سيدي القاضي قيودي ...تشتكي جــور القيود ِ
وأرانــــــي دون ذنب ...قــــــيدوني بالــحــديدِ
اين صحبي هل تراهم ...لم ار فيهم شهودي
كــلهم عني تــــخلى ...مــــن قريب ٍ او بعيدِ
مالهــــم قد اثقلوني ...بالــــعتاب ِ وبالـــوعيدِ
مالهم قد ارهـــقوني...دون ذنـــبٍ بالجـــحودِ
سيدي القاضي وسلهم ...هل رأوا بعض الصدودِ
كـــــل ذنبي أن صبري...صار يخـــــلو من مزيدِ
وارى الاعــــدام حتفا...في العيون فما جديدي
غير أني صـــــار حقا...ان ادافع عن وجودي
انهكوا قـــــلبا طهورا ...ضيقوا كل الحدودِ
صار يومي مثل امسي...بين صمت ٍ وشرودِ
سيدي القاضي اتدري...قصة القلب ِ السعيدِ
صار مأوى الطهر حتى ...زاره جــــمعُ الوفودِ
اكرم الضيف فسله ...كيف اكرامي وجودي
عاتبوه فهل تراهم ...ادركوا ان جف عودي
اثقلوه بكل شكوى ...طــــالبوه بالـــردودِ
ايها الامــــل المعنى ...في تباريحِ الخلودِ
مال صمتك صار جرما...يقتضي حكم الوعيد ِ
مال اعـــينهم تجنت ...دمعَها فوق الخدودِ
جهزوه في عــــتادٍ ...اغــــدقوه بالحشودِ
سيدي القاضي وصمتي ...صار يجري في وريدي
سيدي القاضي ارحني ...هات سجنا من حديدي
واجعل الاعدام حكما ...ذلك عيدي ذاك عيدي