الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ
ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)
وَمَنْ أَرَادَالآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا }
(الإسراء 19)
{ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد } يقول تعالى ذكره :
من كان طلبه الدنيا العاجلة ولها يعمل ويسعى , وإياها يبتغي , لا يوقن بمعاد ,
ولا يرجو ثوابا ولا عقابا من ربه على عمله { عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد }
يقول : يعجل الله له في الدنيا ما يشاء من بسط الدنيا عليه , أو تقتيرها لمن أراد الله أن يفعل ذلك به ,
أو إهلاكه بما يشاء من عقوباته .
" ومن أراد الآخرة " أي أراد الدار الآخرة وما فيها من النعم والسرور " وسعى لها سعيها "
أي طلب ذلك من طريقه وهو متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم " وهو مؤمن "
أي قلبه مؤمن أي مصدق موقن بالثواب والجزاء
" فأولئك كان سعيهم مشكورا " .
حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته ويأتي قد شتم هذا
وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيقعد
فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه
من الخطاياأخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار )
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح