هل سيقترب ذلك اليوم الذي يتمكن فيه أحدنا من الصعود عبر سلم فضائي لقضاء عدة أيام في الفضاء الخارجي ثم يعود
جاء في مقالة على موقع سي إن إن الأمريكي:
قد تبدو فكرة من وحي أفلام الخيال العلمي، إلا أن شركة
"Obayashi"
اليابانية تبحث في إمكانية صنع مصعد لنقل الركاب إلى محطات الفضاء الخارجي، وأن تكون كوابل هذا المصعد من الألماس.
تأتي هذه البحوث بعد أن جرب العلماء وضع جزيئات من مادة البنزين لمعرفة فيما لو تمكنت من التحول إلى مادة متينة تحت الضغوط الهائلة.
ويقول الباحث في جامعة بين ستيت الأمريكية، جون بادينغ، إن العلماء توقعوا أن تتحول مادة البنزين إلى مادة زجاجية بذرات عشوائية، إلا أن التجربة أثبتت عكس ذلك، لتتحول إلى مادة ترتبت فيها الذرات لتتحول إلى أقوى المواد التي عرفها العلم الحديث، الألماس.
وقال بادينغ إن العلماء استنتجوا بأن ذرات البنزين تتفكك عند تعرضها لضغط كبير، عندها ترغب الذرات بالتمسك بأي مادة أخرى لكنها لا تستطيع بسبب انعدام الفراغات فيما بينها، فالمادة تكون مضطربة في تلك اللحظة، وعند تخفيض الضغط عنها تدريجياً تترتب الذرات لتكون نواة ذرة الألماس، وهي خفيفة في الوقت ذاته.
وبما أن هذه المادة يمكنها أن تتحمل الضغط الهائل الذي يولده الفضاء الخارجي، فإن العلماء يفكرون في صنع مصعد يمكنه نقل راكبيه إلى محطة فضائية تدور حول الأرض، في رحلة تستغرق سبعة أيام، ويتوقع أن يقوم العلماء بتصميم كوابل المصعد بالتوافق مع حركة المحطة وحركة دوران الأرض، إذ سيستعملون القوة الدافعة المركزية المشابه لقذف الأولمبيين كرات الحديد، لتثبيت المحطة بالكوابل وبالأرض.
يؤكد الخبراء في علم الفضاء أن تكلفة نقل الركاب أو البضائع إلى الفضاء يمكنها أن تبلغ بضع مئات من الدولارات لنقل كيلو غرام واحد إلى الفضاء، مقارنة مع السعر الحالي لإطلاق الصواريخ والذي يصل إلى 20 ألف دولار للكيلوغرام الواحد. كما أن كابلاً من المادة الألماسية بعرض 2.5 إنش يمكنه أن يوصل حمولة تعادل ثلاثة أضعاف حجم محطة الفضاء الدولية كل يوم، وفقاً لشركة
تصميم من قبل علماء يابانيين لسلم فضائي يمكن تنفيذه بحلول عام 2050 ميلادية، وذلك لتميكن العلماء من رفع كميات كبيرة إلى الفضاء الخارجي بأسعار زهيدة جداً
صورة تخيليلة لعملية إطلاق هذا السلم الفضائي لحمل البضائع والركاب لمدار خارج الأرض
والنتيجة:
أن العلماء اليوم يتحدثون عن إمكانية الصعود عبر سلم فضائي خارج الأرض باتجاه السماء.. وقد يتحقق هذا الأمر قريباً بل وخلال السنوات القليلة القادمة، ولكن هذ تنبأ القرآن بمثل هذا المصعد؟
دعونا نتأمل هذه الآية الكريمة:
(وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) [الأنعام: 35].
فهذه الآية تشير إلى إمكانية الصعود إلى الفضاء الخارجي من خلال ابتغاء سلم إلى السماء
(سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ)،
وهنا يتجلى إعجاز جديد في كتاب الله تبارك وتعالى، حيث أشار القرآن وقبل 14 قرناً إلى "سلم السماء" في زمن لم يكن أحد يتخيل مثل هذا الأمر.. وبالفعل يحاول العلماء صنع هذا السلم للصعود للفضاء
فسبحان الله!