علماء يتمكنون من فك رموز رسالة جندي مصري عمرها 1800 عام
تمكن علماء من فك رموز رسالة مصرية محفوظة في مكتبة ''بانكروفت'' في جامعة كاليفورنيا كان أحد الجنود المصريين قد وجهها إلى والداته إبان اشتراكه كمتطوع في حملة رومانية على أوروبا قبل نحو 1800 عام.
الجندي المصري يُدعي ''أوريليوس بوليون'' كتب الرسالة باللغة اليونانية مخبرًا عائلته أنه بصدد طلب إجازة طويلة لرؤيتهم.
مقاطع الرسالة تدل على تأثر الجندي الشديد ببعده عن والداته التي تعمل كبائعة خبز في وادي النيل جاء فيها إنه ''يدعو الله ليل نهار لتكون في صحة جيدة'' مشيرًا أنه ''يقدم فروض الطاعة للآلهة نيابة عنك ياأمي'' ومؤكدًا أنه ''لا يتوقف عن الكتابة لك ولشقيقي وشقيقتي''.
الرسالة المتهرئة تشير إلى أن الشاب كتب أكثر من ست رسائل إلى عائلته دون استجابة منهم وهو الأمر الذي يوحي بنوع من التوترات العائلية، حسب العلماء.
وكانت البعثة الأثرية بقيادة ''برنارد جرينفيل'' قد عثرت على العديد من الرسائل في ''الفيوم'' قبل أكثر من قرن من الزمان، من بينها تلك الرسالة، إلا أنهم لم يجدوا وقتًا لترجمة محتوياتها.
في الآونة الأخيرة، بدأ ''غرانت آدم''، طالب الدكتوراة في جامعة رايس، ببدء ترجمة العديد من أوراق البردي عن طريق عمل مسح ضوئي لها وتصويرها باستخدام الأشعة تحت الحمراء لجعل النصوص أكثر وضوحا، وتمكن مؤخرًا من ترجمة تلك الرسالة التي قال عنها إنها ''مؤترة وتثير الشجن''.
مُرسل الرسالة عاش في مصر في وقت سيطرة الإمبراطورية الرومانية على مصر، وتطوع في الجيش الروماني للحصول على الأجر المميز والمواد الغذائية، وغادر مصر مع الفيلق الثاني الروماني الذي تمركز لسنوات جنوب ''باتونيا''، المجر الحالية.