ومـا فارقتنـي طـوعـا ولـكـن
...دهاك من المنية مـا دهاكـا...
لقـد حكمـت بفرقتنـا الليـالـي
...ولم يك عن رضاي ولا رضاكا...
فليتك لـو بقيـت لضعـف حالـي
...وكان الناس كلهمـو فداكـا ...
يعـز علـيّ حيـن أديـر عينـي
...أفتش فـى مكانـك لا أراكـا...
ولـم أر فــي ســواك ولا أراه
...شمائلك المليحـة أو حلاكـا...
ختمت على ودادك فـي ضميـري
...وليس يزال مختومـا هناكـا...
لقـد عجلـت إليـك يـد المنايـا
...وما استوفيت حظك من صباكا...
أرى الباكيـن فيـك معـي كثيـرا
...وليس كمن بكى من قد تباكى...
سـقـاك الغـيـث هـتّـانـا وإلاّ
...فحسبك من دموعي ما سقاكا...
ولا زال السـلام علـيـك مـنّـي
...يرفّ مع النسيم على ذراكـا...