يقول توماس أديسون
"لست أشعر ببرود الهمة، لأن كل محاولة خاطئة أتخلى عنها هي خطوة تقودني نحو الأمام".
لاشك بأننا سنتخذ قرارات خاطئة في حياتنا، وسنرتكب أخطاء حتما,فالإنسان ليس معصوما عن الخطأ.
لكن ينبغي ان تكون مرنا مهما اتخذت من قرارات، فتمعن في النتائج، وتعلم منها، واستخدم تلك الدروس لاتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.
وعليك أن تتذكر عن النجاح هو في الحقيقة نتيجة الحكم السليم. وما الحكم السليم إلا نتيجة التجربة، والتجربة كثيرا ما تكون ناتجة عن حكم خاطئ.
والتجارب التي تبدو ظاهريا سيئة أو مؤلمة هي الأهم أحيانا.
ولذا علينا أن نلتزم بالتعلم من أخطائنا بدلا من ان نلطم وجوهنا، ونلعن الأحوال والظروف التي أدت الى تلك الأخطاء.
والى جانب التجربة الشخصية في الأهمية، الاقتداء بشخص ركب أمواج بحر الحياة من قبل ولديه خارطة جيدة يمكن أن تسير على هداها. فيمكنك أن تجد قدوة لك في الأمور المالية وفي العلاقات مع الآخرين، وقدوة فيما يتعلق بصحتك وفيما يتعلق بمهنتك أو عملك، أو قدوة لأي سمة من السمات التي تريد أن تتعلم كيف تتقنها في حياتك.
فإن من شأن هذا أن يوفر عليك سنوات من الألم ويحميك من الانجراف في تيار نهر الحياة. وتذكر أنه لكي تنجح، لابد أن تكون لديك نقطة تركيز بعيدة المدى.
وقرارات بأن تلتزم بتحقيق نتائج طويلة الأجل وليس إجراءت قصيرة الأجل هو أمر في غاية الأهمية، شأن أي قرار تتخذه في حياتك. واعلم أن ما يبدو مستحيلا على مدى القصير يصبح ممكنا على المدى الطويل، إن ثابرت والتزمت بقراراتك.
فعلينا لكي ننجح، أن نعود أنفسنا على التفكير في المدى الطويل. ففصل الشتاء لا يستمر الى الأبد، وإنك لو كنت تواجه تحديات اليوم فإنك لن تيأس قط من قدوم الربيع.
----------
المصدر: كتاب أيقظ قوة عقلك الخارقة.