.. في فرنـســـــا ..
وقفت سيارة التاكســي عند باب الفندق .. نزل و هو يلم نفســه بالجاكيـت الأسود من لفحـت الهوى الباردة .. دخل للفندق وعلى طول راح لجناحــه ..
.. توه مخلص شغلـــه و موقع على صفـقة .. حس براحـه وهو يحس إنه خلااص ما عاد له أي لزمــه وجوده في فرنســـا ..
انسدح على السرير وغمض عيونه و صورتها مو راضيـه تفارق خياله للحين مطبوعه في مخيلته .. يحس بلهفـــة وشـــوق ..
سعود في نفســه "آآآآه يا رنيـــم و اخيـراً راح أرجع لج ..وأحتويــج .. واخيــراً راح أناظر فيج و اسمع ضحكتج .."
عدل قعدته وهو يبتسم .. سعود: يلااا هانت بـكرة راح أرجع إن شاء الله
.. قام وخذ منشــفته ودخل للحمام (انتوا والكرامــة) ياخذ له شاور ..
.. في بيت أبو رنيم ..
قاعد على الكنبــة والأفكار تاخذه وترجعــه على نفــس الفكرة .. ابتسم ورفع تلفونه يبي يتخلص من الموضوع بســـرعه ..
أبو رنيم: ألووو
: ألوووو .. من معاي
أبو رنيم: هلاا شهيـــرة .. معاج خليل أبو رنيم
شهيــرة: إي هلااا فيــك
أبو رنيم: أنا أبي منج خدمــة وأتمنى ما ترديني
شهيــرة: لااا أفا عليك حاظـرة .. أنت تحتاجني اليوم وأنا بكرة أحتاجلك ولاا تنسى بـ شغلنا كل واحد يحتاج الثاني ..آمر
أبو رنيم: أنا عندي وحده معاقــة وأبي أدخلها الدار .. بس بوراق مزورة .. يعني تكون بإسم غير ..
شهيــرة: بس تقدر توديها دار المعاقيــن يعني راح يكون هذا مكانها المناسب و بعدين من تكون هالبنت وليش تبي تحطها في الدار
أبو رنيم بضيق: للأسف بنتي .. وإذا حطيتها في دار المعاقيـن بسهولة راح يعرفون مكانها .. بس إذا حطيتيها عندج في الدار وبأوراق مزورة محد راح يحط إحتمال ولاا 1 % إنها ممكن تكون موجوده هناك .. ومثل ما إنتي عارفة شغلتي شلون ما أبي ألفت إنتباه الناس .. خصوصاً بـ شغلتي الحساسة
شهيــرة بعد صمت دام لحظات: معاك حق .. خلاااص عيل وقت ما تبي أنا حاظره
أبو رنيم بفرح: خلاااص عيل كلها ساعـة وأكون عندج
شهيــرة: بإنتظارك .. سلااام
سكر منها وهو يناظر بـ باب غرفة رنيم ويبتسم بخبث .. أبو رنيم في نفسـه "جنيــتي على نفســج بنفســج .. لو ما طلبتي الطلاااق ورضيتي بسعود كان إنتي مرتاحـة وأنا مرتاح"
.. عنـد رنيم ..
كانت منسدحـة على السرير و مستسلمـة لأحزانـها و عذابـها وذكرياتـــها .. فجأة حست بـ الباب إلي ينفتح بقوة لدرجـة خوفتها
جافت أبوها يدخل ويوقف يمها .. صارت تناظر ويهـه علشان تحدد حالته عصبي أو هادي أو شنو بضبط ؟؟
بس ما قدرت تعرف أي شي لأن بختصــــار كانت ملاامحه كلها جمود .. أبو رنيم بحده: يلااا قومي
استغربت .. رنيم بتردد: ليـ.ـش
جافته يفتح الكبت ويطلع ثيابها ويحطها في شنطة إلي كانت موجوده فوق الكبت .. في ذي اللحظـة تسلل الخوف لقلبـها ..
رنيم بصوت مليان خوف: وين
أبو رنيم بملل: وين هذا شي بعدين بنفسج تكتشفينه ..
قرب منها و حملها ونزلها على الكرسي ورمى العبايـة عليها .. طلع وحط الأغراض في السيارة .. ورجع بسرعـة وخذ رنيم .. مستغل الوقت قبل لاا ترجع أم رنيم من السوق ..
.. في شـــركة أبو سعود ..
.. قاعد على مكتبه ومندمج في الأوراق إلي بين يده .. ومن بين انسجامه قطع عليه صوت تلفونه .. جاف المتصل "بـــــدر" ..
أبو سعود: ألوووو
بدر: ألووو .. السلاام عليكم
أبو سعود:وعليكم السلاام .. زين إنك اتصلت كنت أفكر اتصل لك
بدر: عسى ما شر
أبو سعود: ما شر بس في صفقة من شركة أبو راشـد وحبيت تجوفها لي .. أمس كان المفروض أوقع بس متردد ومو مرتاح فقلت له في أشياء و أوراق للحين ما أكتملت و أول ما تكتمل راح نوقع العقد .. فـ أنا أقول لو أنت تمسك هالصفقـة وتجوف لي إياها بيكون أفضل
بدر:إن شاء الله ما طلبت شي .. أرسل لي الملفات كلها و لاا تاكل هم
أبو سعود: مشكور يا بدر
بدر: لاا شكر على واجب