عاتكة بنت زيد بن عمرو...
نسبها:هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
والدها ـ هو زيد بن عمرو ممّن فرّ إلى الله من عبادة الأصنام، وساح في أرض الشام يطلب الدين القيّم، فرأى المسيحيين واليهود، فكره دينهم، وقال:"اللهمّ إنّي على دين إبراهيم، ولكنّ لم يظفر بشريعة إبراهيم كما ينبغي، ولا رأى من يوقفه عليها، وهو من أهل النجاة" ، فقد شهد له النبي بأنّه: يبعث أمّة وحدده، وهو ابن عم عمر بن الخطاب، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعش حتى بُعث. قال سعيد رضي الله عنه: "فقلت يارسول الله! إنّ أبي كان كما قد رأيت وبلغك، ولو أدركك لآمن بك واتبعك، فاستغفر له، قال: (نعم، فاستغفر له، فإنّه يبعث أمّة واحدة.
أمها ـ أمها أم كريز بنت الحضرمي، وخالها العلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور، وخالتها الصعبة بنت الحضرمي أم طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة أيضاً.
أخوها ـ سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنّة، وزوج فاطمة بنت الخطاب أخت عمر رضي الله عنه أسْلَمَ سَعِيْدٌ قَبْلَ دُخُوْلِ النَّبي صلى الله عليه وسلم دَارَ الأَرْقَمِ. وشهد المشاهد مع رسول الإسلام، وشهد حصار دمشق
وفتحها، فولاّه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة، لم يشهد معركة بدر لأنه قد كان بعثه رسول الله هو وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما بين يديه يتجسسان أخبار قريش فلم يرجعا حتى فرغ من بدر فضرب لهما رسول الله بسهمهما وأجرهما، وشهد أحداً وغزوة الخندق وصلح الحديبية والمشاهد.
تبشيره بالجنة
كان لسعيد بن زيد دور في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه متقلداً السيف فلقيه رجل من بني زهرة فقال له: أين تعمد يا عمر؟ فقال: أريد أن أقتل محمداً. قال: وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمداً؟ قال عمر: ما أراك إلا وقد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه. فقال له: أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إن ختنك أي زوج أختك وأختك قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه. فمشى عمر حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب. فلما سمع خباب صوت عمر توارى في البيت. فدخل عمر عليهما فقال: ما هذه الهيمنة التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرؤون (طه). فقالا: ما عدا حديثاً حدثناه بيننا.
قال عمر: لعلكما قد صبوتما؟ فقال له زوج أخته: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عليه عمر فقيده ووطئه وطئاً شديداً. فجاءت أخته تدافع عن زوجها. فنفحها بيده نفحة فأدمي وجهها. فقالت وهي غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك اشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله.