد صحح ذلك ابن عبد البر في باب سلمى من كتابه، وأمامة التي اختصم فيها علي وجعفر ابنا أبي طالب بن عبد المطلب وزيد بن حارثة .
أمامة: ابنة أخ الرسول من الرضاعة
آخبرنا عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد قالا : حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي قال: قلت: يا رسول الله ما لك تتوق في قريش ولا تتزوج إلينا! قال: "عندك شيء؟ "قال قلت: نعم ابنة حمزة. قال: "تلك بنت أخي من الرضاعة".
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن جابر بن زيد عن بن عباس قال: أريد رسول الله على ابنة حمزة. فقال :" إنها ابنة أخي من الرضاعة وإنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب".
أخبرنا سفيان بن عيينة وإسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: قال علي لرسول الله: ألا تزوج ابنة عمك حمزة، فإنها - قال سفيان: أجمل، وقال إسماعيل: أحسن فتاة في قريش-. فقال :"يا علي، أما علمت أن حمزة أخي من الرضاعة وأن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب".
بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
آخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال: إن عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس كانت بمكة، فلما قدم رسول الله كلم علي النبي، فقال: علام تترك ابنة عمنا يتيمة بين ظهري المشركين ، فلم ينهه النبي عن إخراجها فخرج بها ، فتكلم زيد بن حارثة وكان وصي حمزة وكان النبي آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين، فقال: أنا أحق بها، ابنة أخي. فلما سمع بذلك جعفر بن أبي طالب قال: الخالة والدة، وأنا أحق بها لمكان خالتها عندي أسماء بنت عميس. فقال علي: ألا أراكم تختصمون في ابنة عمي وأنا أخرجتها من بين أظهر المشركين وليس لكم إليها نسب دوني وأنا أحق بها منكم. فقال رسول الله: " أنا أحكم بينكم، أما أنت يا زيد فمولى الله ورسوله، وأما أنت يا علي فأخي وصاحبي، وأما أنت يا جعفر فشبيه خلقي وخلقي، وأنت يا جعفر أولى بها تحتك خالتها ولا تنكح المرأة على خالتها ولا على عمتها"، فقضى بها لجعفر. قال محمد بن عمر : فقام جعفر فحجل حول رسول الله ، فقال النبي:" ما هذا يا جعفر؟" فقال: يا رسول الله، كان النجاشي إذا أرضي أحدا قام فحجل حوله. فقيل للنبي: تزوجها! فقال: "ابنة أخي من الرضاعة" ، فزوجهارسول الله سلمة بن أبي سلمة فكان النبي يقول:" هل جزيت سلمة!"، لأن سلمة هو الذي زوج أمه أم سلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى البلاذري بإسناده: أن عمارة بن حمزة قدم العراق مع المسلمين فجاهد وقتل دهقاناً ثم انصرف وتوفي، وذكر أيضاً بإسناده عن الزهري قال: زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة من سلمة بن أبي سلمة فلم يضمها إليه، وذلك لأنه أصابه خبل وإكسال، ومات في أيام عبد الملك بن مروان. وكان عمر أسن منه فتزوج أمامة، ومات أيضاً في أيام عبد الملك بن مروان.
قال أبو جعفر بن حبيب في كتابه المحبر: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عمرة القضية أخذ معه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، فلما قدمت أمامة المذكورة طفقت تسأل عن قبر أبيها فبلغ ذلك حسان بن ثابت فقال:
تسأل عن قرم هجان سميدع ، لدى الناس مغوار الصباح جسور
فقلت لها إن الشهادة راحة ،ورضوان رب يا أمام غفور
دعاه اله الخلق ذو العرش دعوة ، الى جنة فيها رضا وسرور