.. في دار الأيتام ..
.. و صلته شرين لعند باب الغرفـة .. وهو يمشي وراها ويحس نفسه مثل الطفل في خطاته .. وقبل يدخل .. فجـأة ومن دون سابق إنذار طلعت في وجهه شهـــــيرة إلي إعتالت الصدمــة ملاامح ويها وسطل فيها معاني الخوف والتوتر ..
ما يدري ليش حس نفسه ثايره و مقهورة من هـ الإنسانه إلي واقفه جدامه .. عدل وقفته .. ومشى بخطوات واثقة وثابتة .. وقرب منها أكثر .. يبي يعديها
بس صوتها وقفه .. شهيرة بخوف وربكة تخالطها العصبية: خيــــر وين راح هو الدار دار أبوك علشان تدخل مكان ما تبي
تعداها وهي تحاول تمنعه .. بس هو ما أهتم فيها .. أول ما طاحت عيونه عليها تصنم .. كانت منزله عيونها لمحجرها ودموعها ماليا ويها
سعود بهمس: رنيــــــم !!
.. رفعت نظرها له وجمدت عيونها أو ما طاحت في عيونه .. حست الدم إلي في جسمها كــله تدفق لقلبها إلي صار يدددددق بقــــــــــوة .. بدرت الدموع تنزل بغزار أكثر .. ركض لها وعلى طول حضنها بقوة وهي تعلقت فيـه
رنيم من بين دموعها : سعود لااا تتركني تكفى .. هئ هئ
سعود وهو يحضنها أكثر شوي و تدخل ضلوعه: اوعدج يا قلبي يا حبي يا حياتي كلها ما راح أتركج أبـــــــــد
بعدها عنه شوي وصار ينشر بوساته وهو ناسي كل من حوله .. وما يجوف غيرها .. ويرجع يضمها له بتملك كأنه خايف لاا ياخذها عنه أحد
كان لقائهم مؤثــــــــر جداً لأبعد درجــة .. حتى عن الموجودين دمعة عيونهم .. أما عن شهيــرة فدمعة عيونها من الخوف مو من شي ثاني .. على طول رجعت أدراجها لمكتبها وهي تفكر بالورطـة إلي ورطة نفسها فيها
سعود بصوت منفعل: قســماً عظمـاً إن ما دفعت أبوج و هالمديرة الثمـن ما اكون سعود .. والله لاا آخذ حقج
حضنته أكثر وهي تترجاه .. رنيم: لا لاا يا سعود لاا تسوي شي .. بس طلعني من هني تكــفى
بعدها عنه وهو يمسح دموعها .. سعود: يلاا راح أردج البيت ..
وقف وهو يلف على شرين إلي حاضنه أحلاام وتصيح متأثرة من الموقف .. سعود: مشكورة أختي على إلي سويتيه .. والله لولاا الله ثم إنتي .. كان ما ألتقيت بـ قلبي
شرين وهي تمسح دموعها: ما سويت إلاا الواجب
سعود وهو يلف لـ رنيم: تجهزي دقايق وبايي آخذج معاي ..
رنيم برجى: لاا سعود تكفى لاا تروح
سعود ببتسامه: لاا تخافين يا حياتي .. والله برجع
.. طلع وهو يغلي وعلى طول توجه لـ مكتب المديرة .. دخل على طول حتى بدون ما يدق الباب ..
سعود بعصبيــة وبصراخ: قسماً بالله لاا ادفعج الثمــن على جذبج .. أنا أبي أعرف شنو لج فايده فيه هااا .. فلوس وعطيتج ولو طلبتي اكثر ما كنت بقول لاااا ..
شهيرة بخوف ورجى: تكفى أنا بعرضك لاا تقطع عيشي .. أنا ما كنت أدري صدقني أنـ..
قاطعها بنفس العصبية .. سعود: جب ولاا كلمة .. أنا ما أقطع عيش أحد إنتي إلي قطعتي عيشج بيدج
.. تفل في ويها وناظرها بنظرة كرهــــــــــت نفســـــــــها أكثر من ما هي كارهتها .. وبعدها على طول طلع وصفق الباب بقووووووووووة
.. ركب رنيم السيارة بعد ما ودعت الكل .. وركب معاها وهو يحس نفســـه في حلم وما وده يصحـى منه ..
أول ما مشت السيارة وطلعت من أسوار للشارع .. خذت أحلاام شرين وصاروا يتمشون .. أحلاام عارفه إن شرين متأثرة من روحة رنيم .. حاولت تخفف عنها .. وحاولت تفتح معاها حديث .. لين ما إندمجوا في السوالف ..
وهم يمشون حسوا بصوت .. استغربوا وقرروا يقربون ويجوفون من وين هالصوت .. جافوا وائل واقف وحاط يده اليمين على الجدار وفي يده اليسرى تلفون ويكلم ..
وائل : معاك الضابط وائل .. رقمي ***** .. حولني لضابط خلف علي بسرررعه قول له إني أبيه ضروري ..
شهقوا بصوت عالي وهم منصدمين من إلي سمعوه .. كل وحده حطت يدها على شفاتها من الصدمـة .. اول ما سمع الصوت على طول سكر الخط ولف وهو متوتر ..
وأول ما طاحت عيونه على شريــن وأحلاام تنهد بشوية راحه .. قرب منهم وهو يحاول يفهمهم الموضوع .. علشان ما يسون أي شوشره ويخربون كل شـــي
.. وائـل برجاء: بليـــز لحد منكم تصارخ أو أي شي .. أنا راح أخبركم بكل شي .. بس أبي وعد منكم ما تخبرون أي احد
صاروا يناظرونه بصمت ومن دون أي ردت فعل .. خذ نفس عميق وبعدها زفر .. وائل: انا ضابط في قسم الجنائيات .. وتوليت مهمة في القبض على الشخص إلي يتاجر بـ المخدرات في هالدار .. وعشان لحد يحس ويشك في الموضوع تنكرت بهـ الشخصية إني أكون عامل نظافة .. علشان أراقب المكان
أحلاام وهي تبلع ريجها: وانت عرفت هالشخص
هز راسه .. وائل: تقدرين تقولين عرفت وما عرفت .. يعني شاك .. لأني ما أجوف أي دليل أو أي شي يثبت شكي
شرين بسرعة: شهيرة هي إلي تبيع
استغرب ورفع حاجب .. وائل: وإنتي شدراج
أحلام: أنا بقول لك ...... (وقالت له كل السالفة)
وائل وهو يهز راسه: الحين فهمت كل شي .. يعني هي تستغل البنات .. وقبل لاا تستغلهم تخليهم يدمنون وبعدها يسون لها أي شي بالمقابل تعطيهم مخدرات وهي ضامنة عدم بلااغ أي أحد .. بس لحـظة متى يطلعون أنا طول الوقت أراقب حتى كيمرات حاط
أحلاام: أنا مرة كنت طالعه للحمام و سمعت صوت ولما رحت أجوف مصدره جفت شهيرة مع ثلااث بنات خلود و بثينه و جميلة .. ركبوا السيارة حتى إنه جميلة رجعت تاخذ علبة مكياج ناسيتها .. و أذكر إن شهيرة عصبت عليها ..
وائل: كانت الساعة كم
أحلاام : ما أذكر بس هي تقريباً على الساعة 1 ونص أو 2 في الليل
شرين بعصبية: وليش ما خبرتيني
هزت كتوفها بلاا مبالاة .. أحلاام: جفت الموضوع مو مهم
وائل وهو للحين في حيرة.. في نفسه "شلون كانت طول الوقت أراقب وحاط أجهزة مراقبة وما أكتشفت هـ الشي أكيد في إن الموضوع" ..
.. وائل: مشكورين على معلوماتكم القيمة .. بس طلبتكم .. أي شي تعرفونه خبروني ويا ليت محد يدري بالموضوع مثل ما وصيتكم
هزوا راسهم بموافقة .. ابتسم لهم وائل وهو عيونه على شرين إلي بعدت نظرها على طول عنه وهي مرتبكة: مشكورين