مالي أرى الآهات
مالي أرى الآهات صُدّع قيدها
هل حان أن يفرج لها هل حانا
كابرتُ أن أشكو فإني صابرٌ
حتى صُرِعْتُ بكبتي ثملانا
حسبوني في أرض السعادة نبتةٌ
ندية ورديةٌ أغصانها ريانا
لم يدروا أني نبتةٌ عصفت بها
ريح الصبا أغصانها ذبلانا
فطرحت أندب زفرتي آهاتها
بركان في كبد اللظى نيرانا
الفقد أخضب مقلتي بدموعها
والشوق جلجل مرعداً أشجانا
جفت ينابيع الدموع كأنها
ماكان دمعٌ حاضناً عينانا
أبكي وأشكي ثم أرثي فقدها
قتلوها يوم الدف والطيرانا
قتلوها في مهد الزفاف عروسةً
يوم الفرح صارت من القتلانا
البستها دبل الزفاف وشبكةً
ونسجت من قلبي لها فستانا
بزغارد الآهات كان مسيرها
ويحهم قد أبدلوا فستانها أكفانا
كمسابح النساك بعثر عقدها
والنعي أرعد جلجل الأركانا
قد اطفئوا قنديل حبٍ قد سطع
قد أسكتوا صوتاً شدى الحانا
ندبوا الخطى نحوي تصبر يافتى
نامت عروسك دمعها سكبانا
فربطت جأشي صابراً متصبراً
حتى رأيتها تغمض الأجفانا
فحضنت صدراً كم بها هدهدته
وحملتها وجريت كالسكرانا
عانقتها حضن الوداع كأنها
عادت فهل لي ميتاً يقظانا
يالائمين دمع العين لاتتلوموا
فالفقد أسكن خاطري أحزانا
ياليت موتاً قد يباع فأشتري
حتى ألاقيها بحسن جنانا
روحٌ وريحانُ وكل المشتهى
والموعد الجنات يالقيانا
آخر تعديل الجوادي يوم
20 - 1 - 2015 في 04:20 AM.