ألقت الشرطة البريطانية القبض على امرأة مشردة من لاتفيا تعيش في إحدى المقابر جنوب شرقي لندن، بعد الكشف عن طريق الصدفة، أنها دفنت طفلها حيّاً قبل عامين، ونبش
ثعلب جائع بقايا الجثة ورمى بها في ساحة قريب.
وفي تفاصيل القضية، اعترفت إليتا امانتوفا (39 عاماً) التي تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، أنها دفنت طفلها حياً عقب ولادته مباشرة في عام 2012، وكشفت التحقيقات أنها كانت تعاني من حالة فصام عقلي شُخصت في لاتفيا، وتفاقمت هذه الحالة بعد إنجابها للطفل.
واستمعت المحكمة إلى أن إليتا مرت بتجربة مروعة، عقب وصولها إلى بريطانيا في عام 2008، ووجدت نفسها ضحية لشبكة منظمة للجريمة، وعملت في الدعارة قبل أن تفر إلى لندن في أغسطس (آب) عام 2012 بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وفي ذلك الوقت، اكتشفت إليتا أنها تحمل جنيناً في أحشائها، ولم تجد مكاناً تعيش فيه سوى المقبرة، و كانت تقتات على التوت البري وبقايا الخبز، الذي ترمي به الطيور في ساحة توتينغ العامة لدفن الموتى، وتنام على شواهد القبور مرتدية باروكة شقراء حتى لا يتعرف أحد عليها.
وحاولت الشرطة إقناعها بالانتقال إلى مكان لائق للسكن، إلا أنها رفضت ذلك مراراً، إلى أن اقتنع الضباط أنهم غير قادرين على مساعدتها.
وأشارت المدعية العامة زوي جونسون إلى أن الشرطة عثرت على جثة الطفل في 10 سبتمبر (أيلول) 2012 في ساحة للجرارات الزراعية بالقرب من المقبرة، وبعد استدعاء خبير بالثعالب، عثر على مدخل يؤدي إلى وكر ثعالب، ورجح أن يكون أحدها نبش القبر وجر الجثة إلى المكان الذي عثر عليها فيه.