جاء المساء بلونه الخمري ... ترتسم عناقيد الفرحة على أبوابه وضوء القمر يدغدغ حاسة البعد السادس ... هناك حيث الاماني ترتحل الغيوم الرائعة على مقطع اغنية وبعض من أصوات الحنين... ثمة وميض يأتي من تلك النافذة نصف المفتوحة ووجه أطل على الشارع يراقبه كأنما ينتظر ذلكم القادم المتلفح بالسواد ..
ليل جميل ونجوم تغازل الثريا ضاحكة...
هل نام الشوق واستكانت أطرافه؟؟؟ لماذا يكون الحنين دوما مرا كما العلقم ؟؟؟ أسئلة مبعثرة عج بها الفكر فتراجعت همة التنقيب بين أنقاض الذاكرة عن رمز هو شارة الحب القديم الذي ما فتئ يدغدغ سويداء القلب
جاءت الليلة الاولى ثقيلة باردة ... فغيابها هيج كامن الأوجاع فتجدد الألم ...
وتراجعت بي الذاكرة الى البعيد...
أدركت ان الماضي كان جميلا وتمنيت لو ان الزمان تجمد في تلك اللحظة لأنام واستيقظ على بقايا حلمي ...
تسللت اشعة القمر في هدوء فأجفلت خاطرتي وتنهدتُ... غصت في نوم عميق حتى ادركني الفجر...
فتحت نافذتي فإذا بها لا تزال تنظر وترقب الشارع !!!
ترى هل عاودها الحنين؟؟؟؟؟