.. في سيـــارة أحمد ..
.. توه راكب السيارة وشغلها وينتظرها لما تسخن علشان يروح لدوامـه .. وهو قاعد ومسترخي على الكرسي .. سمع صوت تلفونه يدق ..
رفع تلفونه و أول ما جاف المتصل شق حلجــه شــــــــق من الوناسة (يعني ابتسم ابتسامة واسعة) .. على طول رد بلهفـة
أحمد: هلااا وغلاااا بـ غلاااااي كلـه .. هلاا بعمري وحياتي .. هلااا بإلي أصبحت على ذكراه ..
انحرجت منه وما عرفت شتقول له بعد كل الكلاام إلي قاله لها .. دلال: ... هلاا فيك
ابتسم بحنان وهو يحس بنبرت الخجل بصوتها إلي يعشقه . .أحمد: شخبارج يا قلبي
دلال : بخير ....
أحمد: وأنا بعد بخير الله يسلمج ..
دلال:...............
أحمد:...............
دام السكوت لحظات وكل واحد يسمع انفاس الثاني على الخط .. لين قرر إن يقطع هالصمت.. أحمد: قلبي معااي
دلال: هلااا
أحمد: أممم شفيج؟ .. أحس من صوتج فيه شي
دلال بتردد:أ .. أممم .. لاا ما في شي
أحمد: علي أنا .. قولي يا قلبي إلي بـ خاطرج
دلال وهي مو عارفة شـ تقول له: أممم بصراحة أنا طول الليل ما رقدت و أنا أحاتي .. والله هالسحر راح تجنني .. ما أدري هي على شنو ناويه عليه
أحمد بخوف: ليش شنو مسوية لج ؟
دلال: مطرشه لي مسج مثل ويها يسد النفــس وتهدد إن مثل ما صدقت عيب ما هو فيني وتركتني .. راح ترجع وتصدق بس بشكل نهائي ..
حس إن دمه بيفور من قهره عليها .. أحمد: أنا أراويها الحيوانـة .. بس إنتي يا قلبي لاا تشغلين بالج انا والله لو شنو يصيــر مستحيل أفرط فيج أو اتركج
دلال:....................
أحمد وهو يبتسم بحب: يعني أفهم من كلاامج إنج تبيني وخايفة أتركج
دلال تلعثمة وما عرفت ترد:.....................
أحمد بفرحه: لااا تخافيـــــن ولاا تشغلين بالج أنا الموت أرحم لي على تركج .. وهذي الحيوانة دواها عندي
دلال:....................
أحمد بوناســة: ياااااااااااه ما تدرين مكالمتج هذي شكثر أسعدتني .. قولي آميــن
دلال بخجل بصوتها: آميــن
أحمد من قلب: إن ربي يقدرني أسعدج و أهنيـــج طول العمر وما يفرقنا إلاا الموت
بعد غياب
جسّ نبض الباب قبل الطرقتين ، وجسّ لوحه
قال : يا كثر اليدين اللي تقول الدار خالي
ما صحى في الباب بعد الطرقتين إلا الملوحة
والغبار اللي على الدرفة حثى وجه الليالي
صاح : يا أهل الدار ، واشعل في الفراغ الشرس بوحه
وانمحى في دمعتين وحسّ شي مـن التعالي
في يدينه كان مفتاح الغياب يشد روحه
للغبار ، وخندق الجدران حول الباب عالي
قال : غاب الدار مدري غاب عني في وضوحه
هو أنا اللي جيت صوب الدار والا الدار جالي
والغبار اللي على المدخل تقضّب فـي جروحه
ما لفيت الا على ريح تذره فـي سؤالي
اسمع ايامٍ تردد مـن ورا الباب السموحة
ما نعرفك ، من تكون ؟ وليش ثاير وانفعالي ؟
كم ذبل في الروح نجم وضاقت النفـس الطموحة
والحياة اللي طوتك هناك صلفة مـا تبالي
وانمحت فيك الدروب وصارت الخطوة شحوحة
وجيت لا حادي ولا خيـّال مظهرك ارتجالي
هز راسه في برود وصمت واوغل في نزوحه
قال يلقى الـدار بعـد الطرقتين احدٍ بدالي
كان وجه الباب راكد مـا عليه الا الملوحة
والغبار اللي على الدرفة يقـول الـدار خالي