على أحمد ملا
مؤذن المسجد الحرام وشيخ المؤذنين ، ولد عام 1366هـ - 1945 م بمكة المكرمة في السعودية لعائلة أشتهر معظم أفرادها بالعمل كمؤذنين للحرم
المكي ، التحق رسميا للعمل كمؤذن عام 1975م وبعد وفاة ابن عمه
الشيخ عبد المالك الملا تولى مشيخة المؤذنين بالمسجد الحرام ، يعد أشهر المؤذنين المعاصرين بالحرم
المكي علي مدار 40 عاما لكونه صاحب نبرة صوتية مميزة ومعروفة للمسجد الحرام حول العالم ، ولقبه البعض بـ "بلال الحرم"
نشأته
ولد عام 1366هـ 1945 م في مكة المكرمة ، يعد الابن الرابع بين ثلاثة ابناء وخمس بنات ، وتعتبر أسرته وثيقة الصلة بالاذان ؛ فجده علي عبدالرحمن ملا كان مؤذنا في الحرم، وكذلك أبوه وعمه صديق وعمه عبدالرحمن وابناؤه عبداللطيف وعبدالله والان
الشيخ عبدالملك جميعهم مؤذنون في الحرم، كما ان جده لأمه عبدالله خوج من مؤذني
الحرم وكذلك عبدالحفيظ وابنه توفيق كانوا يعملون في الأذان بالحرم
المكي الشريف.
درس في
الحرم المكي الشريف في حلقة
الشيخ عاشور ثم درس الابتدائية في مدرسة الرحمانية الابتدائية في المسعى داخل
الحرم المكي ثم انتقل بعد ذلك إلى الحراج ثم إلى القرارة ، درس الصف الرابع والخامس في مدرسة الثغر النموذجية بمدينة جدة. التحق بمعهد العاصمة النموذجي في التربية الفنية وبقي هناك ثلاثة اعوام حيث تخرج من هذا المعهد في عام 1390/1391هـ حيث حصل على الدبلوم في التربية الفنية ثم الماجستير في التربية الفنية.
الشيخ علي ملا
عندما بلغ الـ 13 من عمره تمكن من صعود منارة باب الزيارة في
الحرم المكي الشريف والتدرب على الأذان من الأعلى ، وبعد ذلك انتقل إلى منارة باب المحكمة، وبعد فترة أصبح
مؤذن جميع منائر
الحرم المكي الشريف”. ويحكي ملا قصة التحاقه رسميا بالعمل مؤذنا في المسجد الحرام بقوله: أعظم خبر سمعته في حياتي عندما بلغني والدي بأني سأصبح مكبرا ومؤذنا للحرم
المكي الشريف. كان ذلك في عام 1395هـ، وكنت أؤذن في منارة باب الزيادة ومنارة باب قايد بيه، وهاتان المنارتان كان الأذان فيهما بلا مكبرات للصوت، وكنا نؤذن فيهما قبل توحيد الأذان في عام 1400هـ«. ويقول
مؤذن المسجد الحرام: “لقد درست في
الحرم المكي الشريف في حلقة
الشيخ عاشور، ثم درست الابتدائية في مدرسة الرحمانية الابتدائية في المسعى داخل
الحرم المكي الشريف، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الحراج ثم إلى القرارة، حيث أمضيت في هذه المدرسة نحو ستة أعوام، بعد ذلك انتقلت للمدرسة ذاتها في مرحلتها المتوسطة، وكانت تتخذ من سوق المعلاة مقرا لها أمام البريد المركزي حاليا”.
حياته
كان الاذان في
الحرم المكي يتم المنابر وكان التبليغ في المنارات الاربعة الموجودة في المسجد الحرام، حيث يتولى بيت الريس توقيت مواعيد الاذان وهم أيضا من يقيمون للصلاة، وكان بيت الريس يؤذنون في المقام الشافعي ثم يقوم السبعة المؤذنون بالاذان في منابر
الحرم وقد استمر هذا الامر حتى وقت قريب وتحديدا عام 1400هـ.كان أول أذان قام به هو اذان الفجر الاول واذان الفجر الثاني، كانت مئذنة باب الزيادة لم يكن بها ميكروفون وكانوا يطلقون عليها (الصنجة) وكان لايسمعها الا الذين يجلسون تحتها، ثم انتقل بعد ذلك إلى منارة (باب المحكمة) حيث كانت الحصوة التي امام مئذنة باب المحكمة يجلس بها علماء كبار مثل
الشيخ محمد حسن مشاط والشيخ عبدالله بصنوي والشيخ محمد أمين مرداد وجميع هؤلاء كان يتحلقون في جلسات علم وعندما سمعوني شجعوني.
منارتان على أحد أبواب
الحرم المكي الرئيسية
في حادثة
الحرم المكي عام 1980 شهد علي الملا الحادث حيث توقف الاذان في المسجد لمدة 23 يوما ، وبعد فك الحصار كان هو اول من رفع اذان صلاة المغرب وتزامن ذلك مع حضور الملك خالد بن عبدالعزيز وادائه صلاة المغرب في
الحرم وذلك في شهر محرم .
في أيام الحج كان يؤذن لجميع الصلوات الخمس، حيث كنت يؤذن المغرب والعشاء والفجر الاول والثاني والظهر والعصر ويوم الجمعة.
الله أننا أول من أذن في مآذن مساجد خادم الحرمين الشريفين في الخارج بمرافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، وقد اطلقوا على في الخارج هذا اللقب، وأحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك وعلى هذا الاسم الذي اعتز به كثيرا، وأول اذان رفعته في فنزويلا، واخر اذان كان في جبل طارق.
حياته خارج الآذان
لدي
الشيخ الملا هواية جمع التراث من طوابع وعملات وفضة وكذلك المجلات والكتب وقصاصات الاوراق لكن الرسم كان هواياتي المفضلة، وكذلك عمليات تصوير الفيديو والفوتوغرافي والكشافة ، ويراس حاليا مجلس ادارة ناد رياضي اسمه (نادي شباب العوالي) .